سورية: اتّفاق جديد لإنهاء التصعيد في درعا

توصلت اللجنة المركزية المفاوِضة في درعا جنوبيّ سورية، لاتفاق مع اللجنة الأمنية التابعة لقوات النظام والطرف الروسي لإنهاء التصعيد في المحافظة، بحسب ما نقلت صحيفة "العربي الجديد" عبر موقعها الإلكترونيّ.

سورية: اتّفاق جديد لإنهاء التصعيد في درعا

عناصر الشرطة العسكرية الروسية في درعا (الأناضول)

توصلت اللجنة المركزية المفاوِضة في درعا جنوبيّ سورية، لاتفاق مع اللجنة الأمنية التابعة لقوات النظام والطرف الروسي لإنهاء التصعيد في المحافظة، بحسب ما نقلت صحيفة "العربي الجديد" عبر موقعها الإلكترونيّ.

وأوردت الصحيفة عن الناشط الإعلامي في درعا، محمد الحوراني، نقلا عن مصادر في اللجنة المركزية الممثلة للأهالي، القول، إن "الاتفاق الجديد ينص على إجراء تسويات شاملة وتسليم السلاح الخفيف ونشر نقاط عسكرية وتفتيش الأحياء السكنية بضمانة روسية وتهجير غير الراغبين بالتسوية وانسحاب التعزيزات العسكرية من محيط المدينة".

ويصرّ النظام السوري على مطالبه بتسليم كامل السلاح، وإقامة 9 نقاط عسكرية في درعا البلد، والقيام بحملات دهم وتفتيش في المنطقة، وفق الصحيفة.

يأتي ذلك بعد وقت وجيز من إبلاغ قائد القوات الروسية في سورية، وجهاء محافظة درعا بوقف إطلاق النار في مدينة درعا حتى الساعة العاشرة من صباح الإثنين.

ووفق المصادر، فقد هدد قائد القوات الروسية في سورية، بمساندة روسيا لقوات النظام في عمل عسكري في حال عدم الاستجابة للمطالب.

وقال الناطق باسم "تجمع أحرار حوران" عامر الحوراني، نقلا عن مصادر حضرت اجتماع اليوم بين وجهاء عشائر درعا والقيادة الروسية في منطقة درعا المحطة، إن "قائد القوات الروسية في سورية أبلغ الوجهاء في اجتماع اليوم بقرار وقف إطلاق النار في مدينة درعا حتى الساعة العاشرة صباحا من يوم... الإثنين، وهدد في الوقت ذاته بالتدخل إلى جانب قوات النظام في حال عدم تنفيذ المطالب".

وذكر الحوراني أن وقف إطلاق النار لم يتم تنفيذه بالمطلق، إذ لا تزال قوات النظام تقصف بالصواريخ والمدفعية الثقيلة الأحياء المحاصرة منذ ليلة السبت، مشيرا إلى أن قوات النظام استهدفت أحياء درعا البلد بأكثر من 60 صاروخا من نوع "جولان" و"فيل"، ما تسبب بسقوط عدد من الجرحى بين المدنيين.

وقال إن القصف هو الأعنف منذ بدء حملة النظام العسكرية.

وأفاد الحوراني، بأن قوات النظام قصفت ظهر الأحد، المسجد العمري بدرعا البلد بصاروخ أرض - أرض من نوع "فيل"، ما تسبب بدمار واسع فيه، وفق "العربي الجديد".

وسبق أن أرسل العميد في قوات النظام السوري، لؤي العلي، رئيس جهاز فرع "الأمن العسكري" بدرعا، رسالة تهديد لأحياء درعا البلد في 17 تموز/ يوليو الماضي، تضمنت هدم المسجد العمري بشكل كامل إذا لم يرضخ أهالي المنطقة لمطالبه.

وأضاف الحوراني أن "الفرقة الرابعة" والمليشيات الإيرانية، تحاول التقدم باتجاه الأحياء المحاصرة من ثلاثة محاور، حيث دارت اشتباكات بالأسلحة الرشاشة بين المليشيات المهاجمة، وأبناء المنطقة.

في السياق، قُتل عنصران من قوات النظام، اليوم في مدينة داعل بريف درعا الأوسط جراء استهدافهم بالرصاص من قبل مجهولين، تبع ذلك حملة اعتقالات واسعة نفذتها المخابرات الجوية في المدينة بحثا عن مطلوبين وفقا لذات المصدر، كما شنت قوات النظام حملة دهم واعتقالات في بلدة الشيخ مسكين بريف درعا الأوسط بحثا عن مطلوبين.

استهداف درعا مستمرّ؛ تهديد بوقف التعاون مع المجتمع الدولي

وفي سياق آخر، هدد رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، سالم المسلط، بوقف انخراط الائتلاف في أي عملية سياسية مع المجتمع الدولي في حال لم يتوقف ما وصفه بالإجرام ضد مدينة درعا جنوبي البلاد.

وقال المسلط في تغريدة عبر حسابه في "توتير": "ما لم يتوقف هذا الإجرام ضد أهلنا في ⁧‫درعا‬⁩، من خلال تحرك جدي وفوري للدول الفاعلة؛ فلن يبقى أي معنى لالتزامنا مع المجتمع الدولي بأي عملية سياسية على أي مستوى أو مسار".

وأضاف المسلط: "لا يمكن أن نقف متفرجين على قتل أهلنا بيد النظام المجرم وحلفائه".

وكان المتحدث باسم لجنة التفاوض في درعا، المحامي عدنان المسالمة، قد قال إن النظام، انتهك وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بوساطة روسية في 1 أيلول/ سبتمبر الجاري.

ولفت إلى أن "روسيا والنظام قدما طلبات إضافية على بنود الاتفاق الأساسية، وصفتها لجنة التفاوض بـ’التعجيزية’ وأبرزها تسليم كامل السلاح الفردي ونشر تسعة حواجز عسكرية بدلا من 3 نقاط وهو ما نص عليه الاتفاق".

وأضاف: "فضلا عن التفتيش على المطلوبين للنظام ومخابئ الأسلحة، ما أوصل المفاوضات إلى طريق مسدود".

ومساء السبت، استهدفت النظام منطقة درعا البلد بقصف مدفعي وصاروخي شديد بغية إخضاع سكان المنطقة لمطالبها.

التعليقات