مطار الخرطوم يستأنف رحلاته وانقسام أفريقي بشأن السودان

يأتي قرار استئناف العمل بالمطار، بينما يواصل السودانيون احتجاجهم في شوارع العاصمة السودانية ضد قرارات قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، التي أطاحت الشركاء المدنيين من الحكم خلال المرحلة الانتقالية التي تمر بها البلاد.

مطار الخرطوم يستأنف رحلاته وانقسام أفريقي بشأن السودان

الجيش السوادني ينتشر في شوارع الخرطوم (أ.ب)

استأنفت السلطات السودانية بعد ظهر اليوم الأربعاء، العمل بمطار الخرطوم، كما أكد مدير الطيران المدني إبراهيم عدلان، غداة قرار بتعليق جميع الرحلات من وإلى البلاد حتى نهاية الشهر الجاري، بسبب ما تشهده من اضطرابات بعد سيطرة العسكريين على الحكم.

ويأتي قرار استئناف العمل بالمطار، بينما يواصل السودانيون احتجاجهم في شوارع العاصمة السودانية ضد قرارات قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، التي أطاحت الشركاء المدنيين من الحكم خلال المرحلة الانتقالية التي تمر بها البلاد.

ورفعت جلسة عقدها مجلس السلم والأمن الأفريقي بشأن السودان دون التوصل إلى اتفاق، وتقرر أن تستكمل في وقت لاحق من بعد ظهر اليوم.

وشهدت الجلسة تباينا في المواقف بين مؤيدين لتعليق عضوية السودان، ومطالبين بمزيد من التشاور والتواصل مع السلطة الجديدة بالخرطوم.

ويطالب الطرف الأول بتعليق العضوية لأنه يعتبر ما حدث في السودان انقلابا يخرِق مواثيق الاتحاد الأفريقي، وبالتالي يجب تعليق العضوية فورا وفرضُ العقوبات وعدم التعامل مع منفذيه، ومطالبةُ المجتمع الدولي بعزل النظام في السودان.

أما الطرف الثاني فيقول إنه من الضروري التواصل والحوار، والاستماع إلى الجانب السوداني قبل اتخاذ أي قرار.

دوليا، اختتم مجلس الأمن الدولي جلسة مشاورات مغلقة، أمس الثلاثاء، بشأن التطورات في السودان، دون التوصل إلى اتفاق على موقف موحد.

وقال نائب المندوب الروسي بمجلس الأمن ديمتري بوليانسكي، إنه يتعين على المجلس الإعراب عن رفضه للعنف من جميع الأطراف في السودان.

وعلى المستوى الأوروبي، قال مسؤول السياسة الخارجية والأمن بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، إن الاتحاد يمكن أن يعلق مساعدته المالية للسودان بعد الانقلاب، إذا لم يعد الوضع فورا إلى ما كان عليه.

وأضاف بوريل أن ما حدث محاولة لتقويض الانتقال نحو الديمقراطية في السودان، وأنه غير مقبول.

وأجرى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اتصالا هاتفيا مع رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، ورحب بإطلاق سراحه، وجدد المطالبة بإطلاق بقية المعتقلين.

وأعرب بلينكن عن قلقه العميق إزاء استمرار استيلاء الجيش على السلطة في السودان، وكرر ضرورة ضبط النفس وتجنب العنف في الرد على المتظاهرين، مشيرا إلى الدعوات الدولية المتزايدة لإدانة ما وصفه بالاستيلاء العسكري على السلطة في هذا البلد، مجددا تأييده لمطالب السودانيين بالقيادة المدنية والديمقراطية والسلام.

من جانبه، دافع قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، عن سيطرة القوات المسلحة على السلطة، قائلا إنها أطاحت بحكومة حمدوك لتجنب حرب أهلية، في حين خرجت احتجاجات في الشوارع للتنديد بتحرك الجيش بعد اشتباكات دامية.

التعليقات