استطلاع عشية الاستفتاء يشير الى تأييد الاتراك للاصلاحات

-

استطلاع عشية الاستفتاء يشير الى تأييد الاتراك للاصلاحات
قال مركز لاستطلاعات الرأي ان أغلبية الاتراك سيعطون أصواتهم في استفتاء غداً الاحد لصالح الاصلاحات الدستورية التي اقترحتها الحكومة في دفعة دعم قوية لرئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان عشية الاستفتاء.

وأوضح الاستفتاء الذي أجراه مركز كوندا لاستطلاعات الرأي ان الاصلاحات التي تتضمن تغييرات في السلطة القضائية مثيرة للجدل ستحصل على التأييد بنسبة 56.8 في المئة من أصوات الناخبين في الاستفتاء الذي يجري غداً الاحد والذي يعتبر مقياسا مهما للتأييد الذي يحظى به اردوغان قبل الانتخابات البرلمانية التي تجرى العام القادم.

غير أن المركز قال ان 17.6 في المئة من الناخبين لم يحددوا موقفهم بعد. وأشارت نتائج استطلاعات سابقة للرأي نشرت الاسبوع الماضي الى تقارب كبير بين نسبة المؤيدين ونسبة المعارضين حيث رجح أحد الاستطلاعات أن يرفض الناخبون الاصلاحات بفارق بسيط عن المؤيدين في حين رجح اخر أن يقر الناخبون الاصلاحات المقترحة بفارق بسيط جدا.

ويقول اردوغان ان الاصلاحات ستجعل الدستور التركي الذي صيغ بعد انقلاب عسكري وقع عام 1980 أكثر تماشيا مع الدستور في دول الاتحاد الاوروبي الذي تسعى تركيا للانضمام اليه.

ومن بين 26 مادة من المقترح تعديلها مواد تتعلق بطريقة اختيار كبار القضاة. وتقول أحزاب المعارضة ان هذه الاصلاحات ستتيح للحكومة تأثيرا أكبر على السلطة القضائية.

والخسارة في هذا الاستفتاء ستهز معنويات حزب العدالة والتنمية الحاكم قبل الانتخابات البرلمانية المقررة بحلول يوليو تموز 2011 .

وقال تارهان ارديم رئيس مركز كوندا ان حزب العدالة والتنمية لم يواجه تحديا حقيقيا وهو يتجه الى انتخابات العام القادم والتصويت في الاستفتاء سيتبع الانتماءات الحزبية.

وقال "الافتقار الى حزب قوي غير حزب العدالة والتنمية يمثل نقصا كبيرا في السياسة التركية ... وتراجع المعارضة للاصلاحات يرجع الى التراجع في التأييد لحزب الشعب الجمهوري."

وتولى كمال كيليجدار أوغلو رئاسة حزب الشعب الجمهوري في يونيو حزيران بعد استقالة زعيمه المخضرم دينيز بايكال. وقال ايردام انه رغم ان التأييد لحزب الشعب الجمهوري زاد الى 35 في المئة من 20 في المئة في السابق بعد تعيين كيليجدار أوغلو مباشرة الا انه فشل في المحافظة على قوة الدفع.

ومن المقرر ان يوجه زعماء الاحزاب نداءات أخيرة يوم السبت.

وأدلى المواطنون الاتراك الذين يقيمون في الخارج بأصواتهم طوال الشهر الماضي عند الحدود وفي المطارات التركية.

وقال مراد سونميز البالغ من العمر 36 عاما وهو في طريقه الى مقر اقامته في فرنسا من مطار اسطنبول "صوتت (بنعم) . أعتقد ان الاستفتاء مهم لتعزيز الديمقراطية والحرية. اذا كانت تركيا تريد الانضمام الى الاتحاد الاوروبي فانها تحتاج الى ديمقراطية قوية."

وقالت سانيا كوسار وهي ربة منزل عمرها 38 عاما تعيش في بلجيكا انها قلقة بشأن قوة حزب العدالة والتنمية.

وقالت "هذه التعديلات تجري لصالح حزب العدالة والتنمية وليس لصالح المجتمع. انني أتطلع الى التصويت (بلا). ربما نرغب في العودة (الى تركيا) في يوم من الايام وانا لا اريد العودة الى دولة اسلامية."

ومن غير المحتمل أن تتأثر الاسواق التركية بشدة اذا أقر الناخبون الاصلاحات الدستورية لكنها من المتوقع أن تتراجع اذا خسرت الحكومة الاستفتاء.

وأجري استطلاع مركز كوندا في الرابع والخامس من سبتمبر أيلول بهامش خطأ اثنين في المئة بالزائد أو بالناقص.

وفي بروكسل حاولت مسؤولة العلاقات الخارجية بالاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون يوم السبت بناء دعم من الكتلة المكونة من 27 دولة من اجل تعاون سياسي أوثق مع تركيا رغم الانقسامات بشأن ان كان سيسمح لانقرة بالانضمام الى الاتحاد الاوروبي.

وقالت اشتون انه يتعين على حكومات الاتحاد الاوروبي تعميق العلاقات مع تركيا للاستفادة من دورها المؤثر كمفاوض في الشرق الاسط وضمان اقتراب أنقرة من الغرب.

التعليقات