ملك الأردن يؤكد على رفض الضم

أكد عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني، الثلاثاء، أن سعي إسرائيل إلى ضم أراض في الضفة الغربية، "أمر مرفوض، ويقوض فرص السلام والاستقرار في المنطقة".

ملك الأردن يؤكد على رفض الضم

خلال محادثات الملك عبد الله مع مسؤولين في الكونغرس ("بترا")

أكد عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني، الثلاثاء، أن سعي إسرائيل إلى ضم أراض في الضفة الغربية، "أمر مرفوض، ويقوض فرص السلام والاستقرار في المنطقة".

جاءت تصريحات الملك عبد الله خلال اجتماعات عقدها عبر الهاتف، مع رؤساء لجان وقيادات في الكونغرس الأميركي، وفق ما جاء في بيان صدر عن الديوان الملكي.

وشدد العاهل الأردني على ضرورة إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين، وأهمية إقامة دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة على خطوط 4 حزيران/ يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وعقد الملك الأردني اجتماعاته مع زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ السيناتور ميتش مكونيل، ولجنة الخدمات العسكرية في مجلس الشيوخ، و"اللجنتين الفرعيتين لمخصصات وزارة الخارجية والعمليات الخارجية" في لجنتي المخصصات بمجلسي الشيوخ والنواب.

وتناولت الاجتماعات علاقات الشراكة الإستراتيجية بين الأردن والولايات المتحدة، والتطورات الإقليمية الراهنة، بعد ساعات من تقارير إعلامية تحدثت عن دراسة إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وقف المساعدات للمملكة، لـدفعه إلى تسليم الأسيرة المحررة أحلام التميمي.

وذكرت تقارير صحافية، نقلا عن مصادر في القصر، أن العاهل الأردني كان قد رفض التحدث مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، الذي أجرى اتصالا هاتفيا وطلب التحدث معه عن مخطط الضم.

روسيا تعتبر الضم تصعيدا خطيرا

وعلى صعيد متصل، قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن تنفيذ الضم الإسرائيلي في الضفة الغربية سيؤدي إلى "تصعيد خطير"، وذلك في مؤتمر صحافي عقده مساء اليوم.

وأضاف لافروف عقب محادثاته مع مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، "روسيا والاتحاد الأوروبي متفقان على أن ضم إسرائيل لجزء من الأراضي الفلسطينية يمكن أن يثير جولة جديدة من العنف في المنطقة".

وأوضح أن "تنفيذ خطط إسرائيل لضم جزء من الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية يهدد احتمالية حل الدولتين للقضية، وقد يثير جولة خطيرة جديدة من العنف في المنطقة".

وأكد وزير الخارجية الروسي أكثر من مرة التزام بلاده بمبدأ الدولتين لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مشيرًا إلى "حتمية إقامة مفاوضات مباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، تحت رعاية اللجنة الرباعية الدولية".

والثلاثاء، شدد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون على أن بلاده تعارض بشدة مخطط إسرائيل لضم الضفة الغربية، واصفا إياه بأنه "يرقى لانتهاك القانون الدولي".

وقبل أيام، أبلغ الاتحاد الأوروبي الحكومة الإسرائيلية بقلقه إزاء خططها لضم أراض فلسطينية في الضفة الغربية المحتلة لسيادتها.

وقالت مصادر أوروبية في الأسبوعين الماضيين، إن تنفيذ إسرائيل خطتها بضم أجزاء من الضفة الغربية "لن يمر دون رد أوروبي".

وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، قد أعلن عزم حكومته الشروع بتنفيذ خطة الضم في الأول من تموز/ يوليو المقبل، وقال أيضا في تصريحات أخرى إنه يريد ضم نصف المنطقة "ج".

التعليقات