السودان: "الحرية والتغيير" تعلن إجازة تصور لاتفاق مع المكوّن العسكريّ

خلال مؤتمر صحفي بالخرطوم عقدته قوى إعلان الحرية والتغيير، الائتلاف الحاكم سابقا، أُعلن أنه تمت إجازة تصوّر لاتفاق إطاري مع المكون العسكري، ينقسم إلى مرحلتين.

السودان:

محتجون سودانيون في الخرطوم (Getty Images)

أعلنت قوى إعلان الحرية والتغيير في السودان، الائتلاف الحاكم سابقا، اليوم الأربعاء، أنها أجازت تصورا لاتفاق إطاري مع المكون العسكري.

وقال القيادي في قوى الحرية والتغيير، الواثق البرير، في مؤتمر صحافي بالخرطوم، إنهم أجازوا تصورا لاتفاق إطاري تحت عنوان "نحو عملية سياسية تنهي الانقلاب، وإكمال مهام ثورة سبتمبر".

وأضاف البرير أن "التصور يقسم العملية لمرحلتين، أولها مرحلة الاتفاق الإطاري الذي يبنى على تفاهمات الحرية والتغيير والمكون العسكري وأطراف قوى الانتقال بشأن مسودة دستور المحامين".

وتابع: "وثانيا مرحلة الاتفاق النهائي ويتم فيها تطوير الاتفاق الإطاري بمشاركة واسعة في 4 قضايا رئيسية هي: العدالة الانتقالية، والإصلاح الأمني والعسكري، وإكمال السلام، وتفكيك نظام 30 حزيران/ يونيو 1989 (نظام الرئيس المعزول عمر البشير)".

وأكد البرير أن "مسودة مشروع دستور لجنة المحامين السودانيين أنتجت تفاهمات يمكن البناء عليها نحو عملية سياسية ذات مصداقية، تحقق مطالب ثورة كانون الأول/ ديسمبر، وتوقيع اتفاق إطاري دستوري".

وفي 10 أيلول/ سبتمبر الماضي، سلمت لجنة تسيير نقابة المحامين مشروع دستور انتقالي إلى الآلية الثلاثية المكونة من الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي ومنظمة "إيغاد"، حظي بدعم دولي ومحلي كبير.

ويتضمن "مشروع الدستور الانتقالي للعام 2022"، "طبيعة الدولة وسيادة الدستور وحكم القانون ووثيقة الحقوق والحريات الأساسية ومهام الفترة الانتقالية ونظام الحكم الفيدرالي وهياكل السلطة الانتقالية وتكوينها".

من جانبه، قال القيادي بـ"الحرية والتغيير"، ياسر عرمان في كلمته بالمؤتمر الصحافي: "نحن أمام عملية سياسية معقدة ويجب أن تحقق آمال وتطلعات شعبنا".

وأضاف: "العملية السياسية أصبحت ممكنة بعد أن قبل المكون العسكري مسودة دستور لجنة المحامين وقدم ملاحظات ويتم النقاش حاليا حولها حتى نصل لاتفاق إطاري".

وتابع عرمان: "لن نوقع اتفاقا نهائيا إلا بعد مشاركة قوى الثورة والقوى التي تدعم الانتقال الديمقراطي".

والخميس الماضي، أعلنت الآلية الثلاثية، التوصل إلى "تفاهمات أساسية" بين العسكر والمدنيين في السودان.

وفي 25 تشرين الأول/ أكتوبر 2021، أعلن رئيس مجلس السيادة الانتقالي، عبد الفتاح البرهان، إجراءات استثنائية، حل بموجبها مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وجرى خلالها إعلان حالة الطوارئ واعتقال مسؤولين وسياسيين وإقالة ولاة.

ومنذ ذلك اليوم، يشهد السودان احتجاجات شعبية تطالب بعودة الحكم المدني، وترفض الإجراءات الاستثنائية التي يعتبرها معارضو البرهان "انقلابا عسكريا".

وقبل إجراءات البرهان، كان السودان يعيش منذ 11 آب/ أغسطس 2019، مرحلة انتقالية تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، يتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة، وقّعت مع الحكومة اتفاق سلام في 2020.

التعليقات