رايس تجتمع بشكل مفاجئ مع أنان، والولايات المتحدة وفرنسا تعدان إقتراحات قرارات لمجلس الأمن ضد سورية!

إعتماداً على تسريبات مبهمة ومغرضة، وقبل نشر تقرير ميليس، الجمعة، تدعي "شتيرن" ان رئيس لجنة التحقيق الدولية، ميليس، يشتبه بضلوع آصف شوكت في إغتيال الحريري!

رايس تجتمع بشكل مفاجئ مع أنان، والولايات المتحدة وفرنسا تعدان إقتراحات قرارات لمجلس الأمن ضد سورية!
في إطار التحريض والتسريبات المتعمدة والمغرضة لخلق الأجواء المواتية التي تسهل إتخاذ قرارات دولية صارمة أخرى ضد سورية، وقبل أيام من صدور تقرير لجنة التحقيق الدولية في مقتل الحريري والذي يخشى من تسييسه، تناقلت وكالات الأنباء أن الولايات المتحدة وفرنسا تعملان على إعداد إقتراحات لقرار للتصويت عليه في مجلس الأمن ضد سورية، في حين صرحت مصادر أمريكية أن الإقتراحات "تنتقد" ما أسمته "تورط سورية في مقتل الحريري"، ومن المتوقع أن يناقش مجلس الأمن هذه الإقتراحات في الأسبوع القادم.

إلى ذلك، تعد الولايات المتحدة وفرنسا تقريراً حول إلتزام سورية بقرارات مجلس الأمن في السنة الماضية والتي نصت على خروج الجنود السوريين من لبنان.

وصرح الناطق بلسان وزارة خارجية الولايات المتحدة، أمس، أن الولايات المتحدة ستناقش التقارير التي تعدها مع باقي الدول الأعضاء في مجلس الأمن. وأضاف أن الهدف هو دراسة الإجراءات القادمة التي يجب إتخاذها في أعقاب هذه التقارير، إلا أنه أشار إلى أنه يجب إنتظار تقرير لجنة التحقيق.


وكانت قد عقدت وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس اجتماعا مفاجئا مع الامين العام للامم المتحدة كوفي أنان، أمس الثلاثاء، تم خلاله التداول في موضوع سورية قبل ايام من صدور تقرير الامم المتحدة الخاص باغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري.

وقال مسؤول بوزارة الخارجية الامريكية إن رايس التقت مع أنان في اجتماع رتب له على وجه السرعة.



وتعمل الادارة الامريكية على استغلال تسريبات متعمدة ومبهمة من فريق التحقيق الدولي في اغتيال الحريري للتحريض المتواصل على سورية زاعمة ضلوع سوريا في حادث اغتيال الحريري في فبراير شباط ودعت الى اجراءات مشددة ضدها اذا تأكد ذلك.

الجدير بالذكر ان ادارة بوش تقوم بممارسة ضغوط هائلة على سوريا لدفعها الى اغلاق حدودها مع العراق بشكل محكم ومنع مقاتلين من التسلل الى العراق حيث تتكبد قوات الاحتلال الالمريكية خسائر بصورة يومية. لكن المسؤولين السوريين وعلى رأسهم الرئيس بشار الاسد اكدوا في عدة مناسبات عدم امكان اغلاق الحدود بشكل محكم بسبب طولها.

ومن المتوقع ان يقدم فريق تابع للامم المتحدة برئاسة المدعي الالماني ديتليف ميليس تقريره بخصوص حادث الاغتيال يوم الجمعة.

وقال مسؤول وزارة الخارجية الامريكية الذي طلب عدم الكشف عن اسمه إن رايس ناقشت مع أنان ايضا رحلتها الاسبوع الماضي الى اسيا الوسطى واوروبا حيث تناولت محادثاتها بتركيز موضوعي سوريا ولبنان.

وفي وقت تواصل فيه واشنطن التصعيد من حملتها الدولية ضد سوريا والسعي لدى مجلس الأمن لاتخاذ اجراءات ضد النظام السوري، تدعي مجلة "شتيرن" الالمانية ان رئيس لجنة التحقيق الدولية القاضي الألماني ديتليف ميليس، يشتبه بضلوع صهر الرئيس السوري بشار الاسد في واقعة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري. واشارت المجلة في مقتطفات كشفتها أمس الى رئيس المخابرات العسكرية السورية اصف شوكت يعتبر مشبوهاً في التحقيق الذي يقوده ميليس.

وينظر على نطاق واسع الى شوكت وهو صهر الاسد باعتباره ثاني اقوى رجل في سوريا بعد الاسد. ومن غير ان تذكر مصدر معلوماتها قالت مجلة "شتيرن" ان ميليس استجوب شوكت "ليس كشاهد ولكن كشخص مشبوه".

ومن المقرر ان يرفع ميليس يوم الجمعة المقبل الى كوفي أنان الامين العام للامم المتحدة تقريره بشأن مقتل الحريري و20 اخرين في انفجار شاحنة ملغومة في بيروت يوم 14 فبراير شباط الماضي.

ويقول دبلوماسيون ومصادر سياسية لبنانية انهم يتوقعون ان يذكر ميليس في تقريره اسماء بعض المسؤولين السوريين.

وكان الاسد قد عين شوكت رئيسا للمخابرات العسكرية في شباط/ فبراير الماضي. واعلن مسؤولون سوريون نبأ التعيين بعد أربعة ايام من اغتيال الحريري.

وقال الرئيس السوري في مقابلة مع شبكة تلفزيون (سي.ان.ان) الاسبوع الماضي ان سورية ليست متورطة في قتل الحريري وأنه لا يمكن أبدا أن يكون أمر بذلك.ونسبت اليه الشبكة قوله انه اذا خلص تحقيق الامم المتحدة الى تورط سوريين فانهم سيعتبرون خونة وسيوجه اليهم الاتهام بالخيانة ويواجهون اما محكمة دولية او يخضعون لاجراءات القضاء السوري.

والقاء اللوم على مسؤولين سوريين في واقعة القتل سيزيد على الارجح من الضغوط التي تمارسها الادارة الامريكية على دمشق، وقد يدعم مطالبة واشنطن لمجلس الامن باتخاذ اجراءات ضد سورية، تدعم مساعي الادارة الاميركية الى ضرب النظام السوري.

وقالت مجلة شتيرن انه من بين عشرة دبلوماسيين كبار ومسؤولي مخابرات سوريين استجوبهم ميليس اعتبر خمسة مشتبها بهم في الاغتيال. ومن بينهم رستم غزالة رئيس الاستخبارات السورية السابق في لبنان.

واعتقل لبنان اربعة ضباط لبنانيين كبار مؤيديين لسورية منذ اغسطس/ اب بناء على توصيات ميليس ووجه اليهم تهم "القتل ومحاولة القتل وتنفيذ عمل ارهابي".

يشار الى ان القضاء الفرنسي أوقف زهير محمد الصديق، الضابط السوري المزعوم الذي ادعى انه كان يعمل في مكتب رئيس الاستخبارات العسكرية السورية السابق اللواء حسن خليل.

وجاء التوقيف بطلب من القضاء اللبناني والمحقق الدولي ديتليف ميليس الذي يرئس لجنة التحقيق الدولية في جريمة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري ورفاقه.

التعليقات