تجدد المظاهرات بالجزائر وبوتفليقة يحذر من "الفتنة والفوضى"

مع تجدد المظاهرات في الجزائر، اليوم الخميس، وقبيل "مسيرة العشرين مليون" غدا الجمعة، حذر الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، اليوم الخميس، المتظاهرين ضد ترشحه لولاية خامسة من "الفتنة" و"الفوضى"، وذلك في رسالة نشرتها وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية.

 تجدد المظاهرات بالجزائر وبوتفليقة يحذر من

(أ ب)

مع تجدد المظاهرات في الجزائر، اليوم الخميس، وقبيل "مسيرة العشرين مليون" غدا الجمعة، حذر الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، اليوم الخميس، المتظاهرين ضد ترشحه لولاية خامسة من "الفتنة" و"الفوضى"، وذلك في رسالة نشرتها وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية مع تظاهرات جديدة رافضة لبقائه في الحكم.

وجاء في رسالة بمناسبة اليوم العالمي للمرأة "شاهدنا منذ أيام خروج عدد من مواطنينا ومواطناتنا في مختلف ربوع الوطن للتعبير عن آرائهم بطرق سلمية"، مضيفا "لكن هذا لا يعفينا من الدعوة إلى الحذر والحيطة من اختراق هذا التعبير السلمي من طرف أية فئة غادرة داخلية أو أجنبية، قد تؤدي إلى إثارة الفتنة وإشاعة الفوضى وما ينجر عنها من أزمات وويلات".

إلى ذلك، تظاهر محامون وصحافيون، اليوم الخميس، في الجزائر ضد ترشح بوتفليقة لولاية خامسة عشية تظاهرات في كل انحاء البلاد، ينتظر أن تكون حاشدة، للجمعة الثالثة على التوالي.

وتظاهر نحو ألف محام جزائري أمام المجلس الدستوري للمطالبة بعدم قبول ترشيح بوتفليقة، الذي يحكم البلاد منذ عشرين سنة، بحسب مصور وكالة فرنس برس.

وبوتفليقة البالغ 82 سنة من العمر والمريض منذ إصابته بجلطة في الدماغ عام 2013، ترشح لولاية خامسة في الانتخابات المقررة في 18 نيسان/أبريل المقبل، ما أثار احتجاجات شارك فيها عشرات الآلاف منذ 22 شباط/فبراير.

وسار المحامون لمسافة 1,5 كلم متخطين عدة حواجز أمنية، لكن بدون مواجهات مع الشرطة وصولا إلى مقر المجلس الدستوري الذي يقوم بدراسة ملفات المرشحين منذ الرابع من آذار/مارس، ومن بينها ملف الرئيس بوتفليقة.

وأوضح المحامي أحمد دهيم عضو نقابة المحامين بالجزائر، أن هدف الاحتجاج هو "مطالبة المجلس الدستوري بتحمل مسؤولياته" بينما كان زملاؤه يرددون "لا للعهدة الخامسة".

وتابع المحامي "هذا الترشيح مرفوض"، مشيرا إلى أن ملف بوتفليقة يجب أن يتضمن شهادة طبية تثبت قدرته الصحية على ممارسة مهام رئيس الجمهورية، بينما وضعه لا يسمح بإصدار مثل هذه الشهادة. وينتظر أن يصدر المجلس الدستوري قراراته قبل 14 آذار/مارس.

وكان مدير حملة الرئيس الجزائري، أكد في حوار نشر، اليوم الخميس، أن الرئيس المرشح لولاية خامسة ما زال في جنيف "بصدد استكمال فحوصه الطبية"، مؤكدا أن وضعه الصحي "لا يدعو للقلق".

وقال عبد الغني زعلان لصحيفة الخبر الجزائرية حول مدة هذه الفحوص وتدهور الحالة الصحية للرئيس بوتفليقة الموجود في سويسرا منذ 24 شباط/فبراير، إنه "في رسالة ترشحه لم يخف حالته البدنية التي بطبيعة الحال لم تعد كما كانت عليه سابقا"، مؤكدا أن الأنباء حول تدهور وضعه الصحي "لا أساس لها من الصحة على الإطلاق".

ومنذ إعلان ترشحه في العاشر من شباط/فبراير، تصاعدت الاحتجاجات ضد شخص بوتفليقة بشكل غير مسبوق خلال العشرين سنة التي قضاها في الحكم.

ورد مدير حملته على المتظاهرين بالتذكير بالوعود التي صاحبت رسالة ترشح الرئيس المنتهية ولايته بالإصلاح وحتى "تغيير النظام"

وقال: "حسب الأصداء التي بحوزتنا فإن شرائح واسعة من المواطنين تفاعلوا إيجابيا مع المقترحات، وذلك انطلاقا من كونهم وجدوا فيها إجابة لمطالبهم، وإن لا أحد يمكن أن يحكم على مواقف الجزائريين، قبل معرفة ما ستفرزه صناديق الاقتراع يوم الثامن عشر" من نيسان/أبريل المقبل.

وحيا زعلان "الجزائريين الذين لم يخرجوا في هذه المسيرات واحتفظوا برأيهم للإدلاء به بكل حرية يوم الانتخاب".

وفي السياق، دعت نقابة الأطباء الجزائريين المجلس الدستوري إلى التأكد من صحة الشهادات التي يقدمها الأطباء ومدى احترامها ل "أخلاقيات المهنة".

والمسيرات وكل أشكال التظاهر ممنوعة في العاصمة الجزائر منذ 2001، لكن ذلك لم يوقف التظاهرات التي تكاد تكون بشكل يومي في وسط المدينة، حيث تنتشر أعداد كبيرة من قوات الشرطة.

وتجمع عشرات الصحافيين كما حصل الخميس الماضي في ساحة حرية الصحافة وهم يرددون "سلطة رابعة وليست تابعة"، تنديدا بضغوط تتعرض لها مؤسسات إعلامية لتغطيتها التظاهرات الرافضة لترشيح بوتفليقة لولاية خامسة، كما أفاد مراسل فرنس برس.

كما ينتظر أن يقرر الطلاب والأساتذة من خلال جمعيات عمومية في عدة جامعات إضرابات لدعم الحراك الشعبي.

والجمعة يوم العطلة الأسبوعي المصادف لليوم العالمي للمرأة أيضا، سيشهد تظاهرات يعتقد أنها ستكون الأكبر، بحسب الأصداء من مواقع التواصل الاجتماعي.

 

التعليقات