نجاة رئيس الوزراء العراقي من محاولة اغتيال

نجا رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي من محاولة اغتيال فاشلة، بواسطة طائرة مسيرة مفخخة استهدفت فجر اليوم الأحد، مقر إقامته في بغداد، في هجوم لم تتبنه أي جهة في الحال، ورد عليه الكاظمي بالدعوة إلى "التهدئة وضبط النفس".

نجاة رئيس الوزراء العراقي من محاولة اغتيال

استنفار عسكري بالمنطقة الخضراء المحصنة (أ.ب)

نجا رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي من محاولة اغتيال فاشلة، بواسطة طائرة مسيرة مفخخة استهدفت فجر اليوم الأحد، مقرّ إقامته في بغداد، في هجوم لم تتبنه أي جهة في الحال، ورد عليه الكاظمي بالدعوة إلى "التهدئة وضبط النفس".

ووقع الهجوم، الذي أسفر عن إصابتين طفيفتين في صفوف الحرس الشخصي للكاظمي، في وقت تشهد فيه البلاد توترات سياسية شديدة على خلفية نتائج الانتخابات النيابية المبكرة التي عقد في العاشر من تشرين الأول/أكتوبر، مع رفض الكتل السياسية الممثلة للحشد الشعبي وهو تحالف فصائل موالية لإيران ومنضوية في القوات المسلحة، النتائج الأولية التي بينت تراجع عدد مقاعدها.

وقالت قيادة العمليات المشتركة إن رئيس الوزراء تعرض فجر الأحد لـ"محاولة اغتيال فاشلة"، بواسطة "طائرة مسيّرة مفخّخة" استهدفت مكان إقامته في المنطقة الخضراء المحصنة في بغداد، مؤكدة أنه "لم يصب بأذى وهو بصحة جيدة".

وفي كلمة متلفزة مقتضبة عقب الهجوم وجهها إلى الشعب العراقي، قال الكاظمي إنه ومن يعمل معه بخير بعدما تعرض منزله إلى "عدوان جبان".

وأشار رئيس الوزراء العراقي إلى أن "الصواريخ الجبانة والطائرات المسيرة الجبانة لا تبني أوطانا ولا تبني مستقبلا". ودعا الجميع إلى "الحوار الهادئ والبناء"، من أجل العراق ومستقبله.

وسبق كلمة الكاظمي تغريده على حسابه في تويتر مؤكدا أنه بخير، ودعا الجميع إلى التهدئة وضبط النفس من أجل العراق، وأضاف "كنت وما زلت مشروع فداء للعراق وشعب العراق، صواريخ الغدر لن تثبط عزيمة المؤمنين، ولن تهتز شعرة في ثبات وإصرار قواتنا الأمنية البطلة على حفظ أمن الناس وإحقاق الحق ووضع القانون في نصابه".

وعقب محاولة الاغتيال، نفذت قوات الجيش العراقي، صباح اليوم الأحد، عمليات انتشار واسعة وسط العاصمة بغداد، شملت نزول وحدات راجلة وقوات مدرعة بمحيط المنطقة الخضراء، بعد أقل من ساعة واحدة على إعلان السلطات الأمنية العراقية تعرض رئيس الوزراء لمحاولة اغتيال.

ودانت الولايات المتحدة بشدة محاولة الاغتيال التي تعرض لها رئيس الوزراء العراقي، معتبرة هذا الهجوم "عملا إرهابيا واضحا".

وقال المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس في بيان "لقد شعرنا بارتياح عندما علمنا أن رئيس الوزراء لم يصب بأذى. هذا العمل الإرهابي الواضح، الذي ندينه بشدة، استهدف صميم الدولة العراقية".

وأضاف "نحن على اتصال وثيق بقوات الأمن العراقية المكلفة بالحفاظ على سيادة العراق واستقلاله ولقد عرضنا المساعدة في التحقيق في هذا الهجوم".

التعليقات