استراليا: تجدد المظاهرات ضد زيارة وفد إسرائيلي واقتحام اجتماعه

تجددت المظاهرات صباح اليوم في استراليا تنديدا بزيارة وفد إسرائيلي برئاسة نائب رئيس الوزراء سيلفان شالوم للبلاد. واقتحم عدد من المتظارين قاعة اجتماع بين وفد إسرائيلي وآخر أسترالي.

ورفع المتظاهرون أعلاما فلسطينية، وشعارات تندد بالزيارة، وأطلقوا هتافات تتهم الإسرائيلين بارتكاب جرائم حرب.

ووقعت مواجهات بين المتظاهرين وأفراد الشرطة الذين تواجدوا بقوات كبيرة معززة بالخيالة، وأحاطوا بالمظاهرة لمنع المشاركين من اقتحام قاعة الاجتماعات التي تعقد فيها جلسة بين أعضاء من البعثة الإسرائيلية ومسؤولين أستراليين. إلا أن عددا من المتظاهرين تمكنوا من اقتحام قاعة الاجتماعات وأطلقوا هتافات تندد بإسرائيل.

وكان نائب رئيس الحكومة الإسرائيلية، سيلفان شالوم، والوفد المرافق له استقبلوا يوم الخميس الماضي بتظاهرة احتجاج مماثلة، وبهتافات تدين الممارسات القمعية الإسرائيلية. وهتف المتظاهرون في وجه الوفد الإسرائيلي "إسرائيل مجرمة حرب"، و "يمنع السماح لسيلفان شالوم زيارة أستراليا".

ويرأس شالوم وفدا يضم، رئيس الشاباك السابق، آفي ديختر، وأعضاء الكنيست رونيت تيروش، روني بارأون، دانئيل بن سيمون ونحمان شاي، ورئيسة الجامعة العبرية في القس، بروفيسور ريفكا كارمي، وابنة رئيس الوزراء السابق يتسحاك رابين، والعميد احتياط في الجيش الإسرائيلي، غال هيرش، الذي كان قائد فرقة 91 خلال الحرب العدوانية على لبنان في صيف 2006. والتقى الوفد برئيس وزراء أستراليا، كيفين راد.

وخارج الفندق الذي عقد فيه اللقاء تظاهر المئات، ورفعوا شعارات ورددوا هتافات تدين جرائم إسرائيل وحملوا بوسترات عليها صورة سيلفان شالوم وكتب عليها مجرم حرب، وأخرى كتب عليها "إسرائيل مجرمة حرب" و "ارفعوا الحصار عن غزة" و" كفى للاحتلال".

وكانت مظاهرة مماثلة قد نظمت الأسبوع الماضي في أستراليا تنديدا بزيارة رئيس الوزراء السابق، إيهود أولمرت. كما استقبل الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس في البرازيل الشهر الماضي بمظاهرة مماثلة. وبعد يومين من زيارته للبرازيل انطلقت في العاصمة الأرجنتينية بوينوس إيريس مظاهرة حاشدة تندد بزيارة بيرس. وشارك آلاف المتظاهرين في مسيرة نحو السفارة الإسرائيلية، ورفعوا شعارات: "شمعون بيرس - جائزة نوبل في القتل"، في إشارة إلى العدوان الإجرامي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، والذي أيّده بيرس بقوّة، وشعارات أخرى كـ "جزار قانا". ونظمت التظاهرة على يد النقابات المهنية الأرجنتينية برئاسة لويس دا لفييه، وشارك فيها الآلاف من بينهم مجموعات من الجاليات العربية في الأرجنتين.