ليفني تدعي أن هناك مصلحة مشتركة لروسيا وإسرائيل ودول براغماتية في المنطقة في عدم نصب صواريخ بالستية في سورية..

سانا: القمة السورية الروسية تبحث قضايا الشرق الأوسط وأزمة القوقاز، وتؤكد على تعزيز العلاقات في جميع المجالات * أنباء عن صفقة لتزويد سورية بصواريخ مضادة للطائرات والدبابات..

ليفني تدعي أن هناك مصلحة مشتركة لروسيا وإسرائيل ودول براغماتية في المنطقة في عدم نصب صواريخ بالستية في سورية..
قال مصدر دبلوماسي في موسكو إن روسيا وسورية تعدان لإبرام صفقات تشمل نظما صاروخية مضادة للطائرات وللدبابات.

وأشار إلى أن سورية مهتمة بشراء نظم صاروخية دفاعية من طراز "بانتسير أس1" ونظام صواريخ أرض/جو المتوسطة المدى من طراز "بييوكيهام1" وطائرات عسكرية ومعدات أخرى.

وعلى صعيد العلاقات الاقتصادية والتجارية أعطت تسوية الديون وشطب المستحق منها لموسكو على دمشق دفعا قويا لتطوير علاقات البلدين.

وقد تجاوز حجم التبادل التجاري بينهما في عام 2007 مليار دولار أميركي، مرتفعا من 340 مليونا في عام 2004.

ومن جهتها تناقلت "هآرتس" النبأ، مشيرة إلى أن الرئيس السوري بشار الأسد قد التقى بنظيره الروسي ديمتري ميدفيديف، حيث عبر الأخير عن جاهزيته لنصب صواريخ بالستية في سورية من طراز "إسكندر"، الذي يصل مداه إلى مئات الكيلومترات.

ونقلت الصحيفة عن وزيرة الخارجية الإسرائيلية، تسيبي ليفني، ادعاءها أن "هناك مصلحة مشتركة لروسيا وإسرائيل وعدد من قادة الدول البراغماتية في المنطقة بعدم إرسال مثل هذه الصواريخ إلى سورية"، على حد زعمها.

كما نقلت عن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف قوله إن بلاده على استعداد لبيع سورية أسلحة دفاعية لا تؤثر على التوازن في المنطقة.

وكانت صحيفة معاريف قد أشارت إلى أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمر، قد كرر في حديثه مع الرئيس الروسي دمتري ميدفيديف، يوم أمس الأربعاء، موقف إسرائيل المعارض لاستجابة روسيا لطلب سورية بتزويدها بأسلحة متطورة، بزعم أنها تخل بتوازن السلاح القائم في الشرق الأوسط.

وفي المقابل، قالت صحيفة "معاريف" إن الرئيس الروسي أكد من جهته على أهمية مشاركة إسرائيل في مؤتمر السلام بشأن الشرق الأوسط، الذي تخطط روسيا لعقده في تشرين الأول/نوفمبر القادم في موسكو.

وبحسب الصحيفة فإن إسرائيل، قبل اندلاع المعارك بين جورجيا وروسيا، كانت تميل إلى الموافقة على عقد مؤتمر السلام، إلا أن الحرب جعلت موقفها أكثر تعقيدا في أعقاب ضغوطات من الولايات المتحدة.

وبحسب "معاريف" فإن المحادثة بين ميدفيديف وأولمرت كانت بمبادرة الأخير، وحملت طابع العجلة الذي يميز حالة الطوارئ.

وجاء أن اتصال أولمرت هاتفيا يأتي على خلفية زيارة الرئيس السوري بشار الأسد إلى روسيا، وفي أعقاب التقارير التي أشارت إلى رغبته بإنجاز صفقة الصواريخ الكبرى مع موسكو، والتي تشتمل على تزويد دمشق بنوعين من الصواريخ الروسية المتطورة؛ الأول هو صاروخ أرض – جو من طراز "أس 300"، أما الثاني فهو صاروخ "إسكندر إيه" وهو صاروخ بالستي يعتبر من الصواريخ المتطورة في العالم، ويصل مداه إلى 280 كيلومترا، كما يحمل رأسا متفجرا تصل زنته إلى 480 كيلوغراما، وهو قادر على حمل رؤوس متفجرة غير تقليدية.

كما جاء أن تزويد إسرائيل لجورجيا بالأسلحة كان من ضمن المواضيع التي ناقشها أولمرت مع مديفيديف. وادعى أولمرت أن إسرائيل محايدة في هذه الحرب، وأنها قررت وقف تزويد جورجيا بالأسلحة الدفاعية والهجومية. وفي هذا السياق نقل عن مصادر أمنية إسرائيلية قولها إن إسرائيل قد أخطأت بتزويد جورجيا بالسلاح، لكونها منحت روسيا ذريعة لبيع الصواريخ المتطورة لسورية.

ومن جهتها قالت وكالة "سانا" السورية للأنباء إن مباحثات القمة السورية الروسية في سوتشي، اليوم الخميس، تناولت العديد من القضايا الإقليمية والدولية التي تهم البلدين إضافة إلى العلاقات الثنائية بينهما.

وجرى التأكيد في سير المباحثات على عمق العلاقات التاريخية بين سورية وروسيا، وسبل تعزيزها في جميع المجالات بما يخدم مصالح البلدين والشعبين.

وتطرقت المباحثات إلى عملية السلام في الشرق الأوسط والدعم الروسي لها، مع التأكيد على حق سورية في استرجاع الجولان المحتل، حيث عبر الجانب الروسي عن دعمه واستعداده لتقديم ما يلزم لإنجاح المفاوضات غير المباشرة بين سورية وإسرائيل حين تصل إلى مرحلة المفاوضات المباشرة.

وأعرب الرئيسان الأسد ومدفيديف عن الاتفاق في وجهات النظر إزاء الوضع في العراق وضرورة وضع جدول زمني لانسحاب القوات الأجنبية منه والتوصل إلى توافق وطني بين جميع القوى السياسية العراقية عبر حوار وطني شامل.

وأكد الجانبان أنه لا حل لقضية إيران النووية سوى الحل السياسي الدبلوماسي مع التأكيد على حق إيران في امتلاك تكنولوجيا الطاقة النووية لأغراض سلمية.

وعند بحث الوضع في القوقاز أعرب الجانب السوري عن دعمه لموقف روسيا في ردها على العدوان الذي شنته جورجيا ضد أوسيتيا الجنوبية وأدان أساليب ازدواجية المعايير التي مارستها بعض الدول ضد روسيا في هذا الأمر.


التعليقات