الرئاسة الجزائرية: قتلى في قصف للقوات المغربية في الصحراء الغربية

قتل ثلاثة جزائريين، اليوم الإثنين، في قصف نسب إلى المغرب واستهدف شاحنات تقوم برحلات بين موريتانيا والجزائر، بحسب ما أعلنت الرئاسة الجزائرية في بيان أوردته وكالة الأنباء الرسمية، اليوم الأربعاء.

الرئاسة الجزائرية: قتلى في قصف للقوات المغربية في الصحراء الغربية

جنود من جبهة البوليساريو، توضيحية (أ ب)

قتل ثلاثة جزائريين، يوم الإثنين الماضي، في قصف نسب إلى المغرب واستهدف شاحنات تقوم برحلات بين موريتانيا والجزائر، بحسب ما أعلنت الرئاسة الجزائرية في بيان أوردته وكالة الأنباء الرسمية، اليوم الأربعاء.

وقالت الرئاسة الجزائرية إن "ثلاثة رعايا جزائريين تعرضوا لاغتيال جبان في قصف همجي لشاحناتهم أثناء تنقلهم بين نواكشوط وورقلة في إطار حركة مبادلات تجارية عادية بين شعوب المنطقة".

وأضافت أن "عدة عناصر تشير إلى ضلوع قوات الاحتلال المغربية بالصحراء الغربية في ارتكاب هذا الاغتيال الجبان بواسطة سلاح متطور"، مشيرة إلى أن السلطات الجزائرية قد "اتخذت على الفور التدابير اللازمة للتحقيق حول هذا العمل المقيت وكشف ملابساته".

وشدد بيان رئاسة الجزائرية أن "اغتيالهم لن يمضي دون عقاب".

وكانت الجزائر قد أبلغت مجلس الأمن الدولي انسحابها من المشاركة في ما يسمى "المائدة المستديرة" للمفاوضات بين المغرب وجبهة البوليساريو حول إقليم الصحراء، بصفتها عضوا ملاحظا.

وأفاد المبعوث الخاص للمغرب العربي والصحراء الغربية، عمار بلاني، بأن سلطات بلاده "طلبت من ممثل الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة، إبلاغ رئيس مجلس الأمن والدول الأعضاء بقرارها عدم المشاركة مستقبلا في المائدة المستديرة حول الصحراء الغربية".

وأضاف أن "قرار الانسحاب يعود إلى أن هذه الصيغة (المائدة المستديرة) لم تعد طريقة مثالية تساعد على حل النزاع منذ أن أصبح المغرب يوظفها سياسيا وبسوء نية لإظهار الجزائر طرفا في النزاع"، دون مزيد من التفاصيل.

وتصاعد التوتر بين المغرب والجزائر، بعد إعلان الأخيرة قطع العلاقات مع جارتها الغربية، نهاية آب/ أغسطس الماضي، من جراء ما سمته آنذاك "حملات عدوانية متواصلة ضدها"، فيما وصفت الرباط المبررات بـ"الواهية".

و"المائدة المستديرة" مفاوضات تنظمها الأمم المتحدة، على فترات متباعدة، بين المغرب و"البوليساريو"، حول النزاع على إقليم الصحراء، بحضور الجزائر وموريتانيا كبلدين جارين ملاحظين.

ويشهد إقليم الصحراء نزاعا بين المغرب والبوليساريو منذ إنهاء الاحتلال الإسباني وجوده في المنطقة عام 1975، وتحول إلى مواجهة مسلحة توقفت في 1991، بتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار برعاية الأمم المتحدة.

وتصر الرباط على أحقيتها في الصحراء، وتقترح كحل حكما ذاتيا موسعا تحت سيادتها، فيما تطالب البوليساريو بتنظيم استفتاء لتقرير المصير وهو طرح تدعمه الجزائر، التي تستضيف لاجئين من الإقليم.

التعليقات