مهاجمة روبرت مردوخ خلال جلسة الاستماع

حاول رجل مهاجمة أمبراطور الاعالم روبرت مردوخ، بإلقاء معجون حلاقة عليه وسمع وهو يصرخ قائلاً له: "انت مليونير جشع"، وحينما تقدم الرجل الذي كان يحمل رغوة معجون الحلاقة قامت زوجة مردوخ لتعترضه ونجحت في ذلك، ولم يتعرض مردوخ لأي اذى.

مهاجمة روبرت مردوخ خلال جلسة الاستماع

حاول رجل مهاجمة أمبراطور الاعالم روبرت مردوخ، بإلقاء معجون حلاقة عليه وسمع وهو يصرخ قائلاً له: "انت مليونير جشع"، وحينما تقدم الرجل الذي كان يحمل رغوة معجون الحلاقة قامت زوجة مردوخ لتعترضه ونجحت في ذلك، ولم يتعرض مردوخ لأي اذى.

 الرجل المهاجم (في الصورة) في أواخر العشرينات أو أوائل الثلاثينات من عمره، وتم اعتقاله فيما كانت رغوة معجون الحلاقة تغطي وجهه.

جاء ذلك خلال جلسة الاستماع أمام المشرعين البريطانيين اليوم ، حيث أنكر كذلك شعوره بالمسؤولية عن عملية التنصت غير المشروعة التي قام بها موظفوه، ورد على سؤال في هذا الشأن قائلاً: "ببساطة لا!". وقال إن فضيحة القرصنة على الهواتف التي تورطت بها إحدى صحفه في بريطانيا روّعته واشعرته بالخجل.

وابلغ مردوخ اللجنة البرلمانية للثقافة والاعلام والرياضة لدى مثوله أمامها مع نجله جيمس لتقديم شهاديتهما حول فضيحة التنصت أنه "لم يكن على علم بأن القرصنة كانت أكثر انتشاراً مما روّج من قبل، وأنه تعرض للتضليل من قبل بعض موظفيه بشأنها".

وهذه هي المرة الأولى التي يواجه فيه مردوخ التدقيق المباشر من قبل البرلمان البريطاني خلال 40 عاماً له في مهنة الاعلام في المملكة المتحدة. وقال مردوخ إن ظهوره أمام اللجنة البرلمانية "كان اليوم الأكثر مذلة في حياته، وإنه لم يكن على علم بمدى اختراق الهاتف في الشركة حتى وقت سابق من هذ العام عندما سلّم معلومات جديدة للشرطة في اطار التحقيق الذي تجريه حول الفضيحة".

وأضاف مردوخ البالغ من العمر 80 عاماً، أن صحيفة نيوز أوف ذي وورلد التي قرر اغلاقها قبل اسبوعين بسبب فضيحة التنصت "تمثل 1% فقط من أعماله في مجال الاعلام في جميع أنحاء العالم، وأنه واثق من أنه يوظّف أناساً يثق بهم لادارة هذه الأعمال".

ومن جانبه، اعتذر جيمس مردوخ رئيس مجلس ادارة (نيوز انترناشونال) المالكة لصحف التايمز وصندي تايمز والصن، عن ما سببته قرصنة الهواتف للضحايا، وابلغ أعضاء اللجنة البرلمانية "أن الشركة فشلت في الارتقاء إلى مستوى المعايير التي تطمح إليها، وأنه مصمم على وضع الأمور في نصابها الصحيح والتأكد من عدم تكرار الفضيحة مرة أخرى".

وكان مردوخ الأب والإبن رفضا الأسبوع الماضي المثول أمام اللجنة البرلمانية، لكنهما عدلاً عن موقفهما بعد تلقيهما اشعاراً بالمثول أمامها.

واطاحت فضيحة التنصت بقائد شرطة لندن بول ستيفنسون ونائبه جون ييتس بعد تعرضهما لانتقادات حادة بسبب اسناد منصب مستشار إلى نيل واليس نائب رئيس التحرير السابق لصحيفة (نيوز أوف ذي وورلد) المتورطة بفضيحة التنصت، والذي تم استجوابه من قبل الشرطة الاسبوع الماضي على خلفية الفضيحة.

كما اعتقلت الشرطة ريبيكا بروكس الرئيسة التنفيذية السابقة لشركة (نيوز انترناشونال) بعد يومين من استقالتها من منصبها، ثم اخلت سبيلها لاحقاً بكفالة على ذمة التحقيق حتى تشرين الأول/اكتوبر المقبل. واتُهمت صحيفة نيوز أوف ذي وورلد بالتنصت على هواتف 4000 شخص، من بينهم سياسيون ومشاهير وضحايا الهجمات الارهابية وعائلات جنود بريطانيين قُتلوا في العراق وافغانستان.

وقررت شركة مردوخ اغلاق الصحيفة الأسبوعية الشعبية بسبب فضيحة التنصت، واصدرت في العاشر من تموز/يوليو الحالي العدد الأخيرة منها بعد أن ظلت قيد التداول مدة 168 عاماً. وفي تطور لاحق في فضيحة التنصت، اعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، الذي يزور جنوب افريقيا حالياً، أنه سيستدعي مجلس العموم (البرلمان) من عطلته الصيفية التي بدأت الأسبوع الماضي لعقد جلسة خاصة لمناقشة التطورات الأخيرة على صعيد فضيحة القرصنة الهاتفية.

وفاة الصحافي أثار فضيحة مردوخ في ظروف غامضة

أعلنت الشرطة البريطانية العثور على الصحافي البريطاني شين هوري مقتولا بظروف غامضة في منزله في منطقة واتفورد، والصحفي المقتول من أوائل من أثاروا فضيحة التنصت في صحيفة نيوز أوف ذي وورلد التابعة لإمبراطور الإعلالم روبرت مردوخ.

وكان الصحافي هوري يعمل في الصحيفة المذكورة وقد اتهم مستشار رئيس الوزراء البريطاني للاتصالات بأنه شجعه علي القيام بعمليات التصنت على هواتف آلاف البريطانيين.

من جهة أخرى اخترق قراصنة الموقع الإلكتروني لصحيفة صن البريطانية الأكثر مبيعا والمملوكة أيضا لقطب الإعلام مردوخ وقاموا بتغيير الصحيفة الأولى لإظهار خبر كاذب عن وفاته. 

ووجه القراصنة انتباه الزائرين إلى صفحة جماعة القرصنة الإلكترونية "لولز سيكيورتي" على موقع تويتر والتي برز اسمها بعد عدة هجمات على المواقع الإلكترونية لشركة سوني كورب ووكالة المخابرات المركزية الأميركية وقناة فوكس التلفزيونية التابعة لشركة نيوز كورب.

التعليقات