قررّت المحكمة المركزية في مدينة الناصرة، تأجيل جلسة محاكمة الشابين الأردنيين خليفة العنوز ومصعب الدعجة، حتى العاشر من حزيران/ يونيو الجاري؛ بذريعة استكمال الإجراءات القانونية بحقهما.
وقدمت النيابة العامة الإسرائيلية لائحة اتهام ضده الشابين الأردنيين، تشمل مزاعم بمحاولة تنفيذ "أعمال إرهابية" ضد أهداف إسرائيلية، إضافة إلى حيازة سكين والتسلل لإسرائيل، بطريقة غير قانونية.
وكانت الشرطة الإسرائيلية قد اعتقلت الشابين الأردنيين وهما من بلدة صما التابعة لمدينة إربد، في 16 أيار/ مايو الماضي، أثناء محاولتهما عبور المناطق الحدودية بالقرب من جسر الشيخ حسين.
وأعلنت السلطات الإسرائيلية عن اعتقال الشابين في 16 أيار/ مايو الماضي، وادعت أنهما "اجتازا الحدود من الأردن بهدف الوصول إلى القدس وكان بحوزتهما سكاكين".
وكشف المحامي الموكل بالدفاع عن الشابين، خالد محاجنة، أن ضباط مخابرات إسرائيليين "تعاملوا بشكل فظيع جدا"، مع المواطنين الأردنيين، في حديث للصحافيين، بعد جلسة عقدت في المحكمة، يوم الإثنين الماضي.
وقال محاجنة إن "الشرطة والنيابة الإسرائيليتين أصرتا على الضغط على المعتقلين من أجل خلق اتهامات يرفضها المعتقلين رفضا تاما".
وأكد محاجنة إلى أن المواطنَين الأردنيَين تعرضا للتعذيب، وقال "عمليا منذ اليوم الأول لاعتقالهما تم نقلهما إلى التحقيق لدى المخابرات الإسرائيلية وهناك مورست بحقهما أبشع الممارسات".
وأوضح أن المعتقلين تعرضا "للضغط النفسي والإهانات والشتائم وتم تقييدهما من اليدين والرجلين لفترات طويلة خلال التحقيق، وهو ما تسبب لأحد المعتقلين بحالة صحية سيئة بما فيها آلام في الرأس والمعدة".
وكان مواطنون أردنيون قد نظموا احتجاجات قرب الحدود، منتصف الشهر الجاري، رفضا للاعتداءات الإسرائيلية في القدس والعدوان على غزة.
التعليقات