السودان: انطلاق محادثات إنهاء الأزمة السياسية بمقاطعة قوى الحرية والتغيير

انطلقت اليوم، الأربعاء، المحادثات الهادفة لإنهاء المأزق السياسي في السودان رغم مقاطعة ائتلاف قوى الحرية والتغيير، وهو التحالف الرئيسي المؤيد للديمقراطية، بسبب حملة الشرطة المستمرة على المحتجين على الانقلاب

السودان: انطلاق محادثات إنهاء الأزمة السياسية بمقاطعة قوى الحرية والتغيير

من انطلاق المحادثات في السودان، اليوم (Gettyimages)

انطلقت اليوم، الأربعاء، المحادثات الهادفة لإنهاء المأزق السياسي في السودان رغم مقاطعة ائتلاف قوى الحرية والتغيير، وهو التحالف الرئيسي المؤيد للديمقراطية، بسبب حملة الشرطة المستمرة على المحتجين على الانقلاب العسكري الذي شهدته البلاد في تشرين الأول/أكتوبر 2021؛ حسب ما أعلنت الأمم المتحدة.

وتتوسط في جهود السلام بعثة الأمم المتحدة الخاصة إلى السودان، والاتحاد الإفريقي، والهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق إفريقيا (إيغاد) والتي تضم 8 دول في شرق القارة.

ويهدف هذا الجهد لجلب المجلس العسكري الحاكم وعدد من الجماعات السياسية والحركات الاحتجاجية إلى طاولة المفاوضات.

وبدأت الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي وإيغاد يوم الأربعاء باجتماع فني شارك فيه عسكريون ومدنيون.

(Gettyimages)

جاء ذلك بعد أشهر من المناقشات المنفصلة مع عدة أطراف، من بينها الجيش وائتلاف قوى الحرية والتغيير.

وسيناقش مبعوث الأمم المتحدة إلى السودان، فولكر بيرتيس "برنامجا انتقاليا" يتضمن تعيين رئيس وزراء مدني، بالإضافة لترتيبات من أجل صياغة دستور دائم، وإجراء انتخابات في نهاية المرحلة الانتقالية.

ورحب الفريق أول، عبد الفتاح البرهان، قائد الانقلاب الذي يرأس مجلس السيادة الحاكم، بالمحادثات واعتبرها فرصة تاريخية لاستكمال المرحلة الانتقالية.

وفي خطاب ألقاه للأمة مساء الثلاثاء، حث البرهان كل الفصائل على المشاركة في المحادثات، وتعهد بأن ينفذ الجيش نتائجها.

وقال إن الجيش ملتزم بالعمل مع الجميع لإنهاء المرحلة الانتقالية في أقرب وقت ممكن، وإجراء انتخابات نزيهة.

مع ذلك قاطع ائتلاف قوى الحرية والتغيير الذي يضم أحزابا سياسية وحركات احتجاجية الاجتماع.

وقال الائتلاف إن "المحادثات يجب أن تؤدي لإنهاء الانقلاب وإقامة سلطة ديمقراطية مدنية".

كما انتقد مشاركة جماعات موالية للجيش والإسلاميين الذين كانوا حلفاء حكومة الرئيس السابق عمر البشير.

ودعا الائتلاف إلى تنفيذ إجراءات لبناء الثقة، من بينها إطلاق سراح المعتقلين الذين قبض عليهم لمعارضتهم الانقلاب، وإنهاء العنف ضد المتظاهرين.

وعقب ضغط دولي منسق، رفع مجلس السيادة حالة الطوارئ أواخر الشهر الماضي، والتي كانت قد أعلنت بعد الانقلاب.

التعليقات