السودان: قوى التغيير ترفض مقترحا لرئاسة "السيادي" ودعوة لعصيان مدني

رفضت قوى إعلان الحرية والتغيير بالسودان، يوم الإثنين، رئاسة المجلس العسكري الانتقالي للمجلس السيادي، وأكدت إصرارها على أن تكون رئاسته مناصفة بين الطرفين، متمسكة "بإعلان مجلس وزراء بالكامل من بينها، فيما وافقت على إرجاء تشكيل المجلس التشريعي لفترة زمنية لا تتجاوز الثلاثة أشهر"،

السودان: قوى التغيير ترفض مقترحا لرئاسة

محتجون سودانيون (أ ب)

رفضت قوى إعلان الحرية والتغيير بالسودان، يوم الإثنين، رئاسة المجلس العسكري الانتقالي للمجلس السيادي، وأكدت إصرارها على أن تكون رئاسته مناصفة بين الطرفين، متمسكة "بإعلان مجلس وزراء بالكامل من بينها، فيما وافقت على إرجاء تشكيل المجلس التشريعي لفترة زمنية لا تتجاوز الثلاثة أشهر"، وفق ما أوردت وكالة "الأناضول" للأنباء، عن مصدر لم تُسمّه، قبيل منتصف ليل الإثنين.

وقال المصدر أنهم أبدوا ملاحظات للوساطة الإفريقية – الإثيوبية المشتركة بتعديلات طفيفة، مُشيرا إلى أن تلك التعديلات تتعلق أيضا بـ"تكوين مجلس سيادة من 5+5+1 أعضاء (5 أعضاء لكل طرف واختيار شخصة توافقية) بناء علي طلب المجلس العسكري بتقليص عدد الأعضاء في المجلس السيادي من 7+7+1 أعضاء". 

وذكر أن "هناك بعض النقاط الخلافية التي لم تحسم بعد وأننا في انتظار رد المجلس العسكري على الوساطة المشتركة الثلاثاء"، في وقت أعلن فيه مبعوث الاتحاد الإفريقي إلى السودان، محمد الحسن ولد لبات، عن تقدم التفاوض بين المجلس العسكري، وقوى التغيير، دون تفاصيل عن هذا التقدم. 

الدعوة لعصيان مدني 

وفي سياق ذي صلة، دعت حركة الاحتجاج السودانية مساء الإثنين، إلى عصيان مدني في سائر أنحاء البلاد في 14 تموز/ يوليو الجاري، وذلك غداة تظاهرات حاشدة خرجت لمطالبة المجلس العسكري الحاكم بنقل السلطة إلى المدنيين، وفق ما أوردت وكالة "فرانس برس" للأنباء.

وقال ائتلاف "قوى إعلان الحرية والتغيير" في بيان إنّ الأحد 14 تموز/يوليو هو يوم "العصيان المدني والإضراب السياسي الشامل في كل القطاعات المهنية والحرفية والعمالية والشعبية في العاصمة القومية والأقاليم بالتزامن مع مواكب الجاليات السودانية بالخارج".

(أ ب)

وذكر القيادي بالحرية والتغيير، مدني عباس مدني إن "المدنيين الذين تظاهروا بالأمس (الأحد) في 38 مدينة، لم يخربوا أو يستهدفوا المنشآت العامة، ومع ذلك قُتل 9 وأصيب 297"، مبينا أن "مسيرة الاعتقالات متواصلة، وتجددت وتكثفت في الأيام الماضية، واليوم تم اعتقال 2 من النشطاء". 

وأضاف مدني: "المجلس العسكري يتحدث بلسان، وأفعاله تسير في منحى آخر، ولم يتم تسليم السلطة للمدنيين بعد 3 أشهر من عزل (الرئيس عمر) البشير والانتهاكات متواصلة"، لافتا إلى أن العمل في المسار السياسي، "لم يتوقف ونحن نقبل مبدئيا المبادرة الإفريقية الإثيوبية مع بعض التحفظات". 

وتابع: "اليوم التقينا بالمبعوثين الإفريقيين، وقالوا إنهم نظروا في ملاحظاتنا، وسيتعاملوا معها بشكل جيد وحدثونا عن ملاحظات المجلس العسكري". 

والخميس، أعلنت قوى الحرية والتغيير، قائدة الحراك بالسودان، استلام مسودة اتفاق مقترح من الوساطة الإفريقية الإثيوبية المشتركة، للاتفاق مع المجلس العسكري.

وتتصاعد مخاوف في السودان، على لسان قوى التغيير، من احتمال التفاف الجيش على مطالب الحراك الشعبي للاحتفاظ بالسلطة، كما حدث في دول عربية أخرى. 

ويشهد السودان تطورات متسارعة ومتشابكة ضمن أزمة الحكم، منذ أن عزلت قيادة الجيش، في 11 نيسان/ إبريل الماضي، عمر البشير، من الرئاسة، بعد 30 عاما في الحكم، وذلك تحت وطأة احتجاجات شعبية بدأت أواخر العام الماضي، تنديدا بتردي الأوضاع الاقتصادية. 

التعليقات