قضاة تونس يتجهون للتصعيد والغنوشي يمثل للتحقيق

تتباحث جمعية القضاة التونسيين، في الخطوات التصعيدية القادمة، بعد أن القضاة المضربين عن الطعام رفعوا إضرابهم بسبب تدهور وضعهم الصحي، فيما يمثل رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، اليوم الأربعاء، أمام إحدى الفرق بثكنة الحرس الوطني بالعوينة في العاصمة تونس للتحقيق.

قضاة تونس يتجهون للتصعيد والغنوشي يمثل للتحقيق

تواصل الاحتجاجات ضد إجراءات سعيد (gettyimages)

تتباحث جمعية القضاة التونسيين، في الخطوات التصعيدية القادمة، بعد أن القضاة المضربين عن الطعام رفعوا إضرابهم بسبب تدهور وضعهم الصحي، فيما يمثل رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، اليوم الأربعاء، أمام إحدى الفرق بثكنة الحرس الوطني بالعوينة في العاصمة تونس للتحقيق.

ونظمت الجمعية مؤتمرا صحافيا، الثلاثاء، بحضور عدد من القضاة والشخصيات الوطنية والحقوقية ومناضلين من المجتمع المدني، مطالبين برفع المظلمة عن القضاة والتعجيل بصدور قرار من قبل المحكمة الإدارية في الطعون المقدمة.

وقال رئيس جمعية القضاة أنس الحمادي في تصريح لـ"العربي الجديد" إن "القضاة رفعوا الإضراب عن الطعام اضطراراً وليس اختيارا، وبعد توصيات من الأطباء بإنهاء الإضراب، وخاصة في ظل مخاوف حقيقية على حياتهم، وفي ظل التردي الخطير لصحتهم"، مبيناً أن "الفريق الطبي فرض تعليق الإضراب عن الطعام".

وأضاف الحمادي أن "القضاة سيواصلون تحركاتهم ومطلبهم الأساسي التراجع عن الأمر عدد 516 وأن يقع إنصاف القضاة المعفيين من طريق المحكمة الإدارية التي تظل مفخرة لتونس بتاريخها الطويل".

وقالت رئيسة اللجنة المدنية للدفاع عن استقلالية القضاء، بشرى بالحاج حميدة إن "كل مكونات اللجنة في رصيدها نضال طويل وهي اليوم تدافع عن القضاء رغم أنه سبق لها نقده، وكان حل المجلس الأعلى للقضاء بداية وضع اليد على السلطة القضائية من قبل شخص واحد ثم على الدستور الذي استكمل ملامحه ضمن هذا المسار"، مؤكدة أنه "يؤسفها غياب وجود المحامين في معركة القضاة، فالخلافات الحاصلة قادت إلى مثل هذه الأجواء من عدم التضامن".

إلى ذلك، أكد المستشار السياسي لرئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، سامي الطريقي، أن الغنوشي سيمثل، صباح اليوم الأربعاء، أمام إحدى الفرق بثكنة الحرس الوطني بالعوينة في العاصمة تونس للتحقيق.

ويأتي الاستماع إلى الغنوشي على خلفية ما جاء في اتهام لنقابة أمنية في كلمة التأبين التي ألقاها في شهر شباط/فبراير الماضي، بمدينة تطاوين جنوب تونس، إثر وفاة المدير السابق لمكتب الجزيرة، فرحات لعبار، ونسب إليه أنه قال "كان شجاعا لا يخشى فقرا ولا حاكما ولا طاغوتا، لا يخشى إلا الله"، بحسب الاتهام، وقد يتم للاستماع إليه بسبب استعمال كلمة "طاغوت".

وأوضح الطريقي أنه يجري في الآونة الأخيرة تحريك بعض الملفات ضد الغنوشي لأسباب سياسية، وأن الاستماع له هذه المرة يتزامن مع موقفه وتصريحاته بخصوص الاستفتاء.

وقال الطريقي إن لجنة الدفاع ستتولى الرد وتوضيح هذه التصريحات التي تعود إلى فترة كان فيها الراحل يناضل قبل الثورة.

التعليقات