اليمن: 90 قتيلا في معارك مأرب الإثنين والثلاثاء

قُتِل 90 شخصا يومي الإثنين والثلاثاء، بينهم 27 مقاتلا مواليا للسلطة، خلال المعارك بين القوات الحكومية اليمنية والحوثيين قرب مدينة مأرب الإستراتيجية الشمالية.

اليمن: 90 قتيلا في معارك مأرب الإثنين والثلاثاء

مسلّحون في مأرب (أ ب)

قُتِل 90 شخصا يومي الإثنين والثلاثاء، بينهم 27 مقاتلا مواليا للسلطة، خلال المعارك بين القوات الحكومية اليمنية والحوثيين قرب مدينة مأرب الإستراتيجية الشمالية.

وصعّد المسلحون الموالون لإيران حملتهم في شباط/ فبراير للتقدم نحو مدينة مأرب، آخر معاقل السلطة المعترف بها دوليا في شمال البلد الغارق في الحرب، بهدف وضع يدهم على كامل الشمال اليمني.

وقتل مئات من الطرفين في المعارك الدامية وسط سعي الحوثيين الحثيث للسيطرة على المدينة الواقعة في محافظة غنية بالنفط، ما قد يعزز موقعهم في أي مفاوضات مستقبلية محتملة.

وقال مسؤولون في القوات الحكومية إنّ هذه القوات أحبطت الإثنين والثلاثاء، هجمات للحوثيين في مناطق تقع إلى الشمال من المدينة، بعد معارك عنيفة أسفرت عن مقتل 63 مقاتلا في صفوف الحوثيين و27 مقاتلا مواليا للحكومة، وفق ما أوردت وكالة "فرانس برس" للأنباء.

وتراجعت حدّة المواجهات لأسابيع قليلة في الفترة الماضية على قع مساع دبلوماسية تقودها الأمم المتحدة وواشنطن، لكنّها استعرت مجددا في الأيام الأخيرة.

وقال أحد المسؤولين في القوات الحكومية إنّ هجمات الحوثيين انتقلت في اليومين الماضيين إلى "وتيرة عالية".

ويشهد النزاع في اليمن الذي اندلع عام 2014، مواجهات دامية بين المتمردين الحوثيين وقوات الحكومة المعترف بها دوليا والمدعومة من تحالف عسكري بقيادة السعودية.

وخلّف النزاع عشرات آلاف القتلى ودفع نحو 80 في المئة من السكّان للاعتماد على الإغاثة وسط أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وفقا للأمم المتحدة. وتسبّب كذلك بنزوح ملايين الأشخاص وتركَ بلدا بأسره على شفا المجاعة.

ويطالب المتمردون بفتح مطار صنعاء المغلق منذ 2016 من قبل السعودية قبل الموافقة على وقف إطلاق النار، والجلوس إلى طاولة المفاوضات.

والثلاثاء، قال وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان خلال زيارة لفيينا إنّ بلاده حريصة على "إيقاف الحرب والتحول إلى مسار سياسي"، لكن هذا الأمر "لم يُقابل حتى الآن للأسف بموافقة من الجانب الحوثي"، على حدّ قوله.

وأقرّ مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث، الأسبوع الماضي بفشل جهوده في وضع حد للحرب الدائرة في البلاد، وذلك في ختام مهمّة استمرت ثلاث سنوات. ولم تُعرف بعد هوية خلف المبعوث البريطاني. وتضم قائمة المرشحين للمنصب بريطانيا وسويديا ويابانيا.

التعليقات