تونس: الآلاف يحتجون على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية

نظمت اليوم، السبت، احتجاجات في تونس بمشاركة الآلاف، تنديدا بالأوضاع الاقتصادية والاجتماعية.

تونس: الآلاف يحتجون على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية

(Gettyimages)

احتج آلاف التونسيين اليوم، السبت، في 5 محافظات بالبلاد تنديدا بالأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، وذلك بدعوة من الاتحاد العام التونسي للشغل.

ونظمت الاحتجاجات في محافظات باجة والكاف، وسليانة، وقفصة، والمهدية.

وفي كلمة خلال احتجاج باجة، قال الأمين العام المساعد للاتحاد، سامي الطاهري "جئنا لنسمع صوت كل العمال وصوت كل تونسي يعيش تحت القهر والمعاناة والفساد ودولة الاستبداد".

وأضاف "يجب أن نكون يدا واحدة ضد الاستبداد وسنحاربه ونحاسبه".

وتابع "حق كل المناطق المهمشة اليوم أولوية (..) قمنا بالثورة من أجل الحرية والكرامة والتشغيل والعدالة الاجتماعية ولم نر غير وضع اجتماعي متدهور".

وأردف "أصبحنا نفتقر لأبسط الضرورات الحياتية. قطاع الصحة والنقل والتعليم دمرت، ولن نصمت بعد أمام هذا التخريب الناتج عن حكومات الفشل المتعاقبة بعد الثورة".

وزاد "كان أملنا في 25 تموز/ يوليو 2021 (تاريخ إعلان الرئيس قيس سعيد إجراءاته الاستثنائية) أن ننقذ البلاد ونخرج من الخندق التي وضعتنا فيه حكومات ما بعد الثورة ولكن للأسف لن يتحول هذا التاريخ إلى مسار، وجاءت حكومة متآمرة على تونس".

وأواخر كانون الثاني/ يناير الماضي، قال سعيد خلال زيارته ثكنة عسكرية بالعاصمة تونس، إن "الحق النقابي مضمون بموجب الدستور، لكن لا يمكن أن يتحول لتحقيق مآرب سياسية".

يأتي هذا في ظل أزمة اقتصادية وسياسية حادة تعانيها تونس منذ 25 تموز/ يوليو 2021، حين بدأ سعيد فرض إجراءات استثنائية منها حل مجلس القضاء والبرلمان وإصدار تشريعات بأوامر رئاسية وإجراء انتخابات تشريعية مبكرة وإقرار دستور جديد عبر استفتاء.

وتلك الإجراءات تعتبرها قوى في تونس "تكريسا لحكم فردي مطلق"، بينما تراها قوى أخرى "تصحيحا لمسار ثورة 2011"، التي أطاحت بالرئيس آنذاك زين العابدين بن علي (1987-2011).

ومدعوما من الفريق الثاني، قال سعيد إن إجراءاته "ضرورية وقانونية" لإنقاذ الدولة من "انهيار شامل".

التعليقات