بو حبيب: وزير خارجية فرنسا يحذّر لبنان من حرب قد تشنها إسرائيل

وزير الخارجية اللبناني يقول إن نظيره الفرنسي الذي يزور بيروت اليوم، قادما من تل أبيب، نقل للمسؤولين اللبنانيين التهديدات الإسرائيلية بأنها قد تشن حربا على لبنان لإعادة سكان بلدات المنطقة الحدودية الذي فروا إثر تصاعد المواجهات مع حزب الله.

بو حبيب: وزير خارجية فرنسا يحذّر لبنان من حرب قد تشنها إسرائيل

بو حبيب وسيجورنيه في بيروت (أ.ب.)

حذّر وزير الخارجية الفرنسي، ستيفان سيجورنيه، اليوم الثلاثاء، المسؤولين اللبنانيين من أن إسرائيل قد تشنّ حربًا على لبنان من أجل إعادة عشرات الآلاف من مواطنيها إلى المنطقة الحدودية، وفق ما أعلن وزير الخارجية اللبناني، عبد الله بو حبيب.

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"

وقال بو حبيب، خلال مؤتمر صحافي عقب لقائه نظيره الفرنسي في إطار جولة في المنطقة شملت إسرائيل، "حذرنا (سيجورنيه) من أن الإسرائيليين قد يقومون بحرب، يعتبرون أنها لإعادة (سكان المنطقة الشمالية)" إلى منازلهم.

وتابع "قلنا للفرنسيين إننا لا نريد حربًا" مع اسرائيل، بل "نريد اتفاقًا بواسطة الأمم المتحدة والفرنسيين والأميركيين... نريد اتفاقًا معهم على (ترسيم) الحدود".

وتشهد الحدود اللبنانية الإسرائيلية منذ اندلاع الحرب على غزة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، مواجهات متصاعدة بين حزب الله وجيش الاحتلال الإسرائيلي، وسط مخاوف من توسّع نطاق التصعيد.

ودفع التصعيد خلال أربعة أشهر عشرات الآلاف من السكان على جانبي الحدود إلى إخلاء منازلهم والفرار من المنطقة. فيما تضغط إسرائيل لإبعاد حزب الله عن حدودها الشمالية، من أجل ضمان أمن عودة سكان المنطقة الحدودية.

وحذّر وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الإثنين، من أن "الوقت ينفد" للتوصل إلى حل دبلوماسي في جنوب لبنان، وأن "إسرائيل ستتحرك عسكريا لإعادة المواطنين الذين تم إخلاؤهم من منازلهم" إلى منطقتها الشمالية.

ودعت جهات محلية ودولية عدة، أبرزها واشنطن، إلى ضرورة تنفيذ قرار 1701 الذي عزز انتشار قوة اليونيفيل في جنوب لبنان إثر انتهاء حرب تموز/ يوليو 2006. وحظر القرار أي انتشار مسلح في المنطقة الحدودية خارج قوات الجيش واليونيفيل.

وكرّر بو حبيب موقف السلطات اللبنانية لناحية التمسّك بالتطبيق الكامل للقرار 1701. وقال ردًا على سؤال حول مطالب الجانب اللبناني: "نقول ساعدونا لنجنّد حوالي ستة إلى سبعة آلاف" شخص في صفوف الجيش.

وتابع "نحن نطلبها ونجد ترحيبًا" موضحًا "نريد عديدًا إضافيًا من أجل وضعهم في الجنوب والفرنسيون مهتمون بالأمر كثيرًا"، نافيًا أن يكون لذلك علاقة بمطلب إسرائيل انسحاب حزب الله من المنطقة الحدودية.

وفي بيان لاحق صدر عن وزارة الخارجية اللبنانية، نشرته الوزارة على حسابها الرسمية في منصة "إكس"، أن "عدة مواقع إلكترونية إخبارية معلومات وتصريح نسبته اليوم لوزير الخارجية والمغتربين بو حبيب حول عدم قدرة الجيش اللبناني على الانتشار وإستلام زمام الأمور في الجنوب".

وأضاف "تنفي وزارة الخارجية والمغتربين أن يكون الوزير قد أعطى تصريحًا بهذا الخصوص لأي جهة إعلامية، وهذه المعلومات هي أخبار مجتزأة، ومغلوطة، ومقتطعة من عدة تصريحات سابقة ولا صحة لها".

وشملت لقاءات الوزير الفرنسي، الثلاثاء، كلاً من رئيس حكومة تصريف الأعمال، نجيب ميقاتي، ورئيس البرلمان، نبيه بري، وقائد الجيش، جوزيف عون. وجاءت زيارته إلى بيروت في إطار جولته بدأها من القاهرة، وشملت إسرائيل والضفة والأردن.

وقال بو حبيب الذي يستقبل يوم غد، الأربعاء، نظيره المصري، سامح شكري، إن "الجميع يهمهم ألا تحصل حرب في جنوب لبنان وشمال إسرائيل"، وسط حراك دولي يدفع باتجاه إيجاد تسوية دبلوماسية.

التعليقات