معتقلو الرأي في البحرين يتعرضون لاعتداءات جنسية

أصدرت "منظمة سلام للديمقراطية وحقوق الإنسان" تقريرا من 30 صفحة وثقت خلاله أنّ الاعتداءات الجنسية والتعذيب شائعان ويجريان بانتظام في سجون البحرين خلال حملة مستمرة منذ سنوات.

معتقلو الرأي في البحرين يتعرضون لاعتداءات جنسية

(أ ب)

أصدرت "منظمة سلام للديمقراطية وحقوق الإنسان" تقريرا من 30 صفحة وثقت خلاله أنّ الاعتداءات الجنسية والتعذيب شائعان ويجريان بانتظام في سجون البحرين خلال حملة مستمرة منذ سنوات، ولفتت أنها "تستخدم المناطق الأكثر حساسية وخصوصية لشخص ما من أجل التسبب في معاناته".

صدر التقرير في بيروت حيث إن المنظمة محظورة في البحرين.

في التقرير، يسرد المواطن البحريني إبراهيم سرحان التعذيب الذي تعرض له عام 2017، واصفا الكيفية التي تم بها تجريده من ملابسه أمام نزلاء آخرين بينما هدد مسؤولون "بوضع زجاجة"، وهو تهديد مستتر لممارسة الجنس الشرجي.

وأضاف سرحان، وهو مستشار قانوني لمنظمة سلام، أن التعذيب الجنسي مستمر منذ 2011، وأنه لا توجد إحصاءات دقيقة حول عدد الرجال والنساء الذين تعرضوا للتعذيب.

غير أن الأعداد بالعشرات، على حسب قول سرحان.

نفت البحرين، التي تقوم بحملة قمع ضد المعارضة منذ سنوات، هذه المزاعم في الماضي. ولم تستجب لطلبات التعليق.

وفي السياق، قالت الباحثة المتخصصة في شؤون الخليج بمنظمة العفو، سيما والتينغ، إن التعذيب الجنسي عادة ما يتم خلال التحقيق في البحرين، مضيفة أن كثيرا من النزلاء السابقين رفضوا التحدث تجنبا "لوصمة العار بين أفراد الأسرة والمجتمع".

وتابعت قائلة "بينما يصعب على منظمة العفو توضيح أن الاعتداء الجنسي على النزلاء ممنهج، من المؤكد أن هذه الممارسة تحدث وتستمر ونعتبرها عملا من أعمال التعذيب".

التعليقات