"داعش" يتبنى الاعتداء على مقبرة لغير المسلمين في جدة

تبنى تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، اليوم الخميس، الاعتداء بعبوة ناسفة على مقبرة لغير المسلمين في مدينة جدة السعودية، أوقع جريحين، خلال إحياء دبلوماسيين أوروبيين ذكرى اتفاق الهدنة في 11 تشرين الثاني/ نوفمبر 1918 التي أنهت الحرب العالمية الأولى.

من الاعتداء على السفارة السعودية في لاهاي (أ ب)

تبنى تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، اليوم الخميس، الاعتداء بعبوة ناسفة على مقبرة لغير المسلمين في مدينة جدة السعودية، أوقع جريحين، خلال إحياء دبلوماسيين أوروبيين ذكرى اتفاق الهدنة في 11 تشرين الثاني/ نوفمبر 1918 التي أنهت الحرب العالمية الأولى.

يأتي ذلك بينما تعرضت سفارة السعودية في لاهاي لإطلاق وابل من الرصاص، في وقت مبكر من اليوم الخميس، ما تسبب في إحداث ثقوب في الواجهة وفي العديد من النوافذ، دون أن يسفر إطلاق النار عن أية إصابات، بحسب ما أعلنت السلطة المحلية.

وقال الشرطة الهولندية إنه تم إبلاغها حوالي الساعة 6 صباحًا بإطلاق النار على المبنى الواقع في شارع فخم مقابل قناة في المدينة الهولندية. وعثر عناصر الشرطة على عدة أغلفة للرصاص خارج المبنى وفتحوا تحقيقًا شمل طلبا من شهود الواقعة التقدم للإدلاء بأي معلومات.

وفي السياق، قالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس" إن السفارة شهدت "حادث إطلاق نار جبانا". كما جاء في البيان أنه بمجرد علم السلطات بالحادثة من مسؤولي السفارة، قاموا بتطويق المنطقة، وأغلقوا الطريق المؤدي إلى السفارة، وعززوا الإجراءات الأمنية و"أخذوا الأدلة الجنائية".

وأدانت السفارة الهجوم وأثنت على السلطات الهولندية لردها السريع، قائلة إنها "تتطلع إلى التحقيق في الظروف ومعرفة النتائج وتقديم من يقف وراء الحادث إلى العدالة"، كما حثت السعودية مواطنيها في هولندا على توخي الحذر.

وقالت وزارة الخارجية الهولندية في بيان إنها تتعامل مع حادث إطلاق النار "بجدية بالغة" وإنها على اتصال وثيق بالسلطات السعودية.

وحول الاعتداء في جدة، قال التنظيم في بيان نشرته حسابات جهادية على تطبيق تلغرام: "تمكنت مفرزة أمنية من جنود الخلافة من زرع عبوة ناسفة في مقبرة الخواجات في حي البلد في مدينة جدة أمس" الأربعاء، مضيفًا أنه "بعد تجمّع عدد من قناصل" الدول الأوروبية "فجّرها المجاهدون عليهم، ما أدى لإصابة عدد منهم".

وأضاف أن الهجوم نفذ "نصرة لرسول الله".

وهذا الاعتداء هو الثاني في جدة بعد هجوم في 29 تشرين الأول/ أكتوبر استهدف حارس أمن في القنصلية الفرنسية.

وأعلن المتحدث الإعلامي لإمارة منطقة مكة المكرمة، سلطان الدوسري، أمس، الأربعاء، أن الاعتداء الذي وصفه بأنه "فاشل وجبان" وقع "أثناء حضور القنصل الفرنسي لمناسبة في محافظة جدة"، وأسفر عن "إصابة أحد موظفي القنصلية اليونانية ورجل أمن سعودي بإصابتين طفيفتين".

ووردت تقارير عن إصابة بريطاني في الاعتداء لم تؤكدها السلطات السعودية أو البريطانية.

واستهدف الاعتداء، وفق بيان للخارجية الفرنسية "المراسم التي كانت تجري في ذكرى انتهاء الحرب العالمية الأولى في مقبرة لغير المسلمين في جدة والتي كان يشارك فيها عدد من القناصل بينهم قنصل فرنسا".

ونددت الخارجية الفرنسية بـ"حزم بالعمل الجبان غير المبرر"، داعية السلطات السعودية إلى التحقيق في هذا العمل و"تحديد الجناة ومحاكمتهم".

وطالبت بعثة الاتحاد الأوروبي في المملكة على "تويتر" بفتح "تحقيق سريع ومعمّق" في الاعتداء، فيما طالب وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بـ"معاقبة المسؤولين عن هذا العمل الجبان".

وتضم المقبرة التي تعود إلى ما قبل 1923، العام الذي أعلن فيه قيام المملكة العربية السعودية بتسميتها الحالية، رفات كثر من غير المسلمين بينهم جندي فرنسي قتل إبان الحرب العالمية الأولى وآخر بريطاني قتل إبان الحرب العالمية الثانية.

التعليقات