أكدت صور الأقمار الاصطناعية قصف جماعة الحوثيين في اليمن، المدعومين من إيران، خزان النفط نفسه في مدينة جدة السعودية الذي استهدفوه قبل عامين.
وتُظهر صور الأقمار الاصطناعية، التي نشرتها شركة "بلانيت لابس بي بي سي" وحللتها وكالة الأسوشيتيد برس اليوم، الثلاثاء، الأضرار التي لحقت، أول من أمس، بمحطة توزيع جدة الشمالية، التي تقع جنوب شرقي مطار المدينة الدولي، التي تعد مركزا حيويا لوصول الحجاج المتجهين إلى مكة.
وأصيب خزان النفط - المملوك لشركة الزيت العربية السعودية العملاقة المملوكة للدولة (أرامكو) - بما وصفه الحوثيون بصاروخ كروز في هجوم تشرين الثاني/نوفمبر 2020.
وجدد الهجوم الجديد التساؤلات حول قدرة السعودية على الدفاع عن نفسها ضد نيران الحوثيين، في ظل استمرار الحرب الدائرة منذ سنوات في أفقر دولة في العالم العربي دون ان تلوح نهاية في الأفق.
كما يأتي الهجوم في الوقت الذي أصدرت فيه السعودية تحذيرا صارخا تشير فيه إلى عدم قدرتها على ضمان عدم تأثر إنتاجها النفطي بمزيد من الهجمات، ما قد يدفع أسعار الطاقة العالمية إلى الارتفاع وسط حرب روسيا على أوكرانيا.
ويمثل هجوم الحوثيين الجديد، القصف الأكثر كثافة في الحرب التي شهدت غارات جوية سعودية على اليمن، والتي لقيت انتقادات دولية لقتلها مدنيين. وكان من بين الأهداف مجمع للبتروكيماويات في ينبع على ساحل البحر الأحمر، قال مسؤولون سعوديون إنه أدى إلى تراجع الإنتاج بأكبر مصدر للنفط في العالم.
وكان الهدف الآخر محطة توزيع جدة الشمالية، التي تحوي مخزونات من الديزل والبنزين ووقود الطائرات لاستخدامها في ثاني أكبر مدينة في السعودية، التي تبعد حوالي 285 كيلومترا جنوب شرق ينبع على الساحل، وتمثل أكثر من ربع إجمالي إمدادات السعودية، كما توفر الوقود الضروري لتشغيل محطة تحلية إقليمية.
ووصفت السلطات السعودية في وقت سابق الهجوم بأنه تسبب في "حريق محدود في أحد الخزانات تمت السيطرة عليه دون التسبب في وقوع إصابات".
وقال الحوثيون إنهم استخدموا صاروخ كروز في الهجوم من طراز "القدس 2". وأظهرت صور "بلانت لابس بي بي سي"، التي التقطت أمس، ما يرجح أنها مادة بيضاء مضادة للحريق تحيط بالخزان، والذي بدا متضررا من جانبه المواجه للجنوب.
التعليقات