قدمت دولة قطر تبرعًا بقيمة 50 مليون دولار لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" خلال المؤتمر الوزاري الأخير الذي عقد في روما.
وثمنت "أونروا" في بيان لوسائل الإعلام، الدعم المالي القطري، قائلة إن" قطر بتعهدها غير المسبوق بالتبرع للوكالة ستصبح واحدة من كبار الجهات المانحة، وسيكون لها أثر رئيس على قدرة الوكالة بمواصلة خدماتها الحيوية لمجتمع لاجئي فلسطين المعرض للمخاطر وذلك خلال فترة تعاني فيها الوكالة من أزمة مالية كبيرة".
وأشارت إلى أنه خلال المؤتمر الوزاري الذي عقد بتاريخ 15 آذار/مارس، تحت عنوان "المحافظة على الكرامة والتشارك بالمسؤولية – الحشد لعمل جماعي من أجل الأونروا"، قدمت قطر التعهد الأكبر.
وأوضحت أن من شأن هذا الدعم أن يحمي سبل وصول أطفال لاجئي فلسطين إلى التعليم في الضفة الغربية وغزة والأردن وسوريا ولبنان لما تبقى من السنة الدراسية الحالية، علاوة على قيامه بحماية الخدمات الأساسية والضرورية الأخرى التي تقدمها الوكالة للاجئي فلسطين في الشرق الأوسط.
بدوره، أعرب المفوض العام "لأونروا" بيير كرينبول عن امتنانه لهذا التبرع، قائلًا "إنني أحيي قطر على قيامها بترجمة التزامها السياسي إلى أفعال وعلى دعمها لمجتمع لاجئي فلسطين في المنطقة".
وأضاف "إنني ممتن للغاية للحكومة على هذا الإعلان الرائع ولسعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني على ثقته القوية بالأونروا".
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، الذي حضر المؤتمر، أثنى على قطر لإعلانها عن تمويل "أونروا" قائلًا "إنني أقدم الشكر الحار للأمير على التبرع القطري السخي لدعم لاجئي فلسطين".
بدوره، أعرب وزير الخارجية القطري الشيخ محمد آل ثاني عن الأهمية التي توليها قطر لتمويل الخدمات الأساسية "لأونروا".
وقال "تأكيدًا على سياسة الدعم الثابت التي توليها دولة قطر لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين، فقد أعلنت دولة قطر عن تبرع بقيمة 50 مليون دولار من أجل تمكين "أونروا" من تقديم الخدمات الضرورية للاجئي فلسطين".
يذكر أن الشراكة بين "أونروا" ودولة قطر قد دأبت على النمو منذ سنوات، ومع هذا التبرع غير المسبوق فهي ستدخل الآن مرحلة جديدة، مع تركيز كبير على التعليم، بما في ذلك التعليم في حالات الطوارئ، وتحديدًا في كل من سورية وغزة.
اقرأ/ي أيضًا | ملادينوف يحذر من انتهاكات إسرائيل للقانون الدولي
التعليقات