ايران تصدر حكما بالاعدام على أمريكي من أصل ايراني بتهمة التجسس

نقلت وكالة الطلبة الايرانية للانباء عن مسؤول في السلطة القضائية قوله ان المحكمة الثورية الايرانية حكمت على أمريكي من أصل ايراني بالاعدام للتجسس لصالح وكالة المخابرات المركزية الامريكية في خطوة من المرجح أن تزيد من تفاقم التوترات الامريكية الايرانية المتصاعدة أصلا بسبب البرنامج النووي الايراني.

ايران تصدر حكما بالاعدام على أمريكي من أصل ايراني بتهمة التجسس

طهران (رويترز) - نقلت وكالة الطلبة الايرانية للانباء عن مسؤول في السلطة القضائية قوله ان المحكمة الثورية الايرانية حكمت على أمريكي من أصل ايراني بالاعدام للتجسس لصالح وكالة المخابرات المركزية الامريكية في خطوة من المرجح أن تزيد من تفاقم التوترات الامريكية الايرانية المتصاعدة أصلا بسبب البرنامج النووي الايراني.

ووسعت دول غربية مؤخرا من العقوبات الاقتصادية على ايران بسبب الاشتباه في محاولتها صنع قنابل نووية تحت ستار برنامج مدني للطاقة النووية. وتنفي الجمهورية الاسلامية هذه المزاعم.

ونقلت الوكالة عن غلام حسين محسني ايجي المتحدث باسم السلطة القضائية قوله "صدر حكم بالاعدام على أمير ميرزا حكمتي لتعاونه مع حكومة أمريكا المعادية والتجسس لصالح وكالة المخابرات الامريكية المركزية."

وأضاف "المحكمة ترى أنه ممن يعيثون في الارض فسادا. يمكن لحكمتي الاستئناف أمام المحكمة العليا."

ويتعين على المحكمة العليا التصديق على كل احكام الاعدام. ولم يتضح موعد فصل المحكمة في قضية حكمتي.

وألقي القبض على حكمتي الذي يبلغ من العمر 28 عاما وهو من أصل ايراني ومن مواليد ولاية أريزونا الامريكية في ديسمبر كانون الاول واتهمته وزارة الاستخبارات الايرانية بتلقي تدريب في قواعد أمريكية في أفغانستان والعراق المجاورين.

وقالت السلطة القضائية الايرانية ان حكمتي أقر بوجود صلة بينه وبين وكالة المخابرات المركزية الامريكية لكنه قال انه لم يكن يعتزم الحاق الضرر بايران التي لا تربطها علاقات مع واشنطن منذ قيام الثورة الاسلامية عام 1979 .

وقالت أسرة حكمتي في وقت سابق هذا الشهر في بيان ان حكمتي الذي كان يعمل مترجما بالجيش الامريكي كان يزور جدته في ايران عندما ألقي القبض عليه.

وقال بيان الاسرة "كافحنا لتوكيل محام لأمير في ايران. حاولنا الاستعانة بعشرة محامين مختلفين على الاقل دون جدوى... المحامي الوحيد (لحكمتي) في ايران كان محاميا عينته الحكومة التقى به في اليوم الاول لمحاكمته."

وتطالب الحكومة الامريكية بالافراج عن حكمتي قائلة انه اتهم "باطلا". وقالت فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم الخارجية الامريكية في الشهر الماضي ان ايران لم تسمح لدبلوماسيين من السفارة السويسرية التي تمثل المصالح الامريكية في ايران لمقابلته قبل محاكمته أو خلالها.

وتخرج حكمتي من مدرسة ثانوية في ميشيجان. ويعمل والده ويدعى علي استاذا جامعيا في ميشيجان.

وظهر حكمتي الذي انتهت محاكمته في الثاني من يناير كانون الثاني على شاشات التلفزيون الحكومي في ديسمبر كانون الاول يقول انه كان عميلا لوكالة المخابرات المركزية الامريكية أرسل لاختراق وزارة الاستخبارات الايرانية.

وقالت ايران أيضا يوم الاثنين انها كشفت شبكة تجسس مزعومة مرتبطة بالولايات المتحدة خططت للتسبب في "اضطرابات" قبل الانتخابات البرلمانية التي تجرى في مارس اذار في أول انتخابات منذ انتخابات الرئاسة المتنازع على نتائجها في 2009 .

ونقل التلفزيون الحكومي عن حيدر مصلحي وزير الاستخبارات قوله "الجواسيس المحتجزون كانوا على اتصال بدول أجنبية عبر الفضاء الالكتروني." ولم يذكر معلومات عن جنسيات أو عدد المحتجزين.

وقالت ايران التي كثيرا ما تتهم أعداءها بمحاولة زعزعة استقرارها في مايو ايار انها ألقت القبض على 30 شخصا للاشتباه في تجسسهم لصالح الولايات المتحدة ووجهت لاحقا اتهامات الى 15 شخصا بالتجسس لصالح واشنطن واسرائيل.

وعلى الرغم من الضغوط الدولية المتزايدة والخطاب الحاد تبدو ايران مصرة على الالتزام بمسارها النووي قبل الانتخابات البرلمانية التي ستليها انتخابات رئاسية في 2013 .

وأعقبت انتخابات الرئاسة التي أجريت في 2009 احتجاجات في الشوارع مناهضة للحكومة استمرت ثمانية أشهر. واتهمت السلطات الايرانية واشنطن وحلفاؤها بدعم الاضطرابات للاطاحة بالمؤسسة الحاكمة في طهران.

ورفضت المعارضة انتخابات 2009 وقالت انها تم التلاعب فيها لضمان اعادة انتخاب محمود أحمدي نجاد.

وتقود الولايات المتحدة جهود تضييق العقوبات على ايران. وتقول واشنطن واسرائيل انهما لا تستبعدان تنفيذ ضربات عسكرية وقائية تستهدف المواقع النووية الايرانية في حالة فشل الدبلوماسية في حل الازمة.

وقال الزعيم الاعلى الايراني اية الله علي خامنئي يوم الاثنين ان الامة الايرانية لن ترضخ لضغط العقوبات التي يفرضها الغرب لاجبار ايران على تغيير مسارها النووي.

وأضاف في كلمة نقلها التلفزيون الحكومي "الامة الايرانية تؤمن بحكامها... العقوبات التي فرضها أعداؤنا على ايران لن يكون لها أي أثر على أمتنا."

ومضى يقول "العقوبات لن تغير اصرار أمتنا."

وتسبب رفض ايران وقف تخصيب اليورانيوم في فرض أربع مجموعات من عقوبات الامم المتحدة منذ عام 2006 الى جانب عقوبات أمريكية وأوروبية.

وهددت ايران باغلاق مضيق هرمز أهم ممرات شحن النفط في العالم في حالة تنفيذ الغرب خططا لمنع صادرات النفط الايرانية أو في حالة تعرض المنشآت النووية الايرانية لهجمات.

وقالت مصادر دبلوماسية يوم الاثنين ان ايران بدأت تخصيب اليورانيوم في موقع فوردو تحت الارض في خطوة من المرجح أن تزيد من تصعيد النزاع مع الغرب بسبب الانشطة النووية لطهران
 

التعليقات