ارتفاع عدد ضحايا زلزال اندونيسيا الى 4611

تشير التقديرات ايضا الى اصابة عشرات الآلاف بجراح، بينما يمضي حوالي 200 الف من الاندونيسيين المشردين

ارتفاع عدد ضحايا زلزال اندونيسيا الى 4611
قال مسؤول في وزارة الشؤون الاجتماعية في اندونيسيا ان اخر حصيلة لعدد قتلى الزلزال القوي الذي تعرضت له جزيرة جاوا قد بلغ 4611 شخصا" بينما تواصل فرق الانقاذ البحث عن الناجين.

وتشير التقديرات ايضا الى اصابة عشرات الآلاف بجراح، بينما يمضي حوالي 200 الف من الاندونيسيين المشردين والخائفين ليلتهم الاولى في العراء بعدما تضررت منازلهم حيث لجأوا الى ساحات المساجد والساحات العامة والكنائس والمستشفيات.

وقال نائب الرئيس الاندونيسي يوسف كالا ان الكارثة اسفرت عن اصابة ما بين عشرة آلاف وعشرين الف شخص.

من جهة اخرى ذكرت السلطات الاندونيسية ان الزلزال قد الحق اضرار فادحة بأحد اقدم واهم المعابد الهندوسية في البلاد. فقد اشارت اعمال الكشف الاولية على معبد برامبانان في مدينة يوغياكارتا العاصمة القديمة لاندونيسيا ان الجدران الحجرية قد انهارت وتناثرت التماثيل االتي سقطت بفعل الزلزال في كافة ارجاء المعبد.

ويخشى ان تكون الاضرار التي لحقت بالمعبد اشد من ذلك. وقامت السلطات الاندونيسية بإغلاف المعبد للقيام باعمال تقص اوسع.

يذكر ان هذا المعبد الهندوسي عمره اكثر من الف عام ومصنف من قبل الامم المتحدة في لائحة التراث العالمي.

واوضح مسؤولون حكوميون إن الزلزال، الذي بلغت قوته 6.2 درجة على مقياس ريختر، قد دمر المباني في منطقة مكتظة بالسكان قرب مدينة يوغياكارتا الواقعة على الساحل الجنوبي في جزيرة جاوا.

ومن المعتقد ان هناك العديد من الاشخاص محاصرين تحت الانقاض.

وفي الوقت ذاته دعت هيئة الصليب الاحمر الى توفير عشرة ملايين دولار لاغاثة المنكوبين من الزلزال، في الوقت الذي بعث فيه زعماء العالم بتعازيهم وتعهدات بتقديم الدعم.

في حين ارسلت منظمة الامم المتحدة للطفولة والامومة (يونيسيف) معدات اغاثة من بينها الفا خيمة وكمية من المواد الطبية.

شبح تسونامي
وقد أعلن الرئيس الإندونيسي سوسيلو بامبانج يودهويونو أنه قد أعطى أوامره للجيش للمساعدة في جهود الإنقاذ.

كما حث الرئيس يودهويونوالسلطات المحلية على إعطاء المعلومات الدقيقة واللازمة للناس إذ أن العديد من السكان بدؤوا ينزحون عن منازلهم خوفا من وقوع تسونامي آخر في المنطقة.

وقد سارع المسؤولون المحليون بعد توجيهات الرئيس يودهويونو للإعلان أن لا خوف من وقوع تسونامي آخر في المنطقة رغم أن المدينة المتأثرة بالزلزال واقعة على الساحل.

من جهته، اعلن امين عام الامم المتحدة كوفي عنان ان فرقا ومساعدات من المنظمة الدولية اصبحت في طريقها الى مكان الكارثة للمساعدة في احتواء ما نتج عن الزلزال.

يذكر أن تسونامي كان قد ضرب العديد من دول آسيا، بما فيها إندونيسيا، في ديسمبر/كانون أول عام 2004 ، حيث أودى بحياة المئات من الآلاف في أنحاء القارة.

وقال بروك ويسمان، منسق الكوارث الإقليمي في جمعية الخطة الدولية الخيرية للأطفال في جزيرة جاوا: "شعرنا بأن الزلزال كان عنيفا. لقد كان الزلزال الأعنف الذي شعرنا به طوال حياتنا."

وأضاف: "لقد شعرت بقوة تهزني وأنا مازلت في فراشي...وبينما كانت قطع الأثاث تتهاوى، بدأت أيضا الكتل الإسمنتية بالتساقط من غرفة الفندق الذي أنزل فيه، وكان الناس يهرعون مزعورين في ثياب نومهم."

وقال مراسل بي بي سي في مدينة يوجياكارتا المنكوبة، أورلاندو جوزمان، إن كل المنازل الواقعة على جانبي الطريق جنوب مدينة يوجياكارتا إما قد سويت تماما بالأرض أو تعرضت لأضرار بالغة بفعل الزلزال.
أما الشرطة فقد ذكرت أن الكهرباء والاتصالات قد انقطعت عن المدينة، فيما نقل الراديو المحلي أنه لم يكن هناك عدد كاف من الأطباء لتقديم العلاج اللازم للمصابين.

وأضافت المصادر أن آلاف الناس المصابين، حيث يعاني غالبيتهم من إصابات في الرأس، ينتظرون تلقي العلاج في المشافي المحلية، بينما يتم علاج البعض الآخر في مواقف السيارات التابعة للمستشفيات والمراكز الصحية، أو حتى على جوانب الطرقات.

واشار المصدر الى ان المستشفيات تكافح من اجل محاولة استيعاب العدد الكبير للجرحى والمصابين الذين اقترب عددهم من الثلاثة آلاف، كما نقل ان المعلومات تفيد بان عددا اكبر من المصابين لا يزالون تحت الركام
وقد تم نقل العديد من المصابين إلى المشافي بالشاحنات والحافلات، بينما اضطر الآخرون لقطع الرحلة مشيا على الأقدام بسبب نقص سيارات الإسعاف.

وفي المشافي، فقد اضطر الأطباء والممرضون لإخراج المرضى إلى خارج المباني خوفا من وقوع المزيد من الإصابات بسبب الهزات الارتدادية.

وقد تم إيواء الكثير ممن شردهم الزلزال في المساجد والكنائس والمستشفيات والمراكز الصحية، حيث رفض الكثير من السكان العودة إلى منازلهم خوفا من حدوث الأسوأ.

وقالت هندرا، وهي واحدة من المئات الذين التجأوا إلى كنيسة مارجانينجسيه الكاثوليكية في المدينة: "نحن مازلنا نشعر بالخوف، حيث لا نريد العودة إلى المنازل."

وقال شهود عيان إن الناس أسرعوا في الهروب في الوقت الذي بدأت فيه بيوتهم في الانهيار من حولهم جراء الهزة التي ضربت الجزيرة في الصباح الباكر.

وقد أغلق مطار يوجياكارتا. وقالت أجهزة إعلام محلية إن المدرج تشقق بفعل الزلزال، كما أن أحد أسقف المطار تضررت بشدة.

وأعلن المرصد الجيولوجي الأمريكي أن الهزة الأرضية ضربت الجزيرة الساعة الخامسة و54 دقيقة بالتوقيت المحلي (22,53 بتوقيت جرينتش) من يوم الجمعة.

وأضاف المرصد أن مركز الزلزال يقع على بعد 25 كلم من جنوب مدينة يوجياكارتا، التي تعتبر العاصمة الملكية الأثرية لأندونيسيا.

التعليقات