تأجيل لقاء "العسكري" و"التغيير" وغلق جسور لمنع وصول المتظاهرين للخرطوم

اللقاء بين الطرفين للمصادقة على "اتفاق الخرطوم"؛ تم تأجيله إلى أجل غير مسمى، بسبب فشل اللجنة الفنية لصياغة الاتفاق في وضع صيغة موحدة لبعض النقاط، وفق ما أوردت وكالة "الأناضول" للأنباء.

تأجيل لقاء

محتجون في الخرطوم (أ ب)

قال مصدر مطلع بقوى "إعلان الحرية والتغيير"، قائدة الحراك الشعبي في السودان، إن اللقاء المعلن عقده مساء اليوم السبت، بينهم والمجلس العسكري الانتقالي للمصادقة على "اتفاق الخرطوم"؛ تم تأجيله إلى أجل غير مسمى، بسبب فشل اللجنة الفنية لصياغة الاتفاق في وضع صيغة موحدة لبعض النقاط، وفق ما أوردت وكالة "الأناضول" للأنباء.

ونقلت "الأناضول"، عن المصدر الذي لم تُسمّه، القول إن "التأجيل جاء للمزيد من التشاور بين الكتل السياسية في قوى التغيير". 

وأضاف المصدر: "قُدمت لنا وثيقتان (إعلان سياسي ودستوري) تضمنتا نقاط لم تنجح اللجنة الفنية لصياغة الاتفاق في وضع صيغة موحدة لها.

وكان الوسيط الإفريقي، محمد الحسن ولد لبات، قد أعلن، أمس الجمعة، اتفاق المجلس العسكري وقوى إعلان الحرية والتغيير، "اتفاقا كاملا على الإعلان السياسي المحدد لكافة هيئات المرحلة الانتقالية"، كاشفا أن الطرفين اتّفقا على الاجتماع اليوم السبت للدراسة والمصادقة على الوثيقة وهي الإعلان الدستوري.

غلق جسور منعا لعبور المتظاهرين إلى الخرطوم

وأغلقت السلطات الأمنية السودانية، مساء اليوم السبت، 3 جسور، لمنع عبور المتظاهرين إلى العاصمة الخرطوم.

ونقلت "الأناضول" عن شهود عيان قولهم، إن القوات الأمنية، أغلقت جسور "المنشية، والمك نمر، والنيل الأزرق"، لمنع تدفق المتظاهرين من مدن بحري، وأمدرمان، إلى العاصمة الخرطوم.

وأضاف شهود العيان: "القوات الأمنية استخدمت الأسلاك الشائكة، في إغلاق الجسور".

وشهدت البلاد خروج آلاف المتظاهرين، السبت، في مواكب "العدالة أولا"، في العاصمة الخرطوم والولايات، بدعوة من قوى الحرية والتغيير، التي تقود الحراك في السودان.

وما زالت حشود المتظاهرين تدفق إلى الشوارع، فيما أغلقت السلطات الأمنية أيضا، الشوارع الرئيسية المؤدية إلى القصر الرئاسي، والقيادة العامة للجيش.

ويأتي ذلك قبل ساعات من الموعد الذي أعلنته، قوى الحرية والتغيير، لانطلاق مواكب "العدالة أولا" التي دعت إليها، بمناسبة مرور 40 يوما على أحداث فض اعتصام المحتجين أمام مقر قيادة الجيش في الخرطوم.

وذكر تجمع المهنيين السودانيين، بصفحته في "فيسبوك"، أن مئات الطلاب الجامعيين في الخرطوم وأم درمان، خرجوا في مظاهرات استجابة للدعوة، وهم يحملون صورا لضحايا فض الاعتصام. 

اتّهام السلطات باعتقال 6 معارضين

وفي سياق ذي صلة، أعلن حزب المؤتمر السوداني المعارض، اليوم السبت، اعتقال 4 ناشطين معارضين في الخرطوم، و2 من أفراد الحزب بولاية جنوب دارفور، مساء الجمعة.

وأوضح الحزب في بيان، أن قوات الأمن السودانية اعتقلت 4 ناشطين مساء الجمعة أثناء توزيعهم مطبوعات للدعوة لمواكب (مسيرات) "العدالة أولا"، و2 من أعضاء الحزب، عقب تنفيذهم وقفة احتجاجية بولاية جنوب دارفور.

وحمل الحزب، في بيانه، المجلس العسكري، مسؤولية سلامة "مواكب العدالة" وأمنها، التي خرجت السبت، بمناسبة مرور 40 يوما على أحداث فض اعتصام المحتجين أمام مقر قيادة الجيش في الخرطوم.

وأضاف: "سنواصل المسير جنبا إلى جنب مع حلفائنا في قوى الحرية والتغيير حتى تتحقق أهداف ثورتنا المبهرة دوما".

وكانت قوى "التغيير" دعت مساء الجمعة، في بيان اطلعت عليه الأناضول، الجماهير السودانية، للمشاركة في مواكب "العدالة أولا"، وحددت لها موعدا عند الساعة الخامسة من مساء اليوم، بالتوقيت المحلي، كما حددت لها 20 نقطة انطلاق بمدن الخرطوم الثلاثة (الخرطوم وبحري وأمدرمان)، ومسارات تنتهي عند منازل عدد من ضحايا فض الاعتصام. 

وتحمل المعارضة، المجلس العسكري، مسؤولية فض الاعتصام أمام قيادة الجيش في 3 حزيران/ يونيو الماضي، والذي أدى إلى سقوط 128 قتيلا وفق المعارضة، فيما تقول آخر إحصائية حكومية إن عددهم 61 قتيلا. 

التعليقات