اتحاد الشغل التونسيّ: سعيّد اختار خطاب "تخويف الشعب"

قال الاتحاد العام التونسي للشغل، إن "سعيد اختار الطريق الخاطئ بخطاب ترهيب للشعب وتخويفه في وقت تمر فيه البلاد بأوضاع صعبة على جميع المستويات".

اتحاد الشغل التونسيّ: سعيّد اختار خطاب

متظاهرون تونسيون يحتجون على الوضع المعيشي (Getty Images)

قال أمين عام الاتحاد العام التونسي للشغل، نور الدّين الطبوبي، اليوم الجمعة، إن "الرئيس قيس سعيد اختار الطريق الخطأ، عبر خطاب ترهيب الشعب وتخويفه، ودعوته بطريقة مباشرة أو غير مباشرة للاقتتال".

جاء ذلك في كلمة خلال اجتماع الهيئة الإدارية الطارئة التي يعقدها اتحاد الشغل، أكبر منظمة نقابية في تونس، فيما لم يصدر تعليق فوري من الرئيس سعيد، الذي يؤكد عادة انحيازه للشعب والتزامه بالدستور والقانون.

وقال الطبوبي إن "سعيد اختار الطريق الخاطئ بخطاب ترهيب للشعب وتخويفه في وقت تمر فيه البلاد بأوضاع صعبة على جميع المستويات، سواء في الترقيم السيادي (تصنيفات اقتصادية) والوضع المناخي، وغلاء الأسعار، والتوترات الاجتماعية، والاحتقان".

وأضاف: "كان من المفترض على سعيد بعد فشل المسار الذّي دعا إليه وبعد مقاطعة الانتخابات بصورة حضارية من الشعب أن يخاطبه من أجل الوحدة والعمل وإيجاد حلول للقضايا الشائكة".

وتابع: "رئيس الجمهورية يخاطب شعبه بالتهديد والوعيد من ثكنات الجيش أو من مقر وزارة الداخلية، ويريد أن يقول بأن القوات العسكرية والأمنية معه ومساندة لخياراته في حين أن دورها حماية الوطن من الاختراقات وأي تدخل أجنبي".

وعدّ أن الرئيس التونسي "يدعو بطريقة غير مباشرة الشعب للاقتتال والتحارب، وهو أمر خطير"، على حد تعبيره.

اقرأ/ي أيضًا | تونس: نسبة المشاركة في الدورة الثانية للانتخابات لم تتجاوز 11%

ورأى الطبوبي أن "سعيد يريد بذلك لفت الأنظار عن النتائج الهزيلة والمشاركة الضعيفة في الانتخابات التشريعية، والفشل الذريع في كل الخيارات الاقتصادية".

والثلاثاء الماضي، أجرى سعيد زيارة إلى ثكنة الحرس الوطني في منطقة العوينة بالعاصمة تونس، دعا فيها قيادات الحرس الوطني إلى "التصدي لمن تآمر على الدولة"، مشددا على أنه "لا يمكن أن يُترك أعداء الدولة وأعداء الوطن خارج المساءلة".

وتوجه إلى قيادات الحرس الوطني قائلا إن "الشعب يريد المحاسبة ومطلبه الأساسي المحاسبة ودوركم تاريخي في الاستجابة لمطالب الشعب".

والأحد الماضي، أجرت تونس الدور الثاني للانتخابات التشريعية المبكرة، بنسبة مشاركة قدرتها هيئة الانتخابات بـ 11.4 بالمئة، وهي أحدث حلقة في سلسة إجراءات استثنائية فرضها سعيد وشملت أيضا حل مجلس القضاء والبرلمان وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية وإقرار دستور جديد في 25 تموز/ يوليو 2022.

وتعتبر قوى في تونس تلك الإجراءات "تكريسا لحكم فردي مطلق"، بينما تراها قوى أخرى "تصحيحا لمسار ثورة 2011" التي أطاحت بالرئيس السابق زين العابدين بن علي.

أما سعيد، الذي بدأ في 2019 فترة رئاسية تستمر 5 سنوات، فقال إن إجراءاته "ضرورية وقانونية" لإنقاذ الدولة من "انهيار شامل"، على حدّ زعمه.

التعليقات