تونس تستلم أول دفعة من أبناء الجهاديين في ليبيا

استلمت تونس مساء اليوم، الخميس، ستّة أطفال من أبناء جهاديين قتلوا خلال 2016 في مدينة سرت المعقل السابق لتنظيم الدولة الإسلامية في ليبيا، واستعدّت لإعادتهم للبلاد بعد أن كان الهلال الأحمر الليبي قد تكفل بهؤلاء الأطفال الستة الذين تتراوح أعمارهم بين 3

تونس تستلم أول دفعة من أبناء الجهاديين في ليبيا

(أ ب)

استلمت تونس مساء اليوم، الخميس، ستّة أطفال من أبناء جهاديين قتلوا خلال 2016 في مدينة سرت المعقل السابق لتنظيم الدولة الإسلامية في ليبيا، واستعدّت لإعادتهم للبلاد بعد أن كان الهلال الأحمر الليبي قد تكفل بهؤلاء الأطفال الستة الذين تتراوح أعمارهم بين 3 و12 عاما، مع عشرات الأطفال من جنسيات أخرى، وآواهم في مركز استقبال في مصراتة (غرب سرت).

ونقلت وكالة أنباء "الأناضول عن الناشط الحقوقي التونسي مصطفى عبد الكبير، قوله إنّ "الأطفال أعمارهم تتراوح بين 4 و12 سنة، وكانوا يعيشون منذ 3 سنوات في مركز إيواء فاقدي السند، في مدينة مصراتة الليبية (200 كلم شرق طرابلس) تحت إشراف كل من الهلال الأحمر الليبي والسلطات الأمنية والقضائية بمصراتة".

ومن المنتظر أن يصل الأطفال ليل الخميس إلى تونس على أن يتسلمهم أفراد من عائلاتهم، وفق ما نقلته وكالة أنباء "فرانس برس" عن وزارة الخارجية التونسية، ووفق ما نقلته "الأناضول عن عبد الكبير أنّه قد "تسلمت وزارة الخارجية التونسية هؤلاء الأطفال، ومن المنتظر أن يصلوا إلى مطار قرطاج الدولي (بالعاصمة تونس) مساء الخميس الساعة 20:00 بالتوقيت المحلي (19:00 ت.غ)".

وكانت الشرطة التونسية قد زارت المكان قبل عام لأخذ عينات حمص نووي ريبي للأطفال للتأكد من جنسياتهم قبل إعادتهم إلى تونس.

ونددت منظمات غير حكومية بينها "هيومن رايتس ووتش"، ببطء الإجراءات؛ فيما أكّدت جمعية "إنقاذ التونسيين العالقين بالخارج" أنّ الأطفال يتامى الأب والأم وسيتكفل بهم أجدادهم أو أحد أفراد عائلاتهم.

ونقلت وكالة أنباء "فرانس برس" عن رئيس المنظمة، محمد إقبال بن رجب قوله إنّه "يجب أن يخضع الأطفال إلى مراقبة طويلة المدى...ويجب إعانتهم وإعادة إدماجهم في المدارس". تعتبر المنظمة أن تسليم الأطفال هو "مرحلة أولى" قبل إعادة 36 آخرين مصحوبين بأمهاتهم لا يزالون عالقين في ليبيا.

فيما أشار عبد الكبير لوكالة "الأناضول" إلى أن المساعي ما زالت موجودة لاستلام 36 طفلا آخرا (من أبناء الجهاديّين التونسيين) في ليبيا، 15 منهم موجودون في مركز إيواء بمصراتة، و21 في مركز إيواء بالعاصمة طرابلس.

يذكر أن عدد الجهاديين التونسيين في السنوات الأخيرة اعتبر بين الأكبر في العالم. وتحدثت السلطات في تونس عن ثلاثة آلاف مواطن قاتلوا خارج البلاد ضمن تنظيمات جهادية. وقدر فريق عمل للأمم المتحدة عدد الجهاديين التونسيين بأكثر من خمسة آلاف.

وانضم عدد كبير منهم لتنظيم الدولة الإسلامية في معقله السابق في سرت، وذلك قبل استعادة السيطرة على المدينة في كانون الأول/ ديسمبر 2016 من قوات حكومة الوفاق الوطني التي مقرها طرابلس بعد أشهر من المعارك العنيفة.

وسيطرت قوات المشير خليفة حفتر التي تقاتل قوات حكومة الوفاق برئاسة فائز السراج على سرت في 6 كانون الثاني/ يناير الحالي.

التعليقات