وزير الدفاع الأميركي في الجزائر لأول مرّة منذ 2006

وصل وزير الدفاع الأميركي، مارك إسبر، اليوم، الخميس إلى الجزائر، في زيارة هي الأولى منذ عام 2006.

وزير الدفاع الأميركي في الجزائر لأول مرّة منذ 2006

إسبر في تونس (أ ب)

وصل وزير الدفاع الأميركي، مارك إسبر، اليوم، الخميس إلى الجزائر، في زيارة هي الأولى منذ عام 2006.

وسيجري وزير الدفاع الأميركي محادثات مع الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، القائد الأعلى للقوات المسلحة ووزير الدفاع، قبل عقد محادثات مع رئيس أركان الجيش، الفريق سعيد شنقريحة.

ووصل إسبر الجزائر قادمًا من تونس، على أن يتوجّه لاحقًا إلى المغرب.

وبمجرد وصوله الى الجزائر توجه مارك إسبر إلى "مقام الشهيد" (نصب الجندي المجهول) حيث وضع إكليلا من الزهور تكريما لضحايا حرب التحرير الجزائرية ضد الاستعمار الفرنسي.

وفي أول تصريح له قال إن "الولايات المتحدة والجزائر كانا (بلدين) صديقين وشريكين منذ زمن طويل وأتمنى ان تساهم زيارتي في تدعيم هذه الشراكة وهذا التاريخ المشترك".

وبخصوص العلاق مع الجزائر، قال مقربون من إسبر إن "بعض الدول لا تقول، بالضرورة، إنّها تريد أن تكون صديقة، لكنّها تقوم بأفعال تشبه ما يراد منها أن تفعل".

وسبق وزير الدفاع الأميركي إلى الجزائر قائد القيادة العسكرية الأميركية في إفريقيا (أفريكوم)، الجنرال ستيفن تاونسند، مؤخرًا، حيث التقى الرئيس تبون ورئيس الأركان، وأشاد بدور الجزائر ووصفها بأنها "شريك ملتزم في محاربة الإرهاب" داعيا إلى "تعزيز هذه العلاقة المهمة للغاية بالنسبة لنا".

والشراكة بين الجزائر وواشنطن ليست جديدة على الإطلاق، فقد وقّع داي الجزائر ودولة الولايات المتحدة الفتية معاهدة صداقة وسلام في عام 1795، قبل احتلال فرنسا للجزائر في 1830.

وبعيدًا عن القضايا الجيوسياسية الإقليمية، ستكون الولايات المتحدة مهتمة أيضًا ببيع المزيد من الأسلحة للجزائر، التي تشتري 90% من تجهيزات جيشها من روسيا.

ويزور المسؤولون الأميركيّون بشكل متكرر تونس والمغرب، حيث يوجد تعاون عسكري مع الولايات المتحدة، إلا أن إسبر هو أول وزير دفاع يزور الجزائر، حليفة تقليديّة لروسيا والصين، منذ دونالد رامسفلد في شباط/ فبراير 2006.

وتحاول الجزائر، التي تخشى من تداعيات عدم الاستقرار على حدودها، تفعيل دورها على الساحة الدبلوماسية الإقليمية ولعب دور الوسيط في أزمتي مالي وليبيا.

التعليقات