مقترح جديد: التنازل عن المسعى الفلسطيني لصالح المفاوضات أو تقديمه بدون التصويت عليه

أوباما يجتمع اليوم مع أبو مازن وسط توقعات بأن يطلب منه التنازل عن المسعى أو تقديمه بدون التصويت عليه، والرباعية ستحدد جدولا زمنيا للمفاوضات المباشرة

مقترح جديد: التنازل عن المسعى الفلسطيني لصالح المفاوضات أو تقديمه بدون التصويت عليه
خلافا لما كان مخططا، أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما سوف يلتقي اليوم، الأربعاء، مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس. ونقل عن مصادر أمريكية قولها إن الولايات المتحدة لن تنجح في إقناع الفلسطينيين بالتنازل عن تقديم طلب الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
 
وكشفت المصادر ذاتها عن خطة أمريكية جديدة تتضمن أن يطلب أوباما من عباس التنازل عن المسعى الفلسطيني وفحص إمكانية تقديم الطلب إلى الأمم المتحدة ولكن يتوقف عن الدفع بالطلب. وفي هذا الإطار تقوم الرباعية الدولية بإصدار بيان يتناول "مخاوف إسرائيل والفلسطينيين ويحدد جدولا زمنيا للمفاوضات المباشرة".
 
ونقل عن مصادر رسمية، رفضت ذكر أسماءها، قولها إن إسرائيل ستضطر إلى الموافقة على إجراء مفاوضات على حدود 67 مع تبادل أراض، مقابل موافقة الفلسطينيين على الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية.
 
وجاء أن جهات أوروبية، وبدعم أمريكي، بدأت بعرض الخطة على الطرفين، وطلبت منهما "تقديم تنازلات مؤلمة"، بيد أنه لم يتضح بعد ماذا سيكون مصير الطلب الفلسطيني تجميد البناء في المستوطنات.
 
وبحسب الخطة الجديدة يستطيع أبو مازن تقديم طلب الاعتراف بفلسطين كدولة يوم الجمعة، بعد خطابه في الجمعية العامة، ولكن لن يتم الدفع بالطلب لمدة سنة أو يقوم بسحبه. في المقابل تحدد الرباعية للطرفين سنة للتوصل إلى اتفاق إطار يكون مستندا على المسار الذي عرضه أوباما- حدو 67 مع تبادل أراض.
 
وجاء أن بيان الرباعية في هذه الحالة سيتضمن فكرة حل الدولتين، ويشدد، خلافا للسابق، على أن إسرائيل تكون "دولة يهودية".
 
كما نقل عن مصادر رسمية قولها إنه على ما يبدو فإن الطرفين ليسا على استعداد للموافقة على "التنازلات" المطلوبة. كما أن روسيا ليست راضية عن بعض الأفكار التي طرحت من قبل ممثلي الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
 
ونقلت صحيفة "غارديان" عن مصدر دبلوماسي مطلع على الاتصالات الجارية أن الفلسطينيين لا يستطيعون التنازل عن التصويت في مجلس الأمن بدون تحقيق شيء يمكن عرضه. وأن المسألة تبقى كيف يمكن تغيير ذلك لصالحهم.
 
من جهتها كتبت "واشنطن بوست" أن أوباما في كلمته في الجمعية العامة سوف يتحدث بشكل مباشر عن الجمود بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية. ونقل عن مستشاريه قولهم إنه سيميز بين "خطته الأساسية في إقامة دولة فلسطينية عن طريق المفاوضات، وبين معارضته للمسعى الفلسطيني في الأمم المتحدة".
 
إلى ذلك، جاء أن نيجيريا أعلنت أنها ستمتنع عن التصويت في مجلس الأمن، ما يعني أن التصويت سيكون متعلقا بالغابون والبوسنة.
 
يذكر في هذا السياق أن الدول التي ستعرض دعم الدولة الفلسطينية في مجلس الأمن هي الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وبريطانيا وكولومبيا.  

التعليقات