كيف اختفت عبارة "اسلحة الدمار الشامل العراقية" من خطابات بوش؟؟

وسائل اعلام اميركية تلاحظ محاولات مكثفة من قبل بوش لمداراة اكاذيبه التي جرت الحرب وويلاتها على العراق

كيف اختفت عبارة
لاحظت وسائل اعلام اميركية، اختفاء عبارة "اسلحة الدمار الشامل" من خطابات الرئيس الاميركي، بوش، المتعلقة بالعراق، بعد ثبوت صعوبة العثور على أسلحة كهذه في العراق يمكنها تبرير العدوان المتواصل على الشعب العر اقي واراضيه.

واشارت وكالة رويترز، في تقرير لها، الى انه وبعد ان كانت هذه العبارة تشكل عنصرا اساسيا في خطبه السابقة، لم يشر بوش على الاطلاق إلى أسلحة الدمار الشامل خلال مناسبتين عامتين في بنسلفانيا وميشيجان، يوم امس الخميس. ولم يشر إليها ايضا خلال كلمة وجهها، يوم الاربعاء، من احدى حدائق البيت الابيض للامريكيين لاطلاعهم على التقدم الذي أحرزته القوات الامريكية في العراق، بعد مقتل عدي وقصي حسين .

وكانت خطابات بوش، تعج، قبل الغزو الذي قادته الولايات المتحدة وخلال المراحل الاولى للحرب على العراق، بالاشارات إلى أسلحة الدمار الشامل التي زعم وجودها في العراق، وتباكيه على شبح الخراب المفجع الذي قد تلحقه الأسلحة الكيماوية والبيولوجية بالولايات المتحدة وأصدقائها وحلفائها . واستخدمت هذه الكلمات على نحو متكرر جدا إلى حد انه أصبح يشار اليها اختصارا بالأحرف الثلاثة الاولى منها بالانجليزية "دبليو ام دي."

لكنه بعد اسقاط الرئيس العراقي صدام حسين وعدم العثور على دليل قاطع على وجود أسلحة دمار شامل، صار بوش يتحدث، مؤخرا، بشكل أكثر لطفا، عن "برامج الأسلحة" و"الأسلحة غير القانونية" رغم قوله انه مازال واثقا من انه سيتم اكتشاف أسلحة محظورة.

وقال في فيلادلفيا وبنسلفانيا وميشيجان ان "العراق الحر والديمقراطي لن يهدد امريكا أو أصدقاءنا بأسلحة غير قانونية .

"والعراق الحر لن يقدم أسلحة للارهابيين أو أموال للارهابيين الذي يهددون الشعب الامريكي ."

وكانت تلك هي اشارته الوحيدة لأسلحة الدمار الشامل العراقية المزعومة التي كانت المبرر الرئيسي لدخول الولايات المتحدة الحرب.

وتحت وطأة انتقادات من جانب الديمقراطيين الذين يتهمون البيت الابيض بتضخيم معلومات المخابرات بشأن أسلحة الدمار الشامل بدأ بوش والمسؤولون الكبار الآخرون جهودا منسقة لصرف الانتباه إلى الوعود الديمقراطية لعراق ما بعد الحرب والمتحرر من صدام .

واتهم بعض المرشحين الديمقراطيين الذين يسعون إلى اسقاط بوش في عام 2004 الرئيس بتضليل الشعب الامريكي بشأن الخطر الذي يمثله العراق. واستغلوا الجدل المحيط بخطاب حالة الاتحاد الذي ألقاه بوش في يناير كانون الثاني والذي تضمن زعما لم يتم اثباته بان العراق حاول شراء يورانيوم من افريقيا لصنع أسلحة نووية.

ويقول مسؤولو البيت الابيض الآن ان ادراج الادعاء المتعلق باليورانيوم في خطاب حالة الاتحاد كان خطأ وقبل كبار المسؤولين في مجلس الأمن القومي المسؤولية.

وعندما سئل بوش في الاسبوع الماضي عما اذا كان عليه ان يتحمل المسؤولية تملص من الرد على السؤال بقوله انه مسؤول عن قرار ارسال القوات الامريكية لاسقاط صدام

التعليقات