تراجع التأييد لقرار في الامم المتحدة يدين تشويه صورة الاديان

صوتت لجنة تابعة للجمعية العامة للامم المتحدة مجددا بادانة "ذم الاديان" الا أن التأييد لاتخاذ اجراء بصدده تراجع لان قوى غربية قالت انه تهديد لحرية التعبير.

تراجع التأييد لقرار في الامم المتحدة يدين تشويه صورة الاديان

صوتت لجنة تابعة للجمعية العامة للامم المتحدة مجددا بادانة "ذم الاديان" الا أن التأييد لاتخاذ اجراء بصدده تراجع لان قوى غربية قالت انه تهديد لحرية التعبير.

وجاء التصويت أمس الثلاثاء لصالح القرار غير الملزم الذي أيدته دول اسلامية وعارضته دول غربية بفارق 12 صوتا فقط في اللجنة الثالثة التابعة للجمعية العامة والتي تتركز أعمالها على حقوق الانسان أي بموافقة 76 دولة ورفض 64 وامتناع 42 عن التصويت.

وذكر معارضو القرار أن تأييده تراجع وزادت المعارضة له بالمقارنة مع العام الماضي عندما أقرته اللجنة الثالثة بتأييد 81 دولة مقابل 55 دولة رفضته وامتناع 42 دولة عن التصويت. ويتوقع أن تصدق الجمعية العامة التي تضم 192 دولة على الاجراء رسميا الشهر المقبل.

وأدخلت تعديلات على صياغات في القرار تم تبنيها في سنوات سابقة في محاولة للحصول على دعم دول غربية. فبدلا من تشويه صورة الاديان أصبح القرار يتحدث عن "الذم" ويدين أيضا أعمال العنف والترويع التي تشن بسبب "الخوف المرضي من الاسلام والخوف المرضي من اليهودية والخوف المرضي من المسيحية."

وكان قرار العام الماضي والسنوات السابقة يركز على الاسلام ولم يذكر اليهودية والمسيحية.

وعلى الرغم من التغييرات رفضت الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وحلفاؤهما دعوات وجهها القرار لاصدار تشريع يحظر تشويه صورة الاديان.

وجاء في نص القرار الذي قدمه المغرب بالنيابة عن الدول الاسلامية أن الجمعية العامة "تحث كل الدول على توفير.. الحماية الكافية من أعمال الكراهية والتمييز والترويع والاكراه التي تنجم عن ذم الاديان والتحريض على الكراهية الدينية بشكل عام."

وقال المبعوث الامريكي جون ساميز للجنة الثالثة ان واشنطن ترى التعديلات غير كافية.

وأضاف "اصبنا بخيبة أمل عندما رأينا أنه على الرغم من جهودنا ومناقشاتنا بشأن هذا القرار فان نصه يبدو مجددا أنه يبعدنا أكثر بدلا من أن يساعد على بناء جسور لحل الانقسامات التاريخية.

"لا يزال القرار يسعى لتقليص ومعاقبة حرية التعبير."

وقال "التغييرات .. لا تتطرق مع الاسف الى فحوى قلقنا وهو المعنى الضمني السلبي فيما يخص كل من حرية الاديان وحرية التعبير."

وأوضح أن من الخطأ محاولة تطبيق القوانين الدولية لحقوق الانسان على المعتقدات الدينية لان حقوق الانسان تهدف لحماية الافراد وليس الحكومات أو الاديان.

وتقول دول اسلامية ان مثل هذه القرارات لا تهدف الى الحد من حرية التعبير وانما الى وقف اصدارات مثل الصحيفة التي نشرت رسوما كاريكاتيرية ساخرة تصور النبي محمد مما أدى الى تنظيم مسلمين احتجاجات عنيفة عام 2005 .

التعليقات