إصابات بقصف على المنطقة الخضراء في بغداد

أصيب عشرة أشخاص بجروح بينهم ستة من قوات الأمن وحرس النواب، وفق مصدر أمني، كما أصيب 4 مدنيين بجروح عند سقوط صاروخ في حي سكني مجاور للمنطقة الخضراء.

إصابات بقصف على المنطقة الخضراء في بغداد

عناصر الأمن تتمركز في المنطقة الخضراء (Getty Images)

تعرّضت المنطقة الخضراء في بغداد، اليوم الخميس، لقصف صاروخي أسفر عن 10 جرحى، قبيل جلسة برلمانية لانتخاب رئيس للبلاد، في خطوة تهدف إلى إخراج البلاد من مأزق سياسي عميق متواصل منذ عام، وتخللته مراحل من العنف والتوتر.

وأصيب عدد من منتسبي الأجهزة الأمنية العراقية، إثر تعرض المنطقة الخضراء ومحيطها إلى قصف بـ9 صواريخ كاتيوشا.

جاء ذلك وفق بيان خلية الاعلام الأمني نقلته وكالة الأنباء العراقية الرسمية.

وذكر البيان أن "المنطقة الخضراء ومحيطها في بغداد تعرضت إلى قصف بـ 9 صواريخ كاتيوشا".

وأضاف البيان أن "الحادث أسفر عن إصابة عدد من منتسبي الأجهزة الأمنية والمواطنين".

وذكرت وكالة "فرانس برس" للأنباء أنه "أصيب عشرة أشخاص بجروح بينهم ستة من قوات الأمن وحرس النواب، وفق مصدر أمني، كما أصيب 4 مدنيين بجروح عند سقوط صاروخ في حي سكني مجاور للمنطقة الخضراء".

(Getty Images)

وجاء القصف بالتزامن مع عقد مجلس النواب جلسة في مقره بالمنطقة الخضراء للتصويت على اختيار رئيس للجمهورية.

ويشهد العراق أزمة سياسية زادت حدتها منذ 30 تموز/ يوليو الماضي، وحالت الخلافات بين القوى السياسية، دون تشكيل حكومة وتسمية رئيس للجمهورية منذ إجراء الانتخابات الأخيرة في 10 تشرين الأول/ أكتوبر 2021.

ونددت السفيرة الأميركية في بغداد، ألينا رومانوفكسي، بالقصف، داعيةً في تغريدة العراقيين إلى "إيجاد حلول لخلافاتهم السياسية ولتحقيق مطالبهم من خلال الوسائل السلمية فقط. مثل هذه الهجمات تقوض الديمقراطية وتحاصر العراق في دائرة دائمة من العنف".

ومنذ الانتخابات التشريعية في 10 تشرين الأول/ أكتوبر 2021، لم تتمكن الأطراف السياسية النافذة من الاتفاق على اسم رئيس جديد للجمهورية وتعيين رئيس جديد للحكومة.

وفي صلب الأزمة الخلاف بين المعسكرين الشيعيين الكبيرين: التيار الصدري من جهة، والإطار التنسيقي الذي يضمّ كتلاً عدّة من بينها دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي وكتلة الفتح الممثلة لفصائل الحشد الشعبي.

لكن الرئاسة تعكس من جهتها المنافسة الحادة كذلك بين الحزبين الكرديين الكبيرين.

(Getty Images)

وتتولى المنصب عادةً شخصية من حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، فيما يدير الحزب الديمقراطي الكردستاني حكومة إقليم كردستان المتمتع بحكم ذاتي. لكن الحزب الديمقراطي الكردستاني بات يسعى كذلك إلى منصب رئاسة الجمهورية.

وفي العاصمة بغداد، أقامت القوات الأمنية صباح اليوم سواتر اسمنتية وأغلقت جسرين في بغداد أمام حركة السير، ما أثار حالة ازدحام، وفق ما أفادت وكالة "فرانس برس".

وأخفق البرلمان ثلاث مرات هذا العام في انتخاب رئيس للجمهورية لعدم تحقق نصاب الثلثين المطلوب لذلك (220 نائبا من أصل 329).

اقرأ/ي أيضًا | السعوديّة: واشنطن طلبت تأجيل قرار خفض إنتاج النفط

اقرأ/ي أيضًا | لعدم اكتمال النصاب: البرلمان اللبنانيّ يؤجّل جلسة انتخاب رئيس البلاد مجدّدا

التعليقات