منظمة حقوقية تحذر من تشديد القيود على الحريات في الأردن

أعربت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، اليوم الإثنين، عن خشيتها من أن تتشدد السلطات الأردنية في شكل أكبر عقب الاتهامات الموجهة لولي العهد السابق، الأمير حمزة، الأمر الذي من شأنه أن يزيد من تراجع حرية التعبير.

منظمة حقوقية تحذر من تشديد القيود على الحريات في الأردن

احتجاجات أمام مستشفى السلط (أ ب)

أعربت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، اليوم الإثنين، عن خشيتها من أن تتشدد السلطات الأردنية في شكل أكبر عقب الاتهامات الموجهة لولي العهد السابق، الأمير حمزة، الأمر الذي من شأنه أن يزيد من تراجع حرية التعبير.

واُتهم الأمير حمزة، الأخ غير الشقيق لملك الأردن عبد الله الثاني، بالقيام بنشاطات "تستهدف أمن الوطن واستقراره"، وقد ردّ نافيا التهم ومنتقدا "الفساد" و"عدم الكفاءة في إدارة البلاد".

وقالت السلطات الأردنية إنها تواجه "فتنة" وأعلنت توقيف نحو 15 شخصا بينهم رئيس الديوان الملكي الأسبق باسم عوض الله.

وقال نائب مدير قسم الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش، آدم كوغل، إن "هناك قدرا كبيرا من الغضب والإحباط العام من الوضع الاقتصادي، فضلا عن الميل الملحوظ إلى التسلّط، وتقلّص المساحة المتبقية لحرية التعبير والحوار السياسي".

وأضاف، في تصريحات نقلتها وكالة "فرانس برس"، أن شريط الفيديو الذي نشره الأمير حمزة "ليس من قبيل الصدفة، فهو يستجيب لإحباط الرأي العام بشأن تلك القضايا".

وتابع "إذا أدى ذلك إلى تحركات (احتجاج) عامة، أو انتقاد علني للدولة أو لتعامل الحكومة مع هذه القضيّة، فقد نشهد مزيدا من الاعتقالات، وهذا أمر يثير قلقنا".

وبحسب كوغل، اتسمت السنوات الأخيرة في الأردن بانتهاكات لحرية التعبير، مع تراجع حرية الصحافة وقمع حركات الاحتجاج، ومنها مثلا احتجاجات نقابات المعلمين أو اعتقال رسام الكاريكاتير عماد حجاج، العام الماضي، قبل الإفراج عنه.

ويتلقى الأردن مساعدات سنوية من الولايات المتحدة تتجاوز مليار دولار، ويعتبر حليفا رئيسيا لواشنطن التي تقود منذ 2014 تحالفا دوليا ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق.

رغم ذلك، أشارت وزارة الخارجية الأميركية، في تقريرها السنوي الأخير عن حقوق الإنسان في الأردن، إلى اعتقالات تعسفية، شملت اعتقال صحافيين، فضلا عن وجود قيود صارمة على حرية التعبير والتجمع.

من جهتها، لاحظت منظمة "مراسلون بلا حدود" تشديد الرقابة على الصحافة والإنترنت في السنوات الأخيرة في الاردن، لافتة الى "مئات المواقع المحجوبة منذ 2013" وملاحقة صحافيين لأسباب أمنية.

وفي وقت سابق الإثنين، قال محام عن الأمير الأردني حمزة، في تصريحات نقلتها وكالة "أسوشييتد برس"، إن "الوساطة في العائلة الحاكمة الأردنية كانت ناجحة"، وتوقع "الوصول إلى حل قريبا" للخلاف العلني غير المسبوق في الأردن.

وبدا أن بيان الذي صدر عن الديوان الملكي، ختام لثلاثة أيام من دراما القصر التي قام خلالها الأمير عبد الله الثاني بوضع أخيه غير الشقيق قيد الإقامة الجبرية، بزعم التخطيط مع أنصار من خارج المملكة لزعزعة استقرارها.

التعليقات