إيران ستفرض عقوبات على 26 شخصية أمريكية، وتعلن عن صاروخ "قيام" البالستي

أعلنت عضو في مجلس الشورى الإيراني اليوم الإثنين، أن بلادها تنوي فرض عقوبات على 26 من كبار المسؤولين الأميركيين، لارتكابهم "انتهاكات لحقوق الإنسان".

إيران ستفرض عقوبات على 26 شخصية أمريكية، وتعلن عن صاروخ

 

أعلنت عضو في مجلس الشورى الإيراني اليوم الإثنين، أن بلادها تنوي فرض عقوبات على 26 من كبار المسؤولين الأميركيين، لارتكابهم "انتهاكات لحقوق الإنسان".

وقالت عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى، فاطمة آليا، لوكالة أنباء "فارس" الإيرانية، إن إيران تنوي فرض عقوبات على 26 من كبار المسؤولين الأميركيين لانتهاكاتهم حقوق الإنسان، بينهم وير راغرز، قائد مدمرة "فينسس" التي استهدفت طائرة ركاب إيرانية عام 1988 في بحر الخليج، وهيري هريس، رئيس معتقل غوانتانامو.

وذكرت أن العقوبات تشمل أيضا الشركات التي يملك فيها هؤلاء المسؤولون الامريكيون حصصا فيها.

وبشأن كيفية فرض هذه العقوبات، قالت إن اللجنة بمجلس الشوري "ستناقش هذا القانون غد الثلاثاء، لتتم المصادقة النهائية عليه من النواب، وإرساله إلى مجلس أمناء الدستور للموافقة عليه".

وأضافت أن إيران تفرض وفق هذا القانون حظر زيارة هؤلاء الأميركيين لها، و"دخول أراضيها مهما كانت الظروف ".

وقالت آليا، إن "ما يتوقعه الشعب الإيراني من شعوب المنطقة والشعوب المستقلة في العالم، فرض العقوبات على المسؤولين الأمريكيين، حيث يعتقد شعبنا أنه يجب محاكمة الرئيسين الأميركيين السابق (جورج بوش)، والحالي (باراك أوباما)، لجرائم الحرب التي ارتكباها في العالم".

ولفتت إلى أنه سيجري في القريب العاجل نشر أسماء الأميركيين الـ 26 التي تشملهم العقوبات الإيرانية.

البيت الأبيض يرحب بتوسيع الاتحاد الأوروبي عقوباته على إيران

بالمقابل، رحّب البيت الأبيض اليوم الاثنين، بتوسيع الاتحاد الأوروبي عقوباته على إيران.. وذكر بيان صدر عن مكتب المتحدث باسم البيت الأبيض، جاي كارني، أن "الولايات المتحدة ترحب بقرار الاتحاد الأوروبي توسيع عقوباته على إيران"، عن طريق إضافة أكثر من مائة اسم على لائحة الأشخاص والكيانات التي تخضع لإجراءات الاتحاد الأوروبي، التي تتضمن حظر السفر وتجميد الأصول.

وأضاف البيان أنه "ما دامت إيران ترفض الوفاء بالتزاماتها الدولية، فإن المجتمع الدولي سيرد بمواصلة وضع إيران أمام مسؤولياتها، وتطبيق قرارات مجلس الأمن الدولي بشكل كامل، وذلك بالتنفيذ الكامل لقرارات الأمم المتحدة، والتصدي بقوة لأنشطة الانتشار النووي" لإيران.

وقال إن الولايات المتحدة ستواصل التزامها الكامل بالحل السلمي للمخاوف الدولية المتعلقة ببرنامج إيران النووي.

وقد تبنى مجلس الاتحاد الأوروبي اليوم الاثنين، تشريعًا يقضي بتشديد القيود المفروضة على إيران بسبب استمرار المخاوف من برنامجها النووي، وأدرج أسماء إضافية على لائحة الأشخاص والكيانات التي تخضع لحظر السفر، وتجميد الأصول في دول الاتحاد .

يشار إلى أن الولايات المتحدة ودول الغرب، تتهم إيران بتطوير برنامج نووي لأهداف عسكرية، وهو ما تنفيه طهران التي تؤكد على الطبيعة السلمية لبرنامجها النووي .

إيران تعلن عن صاروخ "قيام" البالستي

وفي سياق قريب، بدأت إيران إنتاج صاروخها البالستي أرض-أرض "قيام"، وتسليمه إلى الحرس الثوري، على ما نقلت وسائل الاعلام الاثنين عن بيان لوزارة الدفاع.

ولم تقدم السلطات أي تفاصيل تقنية حول هذا الصاروخ، الذي أفاد خبراء غربيون إنه مشتق من صاروخ شهاب-2 (المشتق من صاروخ سكود بي السوفياتي)، ويقدر مداه بحوالى 500 كلم.

في المقابل، أكدت وسائل الاعلام أن صاروخ "قيام" الذي صمم وأنتج محليا، كما قالت، يتمتع بدقة وسرعة إضافيتين مقارنة مع النماذج السابقة.. كما أكدت أن رصده أكثر صعوبة، نتيجة غياب الأجنحة الصغرى الجانبية.

وأكد وزير الدفاع الايراني، أحمد وحيدي في آب/أغسطس 2010، بمناسبة أول تجربة لصاروخ "قيام"، أن هذا الأخير صاروخ "من مرتبة جديدة"، ويتمتع "بقدرة تكتيكية فريدة"، تقلص "إمكانات رصده".

وتملك إيران صواريخ متنوعة بالعشرات، من بينها ما يستطيع، بحسب طهران، بلوغ إسرائيل والقواعد العسكرية الاميركية في الشرق الأوسط.

ويخضع برنامج الصواريخ لسيطرة الحرس الثوري.. ويتولى الباسدران كذلك مسؤولية التشغيل العملاني لأغلبية الصواريخ الإيرانية، ولا سيما البالستية.

ويثير البرنامج الفضائي والصواريخ الايرانية قلق الغربيين، الذين يخشون أن تكون الجمهورية الاسلامية تطور قدرة بالستية، تتيح لها إطلاق أسلحة نووية، يشتبهون في أنها تعمل على امتلاكها.. ولطالما نفت إيران بشدة أن تكون لبرامجها النووية والفضائية أهداف عسكرية.

التعليقات