السودان: الجيش يوافق على تمديد الهدنة لأسبوع.. الأمم المتحدة تأسف لإخفاقها

أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الأربعاء عن أسفه لـ"إخفاق" المنظمة في وقف الحرب في السودان حيث تقوّض المعارك المستمرة جهود ترسيخ الهدنة.

السودان: الجيش يوافق على تمديد الهدنة لأسبوع.. الأمم المتحدة تأسف لإخفاقها

(Gettyimages)

أعلن الجيش السوداني، الأربعاء، موافقته على مبادرة منظمة "إيغاد" بتمديد الهدنة ووقف القتال مع قوات الدعم السريع لمدة أسبوع.

وجاء في بيان للجيش السوداني "في إطار مبادرة منظمة إيغاد للتعامل مع الأزمة الحالية بالبلاد، تقدمت المنظمة بمقترح جديد، يتمثل بتمديد الهدنة الحالية لمدة أسبوع، وتسمية ممثل عن كل جانب للتباحث حول الهدنة".

وأوضح أن المقترح يأتي "بالتزامن مع الآلية رفيعة المستوى التي وضعها رؤساء جنوب السودان وكينيا وجيبوتي، على أن يجرى الحوار في دولة يتم التوافق عليها مع الآلية".

وأضاف "موافقتنا تنطلق من مبدأ الحلول الإفريقية، ومراعاة الجوانب الإنسانية، مع أخذنا بالاعتبار المبادرة الأميركية - السعودية الجارية، ونأمل أن يلتزم المتمردون بالهدنة".

الأمم المتحدة تأسف لإخفاقها في وقت القتال

أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الأربعاء عن أسفه لـ"إخفاق" المنظمة في وقف الحرب في السودان حيث تقوّض المعارك المستمرة جهود ترسيخ الهدنة.

ولفت غوتيريش في تصريحات لصحافيين في نيروبي إلى أن الأمم المتحدة "فوجئت" بانفجار أعمال العنف في السودان لأنه كان من المأمول أن تثمر المفاوضات بين عبد الفتاح البرهان وحميدتي.

وأردف غوتيريش "لم نكن نتوقع حدوث ذلك"، وتابع "يمكن القول إننا أخفقنا في منع حصول ذلك".

وقال إن "بلدا مثل السودان الذي عانى كثيرا... لا يمكنه أن يتحمّل نزاعا على السلطة بين شخصين".

طرفا القتال يوافقان "من حيث المبدأ" على هدنة لأسبوع

تزامنت تصريحات غوتيريش مع زيارة يجريها مفوّض الأمم المتّحدة للشؤون الإنسانية، مارتن غريفيث، إلى السودان غداة إعلان جنوب السودان أن طرفي النزاع وافقا "من حيث المبدأ"، خلال اتصال مع الرئيس سلفا كير، على هدنة لمدة سبعة أيام تبدأ الخميس.

وتسود حالة من الفوضى العاصمة السودانية منذ اندلعت المعارك في 15 نيسان/أبريل بين الجيش بقيادة البرهان وقوات الدعم السريع التي يقودها نائبه حميدتي.

وأسفرت المعارك في الخرطوم ومناطق أخرى، خصوصا في دارفور في الغرب، عن سقوط 550 قتيلا على الأقل و4926 جريحا، بحسب البيانات الرسمية لوزارة الصحة التي يُعتقد أنّها أقلّ بكثير من الواقع.

كذلك، دفعت الاشتباكات أكثر من 100 ألف آخرين على اللجوء إلى الدول المجاورة، في تطوّر دفع إلى التحذير من "كارثة" إنسانية قد تطال تداعياتها المنطقة بأسرها.

طالب غريفيث، الأربعاء، بضمانات أمنية "على أعلى مستوى" لتأمين إيصال المساعدات إلى السودان، بعد نهب ست شاحنات تحمل مساعدات غذائية على وقع استمرار المعارك.

وشدّد غريفيث على وجوب "ترجمة هذه الضمانات إلى التزامات محدّدة".

وأشار إلى أن ست شاحنات تنقل مساعدات غذائية لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة تعرضت للنهب "في طريقها" إلى دارفور في غرب السودان.

هدنة دون توقف القتال

وكانت وزارة خارجية جنوب السودان قد أعلنت الثلاثاء في بيان أن طرفي النزاع وافقا "من حيث المبدأ"، خلال اتصال مع الرئيس سلفا كير، على هدنة لمدة سبعة أيام تبدأ الخميس.

ولم يؤكد الطرفان بعد رسميا وقف إطلاق النار.

وسبق أن أعلن الطرفان مرارا وقف إطلاق النار لكن أي هدنة لم تصمد. والهدنة الحالية تم تمديدها الأحد 72 ساعة ويفترض أن تنتهي مفاعيلها الأربعاء عند الساعة 22:00 بتوقيت غرينتش.

وأفاد سكان من العاصمة، الأربعاء، بسماعهم "أصوات اشتباكات ودوي انفجارات باتجاه مقر الإذاعة والتلفزيون في أم درمان (غرب الخرطوم)"، فيما أكد آخرون لوكالة "فرانس برس" بسماع "أصوات مضادات الطائرات الأرضية قرب المطار".

التعليقات