"نيويورك تايمز": مقتل لواء في الجيش السعودي تحت التعذيب

وكانت أبرز المعلومات التي جمعتها الصحيفة حول التعذيب الذي حصل أثناء الاعتقال، هو مقتل اللواء السعودي، علي القحطاني...

صورة توضيحية للفندق (pixabay)

كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، عن تقرير مطوّل، فُصلت فيه أحداث اعتقال رجال الأعمال والمسئولين السعوديين في فندق "ريتز كارلتون" في الرياض، والتي اشتهرت باسم "السجن الذهبي".

وقام مراسلو الصحيفة برصد 17 حالة تعذيب مصرح عنها من قبل أحد الأطباء الذين شهدوا الواقعة، ومسؤول أميركي آخر في الرياض، فقد تطلب هؤلاء الأشخاص عناية طبيّة بسبب الاعتداء عليهم من قبل معتقليهم.

وقد قال بعض أقرباء المعتقلين هؤلاء للصحيفة، إنّ أقرابهم قد ضُربوا، ومُنعوا من النوم، وغُطيت رؤوسهم أثناء التحقيق معهم وإجبارهم على توقيع مستندات تتضمن التنازل عن أموال طائلة.

وكانت أبرز المعلومات التي جمعتها الصحيفة حول التعذيب الذي حصل أثناء الاعتقال، هو مقتل اللواء السعودي، علي القحطاني، والذي قال أحد الذين رأوا جثّته، إنه كان من الواضح عليها آثار عنف جسدي شديد، وأنّ رقبته كانت ملتوية بشكل غير طبيعي، ما يثير الشك حول أنها قد كُسرت بفعل فاعل.

وقال أحد الأطباء الذين تم إعلامهم بحالة جثّة القحطاني، إنّه كان عليها آثار حروق تبدوا أنّها كانت بسبب ضربات كهربائية.

وأجاب مسؤول في السفارة السعودية في واشنطن، حين تساءلت الصحيفة عما حصل مع القحطاني في بريد إلكتروني، أن "جميع الاتهامات التي يدعيها البعض، عن تعرض المعتقلين للتعذيب في الحملة ضد الفساد، هي عار عن الصحة".

وتقول الصحيفة، أن سبب اعتقال القحطاني ليس واضحًا، كونه لم يكن ثريًا، لكنه كان المساعد الأول لمحافظ الرياض الأمير، تركي بن عبد الله، نجل الملك السعودي السابق، عبد الله، ويبدو أنّ المحققين ضغطوا على القحطاني ليدلي باعترافات حول رئيسه.

ويُذكر أنّ السعودية قد حصلت على 107 مليار دولار أميركي من الحملة ضد الفساد في السعودية التي حصلت في تشرين الثاني/ نوفمبر من العام الماضي.

 

التعليقات