إسبانيا لم تنسق "مبادرة السلام" مع إسرائيل حتى لا تقوم الحكومة الإسرائيلية بإحباطها

وزير الخارجية الإسباني يرفض إنتقادات إٍسرائيل ضد النشاط السياسي للحكومة الإسبانية ويوجه انتقادات حادة للإتحاد الأوروبي

إسبانيا لم تنسق
في حديثه مع صحيفة "هآرتس" في نهاية الأسبوع، قال وزير الخارجية الإسباني، ميغيل موراتينوس إن "مبادرة السلام" المشتركة لإسبانيا وفرنسا لم يجر التنسيق بشأنها مع إسرائيل، وذلك خشية أن تقوم الحكومة الإسرائيلية بإحباطها.

وبحسب موراتينوس، فقد أطلع الأمريكيين صباح الجمعة الماضي ومنسق الشؤون الخارجية في الإتحاد الأوروبي، خافيير سولانا على المبادرة، ولم يسمع أي اعتراض.

وأضاف أن تفاصيل المبادرة لم تنسق مع الولايات المتحدة، إلا أنه تمت مناقشة الفكرة بشكل عام مع وزيرة الخارجية، كونداليزا رايس.

وفي أعقاب الرفض الإسرائيلي للمبادرة، بدعوى عدم التنسيق مع إسرائيل، قال موراتينوس إنه كان قد توقع أن يكون الرد الأولي سلبياً، إلا أنه على ثقة بأنه سيتم الموافقة عليها نظراً لعدم وجود أي بند فيها ضد إسرائيل. كما أكد أنه من الممكن إجراء تغييرات على المبادرة، وأنه على الطرفين العمل سوية من أجل التوصل إلى صيغة مقبولة.

كما رفض وزير الخارجية الإسباني الإنتقادات التي أطلقت من إٍسرائيل ضد النشاط السياسي للحكومة الإسبانية، وأشار إلى أن الوضع في المنطقة يؤثر على المصالح الإقتصادية والأمنية لبلاده، ومن هنا فإن إسبانيا لا تنوي الوقوف جانباً في حين يستمر الوضع بالتدهور. كما أشار إلى أن إسبانيا قد أرسلت 1000 جندي إلى لبنان، علاوة على اختطاف مواطنين إسبانيين في قطاع غزة.

ووجه موراتينوس انتقادات حادة للإتحاد الأوروبي، وأضاف أن وجود مثل هذا الإطار، الإتحاد، لا يعفي حكومة إسبانيا من مسؤولية الجمود المتواصل في "عملية السلام واستمرار سقوط القتلى الفلسطينيين والإسرائيليين".

وكان رئيس الحكومة الإسبانية، خوسيه لويس ثاباتيرو، قد أعلن يوم أمس الأول، سوية مع فرنسا وإيطاليا، عن مبادرة سلام جديدة تتضمن 5 نقاط أساسية؛ الوقف الفوري لإطلاق النار وتشكيل حكومة وحدة وطنية مقبولة على المجتمع الدولي وتبادل أسرى مقابل إطلاق سراح الجنود الإسرائيليين الثلاثة الموجودين في أسر حماس وحزب الله، وإجراء محادثات بين الحكومة الإسرائيلية ورئيس السلطة الفلسطينية وإرسال قوة مراقبة دولية إلى قطاع غزة.

كما أشار موراتينوس إلى أن الخطة لا تقترح إرسال قوات دولية فوراً إلى قطاع غزة بشكل مماثل لما حصل في لبنان، وإنما إرسال عدد محدود من المراقبين لمتابعة وقف إطلاق النار.

التعليقات