تأجيل القمة الخليجية إلى يناير في محاولة للتوصل إلى اتفاق لحل الأزمة

أعلنت الكويت، اليوم الخميس، أن القمة السنوية لدول مجلس التعاون الخليجي ستعقد في السعودية، في 5 كانون الثاني/ يناير المقبل، في وقت تسعى السعودية للوصول إلى تسوية لإنهاء الأزمة الخليجية.

تأجيل القمة الخليجية إلى يناير في محاولة للتوصل إلى اتفاق لحل الأزمة

بن زايد وبن سلمان (وام)

أعلنت الكويت، اليوم الخميس، أن القمة السنوية لدول مجلس التعاون الخليجي ستعقد في السعودية، في 5 كانون الثاني/ يناير المقبل، في وقت تسعى السعودية للوصول إلى تسوية لإنهاء الأزمة الخليجية.

وأكد وزير الخارجية الكويتي، أحمد ناصر المحمد الصباح، خلال لقاء جمعه بسفراء دول مجلس التعاون الخليجي في بلاده، إن الكويت تتطلع "لانعقاد القمة الخليجية فعليًا بضيافة الشقيقة السعودية في الخامس من كانون الثاني/ يناير 2021".

وكانت قطر والسعودية وسلطنة عمان والكويت أكدت أوائل الشهر الجاري تسجيل تقدم لحل الأزمة الدبلوماسية في منطقة الخليج الغنية بالنفط.

وقطعت السعودية والإمارات ومصر والبحرين في حزيران/ يونيو 2017 العلاقات مع قطر واتهمتها بالتقرّب من إيران ودعم مجموعات إسلامية متطرفة، وهو أمر تنفيه الدوحة.

وبعد قطع العلاقات، أصدرت الدول الأربع قائمة تضم 13 مطلبا من قطر شملت إغلاق شبكة "الجزيرة" الإعلامية وخفض مستوى العلاقات مع تركيا، ما اعتبرته الدوحة محاولة للنيل من سيادتها وقرارها المستقل.

لكن الحصار الذي كانت غايته خنق قطر وإجبارها على اتباع نهج جيرانها دفع الدوحة للتقارب بشكل أكبر مع إيران وتركيا، بحسب مراقبين. كما أضرّ بمصالح الرياض الإستراتيجية.

وذكرت وكالة "فرانس برس" عن مصادر مطلعة على المفاوضات قولها إن الدول المقاطعة لقطر بقيادة الرياض مستعدة لتخفيف حدة مطالبها بشكل كبير في الاتفاق النهائي.

وسيكون المؤشر الحقيقي مستوى التمثيل القطري في قمة مجلس التعاون الخليجي. وسيشكل حضور أمير قطر مؤشرا على حدوث التقارب.

وتعثّرت محادثات رامية إلى وضع حد للخلاف في أواخر العام الماضي بعد أن أثارت موجة من الجهود الدبلوماسية آمالا بحدوث انفراج.

وذكرت صحيفة "فايننشال تايمز" أن السعودية تسعى لحل الأزمة المستمر منذ أكثر من ثلاث سنوات مع قطر، بعد هزيمة الرئيس الأميركي المنتهية ولايته، دونالد ترامب، في الانتخابات الرئاسية الأميركية، لـ"كسب ود خلفه جو بايدن".

وأوضحت الصحيفة البريطانية، نقلا عن مصادر مطلعة، أن الرغبة في إنهاء الحصار على قطر، تأتي في إطار محاولة ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، "كسب ود إدارة الرئيس المنتخب بايدن القادمة، وتقديم هدية وداع إلى ترامب".

ونقلت الصحيفة عن مستشار للسعودية والإمارات أن الخطوة ستكون بمثابة "هدية لبايدن"، مضيفا أن ولي العهد بات يشعر بأنه "في مرمى النار" بعد فوز بايدن، ويريد إبرام صفقة مع قطر لـ "إظهار رغبته واستعداده للقيام بخطوات".

وتُعقد قمة مجلس التعاون الخليجي عادة في كانون الأول/ ديسمبر.

ونقلت وكالة "رويترز" عن مصادر مطلعة قولها إن الاجتماع سيؤجل إلى الشهر المقبل بينما تعمل الأطراف، على التقدم نحو الإعلان عن اتفاق ملموس لحل الخلاف.

وذكرت ثلاثة مصادر أنها تتوقع أن يحضر جميع قادة دول مجلس التعاون الخليجي القمة التي لم تضم أمير قطر وقادة الدول المقاطعة منذ 2017، بحسب "رويترز".

التعليقات