الآلاف يتظاهرون ضد وساطة الأمم المتحدة لحل أزمة السودان

وأحرق المحتجون صور المبعوث الأممي إلى السودان، فولكر بيرثيس، وهم يهتفون "الله أكبر" و"نحن للدين فداء فليعد للدين مجده أو ترق كل الدماء".

الآلاف يتظاهرون ضد وساطة الأمم المتحدة لحل أزمة السودان

الآلاف يتظاهرون بالسودان ضد وساطة الأمم المتحدة (أ ب)

تظاهر نحو 3 آلاف أمام مقر بعثة الأمم المتحدة في الخرطوم، احتجاجا على وساطتها في الأزمة السودانية بين العسكريين والمدنيين نتيجة الانقلاب العسكري الذي نفذه قائد الجيش، عبد الفتاح البرهان، قبل عام.

وأقام المتظاهرون منصة مزودة مكبرات صوت وحملوا لافتات كتب عليها "لا للتدخلات الأجنبية" و"لا للرباعية"، في إشارة إلى وساطة الأمم المتحدة وبريطانيا والسعودية والإمارات.

وأحرق المحتجون صور المبعوث الأممي إلى السودان، فولكر بيرثيس، وهم يهتفون "الله أكبر" و"نحن للدين فداء فليعد للدين مجده أو ترق كل الدماء".

وقال أحد المحتجين لفرانس برس "نحن نتظاهر من أجل كرامتنا وسيادتنا .. لقد دنس فولكر بلدنا".

وتمركزت قوات الشرطة على مقربة من مكان الاحتجاج، بدون أن تتعرض للمحتجين الذين أنهوا وقفتهم وتفرقوا بدون عنف.

وفي الرابع من تموز/يوليو، أعلن البرهان "عدم مشاركة المؤسسة العسكرية" في الحوار الوطني الذي دعت إليه الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي "لإفساح المجال للقوى السياسية والثورية... وتشكيل حكومة من الكفاءات الوطنية المستقلة".

إلا أن إعلان البرهان قوبل برفض المتظاهرين وقوى المعارضة. ووصفت قوى الحرية والتغيير الإعلان بأنه "مناورة مكشوفة".

وعلى مدى الأيام الماضية خرج آلاف السودانيين لإحياء الذكرى الأولى للانقلاب العسكري الذي نفذه قائد الجيش في الخامس والعشرين من تشرين الأول/أكتوبر 2021.

في هذا اليوم تراجع البرهان عن كل التعهدات التي قطعها قبل عامين بتقاسم السلطة مع المدنيين تمهيدا لانتخابات حرة في السودان.

وطالب يومها باعتقال كل القادة السياسيين والوزراء المدنيين في الحكومة، واستأثر الجيش بالسلطة.

ومنذ ذلك الحين، ينقطع الاتصال بالإنترنت في الوقت الذي يُنظّم فيه أيّ تحرك ضدّ الانقلاب.

وقُتل متظاهر سوداني دهسا بعربة تابعة لقوات الأمن خلال تظاهرات شارك فيها الآلاف في الخرطوم وعدة مدن أخرى، الثلاثاء، بحسب لجنة الأطباء المركزية المناهضة للانقلاب.

وبذلك ارتفع إلى 119 عدد القتلى الذين سقطوا جراء القمع في عام واحد.

التعليقات