إيفانوف: سنصوت ضد اي قرار يستهدف الحرب على العراق

أعلن وزير الخارجية الروسي، إيغور إيفانوف، اليوم، الاثنين، أن بلاده ستصوت ضد أي قرار جديد بشأن العراق يتم طرحه أمام مجلس الأمن.

وحذر إيفانوف من أن روسيا ستقف ضد مشروع القرار الأمريكي-البريطاني في مجلس الأمن، والذي يجعل من 17 آذار الجاري موعدا نهائيا أمام العراق لنزع أسلحته.

ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية عن إيفانوف قوله، إن روسيا لا ترى أي سبب يدعو لاستخدام القوة ضد العراق، ولهذا فليس هناك حاجة لقرار آخر.

ورغم أن روسيا دولة دائمة العضوية في مجلس الأمن ويحق لها استخدام حق النقض الفيتو، إلا أن الوزير الروسي لم يستخدم كلمة "فيتو" .

وتابع إيفانوف قوله "لقد بات واضحا اليوم أن لدينا الفرصة الحقيقية للإجابة على كل التساؤلات حول العراق خلال الأشهر الماضية، إن لم يكن الأمر خلال السنوات الماضية، وأن نقوم بحل جميع المشاكل بالطرق لدبلوماسية."

وأضاف "فقط المفتشون الدوليون هم الذين يستطيعون القول فيما إذا كان العراق يمتلك أسلحة دمار شامل أم لا، ونعتقد أن على المفتشين متابعة عملهم، وليس هناك داع لصدور قرار ثان."

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أجرى سلسلة محادثات هاتفية مع كل من نظيره الفرنسي جاك شيراك والمستشار الألماني غيرهارد شرويدر بشأن حشد الأصوات اللازمة.

فقد أجرى بوتين اليوم، محادثة مع شرويدر بعد تلقيه مكالمة من شيراك، امس الأحد، تركزت حول الجهود التي تبذلها الدول الثلاث للوقوف ضد أي عمل عسكري على العراق.

من جانب آخر، أعلن الناطق باسم البرلمان الروسي، غينادي سيلزنيوف، والذي يزور العراق حاليا، أنه يحمل رسالة شفوية من الرئيس الروسي بوتين للرئيس العراقي صدام حسين.

وقال في تصريحات للصحفيين نقلتها وكالة انترفاكس الروسية الأثنين، إن فرص الحل السلمي للأزمة العراقية لم تستنفد بعد.

وأعلن سيلزنيوف أنه سيلتقي بالرئيس العراقي، دون ذكر موعد اللقاء.

إلا ان المكتب الصحفي في الكرملين قال إنه لا يستطيع أن يؤكد ما إذا كان الرئيس بوتين قد حمّل سيلزنيوف رسالة الى الرئيس العراقي.

وكان رئيس الوزراء الروسي السابق، يفغيني بريماكوف، قد زار العراق الشهر الماضي والتقى بصدام، وهو ما أكده الكرملين في وقت لاحق، مشيرا الى ان الزيارة تمت بناء على طلب من الرئيس بوتين.