تقرير: "كفرشوبا.. موقعها يستفز الاحتلال"

"كفرشوبا موقع استراتيجي مهم حيث تقع بقضاء حاصبيا جنوب لبنان وتتربع على إحدى الروابي الغربية المنحدرة من جبل الشيخ لتطل من خلالها على سهل الحولة والجليل الأعلى في أرض فلسطين التاريخية"

تقرير:

(تصوير شاشة/ القصف الإسرائيلي، الخميس، لمناطق كفرشوبا)

تعيش منطقة كفرشوبا الحدودية جنوب لبنان توترًا أمنيًا منذ أكثر من شهر، بسبب اعتداءات إسرائيل المتكررة والمتصاعدة.

والخميس، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه هاجم تلال كفرشوبا "ردًا" على ما قال إنه "إطلاق قذيفة من الأراضي اللبنانية انفجرت بالقرب من الحدود داخل الأراضي الإسرائيلية".

ولكفرشوبا، التي انسحبت منها إسرائيل عام 2000، موقع استراتيجي مهم حيث تقع بقضاء حاصبيا جنوب لبنان، وتتربع على إحدى الروابي الغربية المنحدرة من جبل الشيخ، لتطل من خلالها على سهل الحولة والجليل الأعلى في أرض فلسطين التاريخية، وعلى قمم جبل عامل جنوبًا وغربًا.

وتشكل كفرشوبا "تهديدًا أمنيًا"، يقول تقرير لوكالة "الأناضول"، اليوم السبت، على المواقع العسكرية الإسرائيلية في تلال الرمثا والسماقة ورويسات العلم، حيث تتمتع بإطلالة حاكمة من الشمال والشرق.

رئيس بلدية كفرشوبا قاسم القادري، قال في حديث للأناضول، إن المنطقة تشهد منذ أكثر من شهر توترًا على الحدود نتيجة الأعمال التي يقوم بها جيش الاحتلال الإسرائيلي من تجريف وتغيير لمعالم الأرض.

وأضاف أن إسرائيل "صعدت من تهديداتها عندما رأت الخيام التي نصبها بعض النشطاء على الحدود، ولكننا فوجئنا الخميس بإطلاق عشرات القذائف على بلدتنا".

وأعرب القادري عن أمله في "انحسار حالة التوتر في المنطقة الحدودية وأن تتم معالجتها في أقرب وقت ممكن؛ خاصة وأن لبنان على أبواب الصيف وموسم سياحي واعد".

وأشار إلى أن "المواطن اللبناني في كفرشوبا "يدفع ضريبة ثمن هذا الوضع المتوتر، خاصة وأن الكثير من الأراضي والبلدات المجاورة هي أراض محتلة من إسرائيل، ومعظمها زراعية ولا يوجد تعويض لأصحابها".

ولفت إلى أن إسرائيل منعت "أهالي بلدة شبعا من قطف محاصيلهم من الزيتون في كل المواسم، فضلا عن منعهم من استثمار أراضيهم التي تقبع تحت الاحتلال".

وناشد رئيس البلدية السلطات المسؤولة في لبنان بضرورة المبادرة لـ "دعم وتعويض الخسائر التي تلحق بهم سواء في المواسم الزراعية أو في فترات الاصطياف (السياحة)".

يذكر أن قوات الاحتلال الإسرائيلية انسحبت من جنوب لبنان عام 2000، ووضعت الأمم المتحدة "الخط الأزرق" على الحدود لتأكيد الانسحاب، وتتحفّظ بيروت على بعض المناطق التي يمر بها في ظل استمرار احتلال إسرائيل لأراضٍ لبنانية.

التعليقات