اليمن: تبادل اتهامات بخرق الهدنة ودعوات أممية لـ"ضبط النفس"

دعت الأمم المتحدة، اليوم الجمعة، طرفي النزاع في اليمن إلى "التزام ضبط النفس"، بينما تبادلت الحكومة اليمنية وجماعة "أنصار الله" (الحوثيون) اتهامات بخرق الهدنة.

وبدت جبهات القتال الرئيسية هادئة منذ بدء سريان الهدنة، يوم السبت الماضي، لكن طرفي النزاع تبادلا الاتهام، اليوم، بالتقدم في مأرب في شمال اليمن.

ويحاول الحوثيون منذ أكثر من عام التقدم نحو مدينة مأرب، مركز المحافظة التي تحمل الاسم نفسه، لاستكمال السيطرة على كامل الشمال اليمني.

وأعلنت مصادر عسكرية تابعة للحكومة اليمنية أنه تم "إحباط هجوم للحوثيين" جنوب مأرب. وأكد مصدر عسكري تحدث لوكالة "فرانس برس" أن قوات الحوثيين قامت "بدفع تعزيزات عسكرية مستغلة وقف الغارات الجوية".

وأشار المصدر الى أنه "تم التصدي للهجوم وإجبار الحوثيين على التراجع". وبحسب المصدر فإن القوات الموالية للحكومة "شنت هجوما مضادا على الحوثيين" جنوب مأرب.

من جهتهم، قال الحوثيون عبر قناة المسيرة، المتحدثة باسمهم، إنهم قاموا "بصد زحف" جنوب المدينة، في "خرق الهدنة الإنسانية العسكرية".

ومساء الجمعة، دعا مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن طرفي النزاع إلى "ضبط النفس" والتزام الهدنة.

وقال المبعوث الأممي، هانز غروندبرغ، في "تغريدة": "أتابع عن كثب آخر التطورات في مأرب وأحث جميع الأطراف على التحلي بضبط النفس والتزامهم المستمر بالهدنة كما وعدوا اليمنيين".

وتمثل الهدنة التي من المفترض أن تستمر لشهرين وتشمل أيضا السماح برحلات تجارية من مطار صنعاء الدولي المفتوح فقط لطائرات المساعدات منذ 2016، بارقة أمل نادرة في الصراع بعد حرب منهكة مستمرة منذ أكثر من سبع سنوات.