بلير يقيل وزير الخارجية سترو في أعقاب هزيمة حزبه في الانتخابات المحلية

بلير يقيل وزير الداخلية تشارلز كلارك* مكتب رئيس الوزراء: "إن سترو سيتولى رئاسة مجلس العموم البريطاني، وستحل محله في الخارجية مارجريت بيكيت، التي كانت ترأس وزارة البيئة"*

بلير يقيل وزير الخارجية سترو في أعقاب هزيمة حزبه في الانتخابات المحلية
أكدَّت تقارير صحفية الجمعة أن رئيس الوزراء البريطاني طوني بلير، استبدل وزير الخارجية، جاك سترو، ووزير الداخلية، تشارلز كلارك، وذلك في إطار تغييرات متوقعة في أعقاب الهزيمة القاسية التي تعرض لها حزب "العمال" الخميس في الانتخابات المحلية.

وقال مكتب رئيس الوزراء البريطاني إن سترو سيتولى رئاسة مجلس العموم البريطاني، وستحل محله في الخارجية مارجريت بيكيت، التي كانت ترأس وزارة البيئة.

وسيتولى وزارة الداخلية جون ريد. ويعود جيفري هون وزير الدفاع الأسبق إلى مجلس الوزراء وزيرا للشؤون الأوروبية، ليشرف على ملف العلاقات البريطانية - الأوروبية.

وتوقع مراقبون أن تتفاقم الضغوط على بلير للإعلان عن موعد لتنحيه من منصبه.

وخسر حزب العمال أكثر من 200 مقعد في 176 مجلسًا محليًا حكوميًا في بريطانيا، الأمر الذي يمنح ميزة لحزب المحافظين المعارض، تحت قيادة زعيمه الجديد دافيد كاميرون، بالسيطرة على 400 مقعد أكثر مقارنة بحصة حزب المحافظين، وذلك في إجمالي المجالس المحلية.

وخلال حملته الانتخابية لفترة ثالثة في منصب رئيس الوزراء البريطاني العام الماضي، تعهد بلير بعدم بقائه رئيسا للحزب في الانتخابات القادمة، والتي لن تنعقد قبل 2009 أو 2010.

غير أن بلير يرفض حتى الآن تحديد موعد لتنحيه عن رئاسة الحزب.

وأكدت نتائج الانتخابات في 139 مجلسًا حكوميًا محليًا من بين 176 جرى التصويت عليها، أن حزب العمال خسر 210 مقاعد، مقابل حصول حزب المحافظين على 210 مقاعد.

وإلى ذلك، فقد حزب العمال الأغلبية في 12 مجلسًا محليًا كان يسيطر عليها.

والانتخابات المحلية التي أجريت الخميس هي الاختبار الأول لزعيم حزب المحافظين الجديد، كاميرون، الذي يبلغ من العمر 39 عامًا، واختير لقيادة الحزب في ديسمبر/ كانون الأول.

وتزامنت الانتخابات أيضا مع جدل واسع النطاق حول إطلاق ألف مجرم أجنبي من السجون البريطانية دون اتخاذ إجراءات بترحيلهم.

ومن جانبه، رفض بلير مطالب ملحة من المعارضة بإقالة وزير داخليته باعتباره مسؤولا عن التجاوزات، وذلك قبل أن يعود ويستبدله الجمعة في أعقاب الهزيمة.

التعليقات