الولايات المتحدة تسعى لتعزيز قواتها في مضيق هرمز

البنتاغون يعلن عن قائمة بالوسائل القتالية الجديدة والدفاعات البحرية والبرية للقوات الأمريكية في الخليج العربي نظرا لأهمية مضيق هرمز الإستراتيجية والاقتصادية

الولايات المتحدة تسعى لتعزيز قواتها في مضيق هرمز
حاملة الطائرات "أس أس أفراهام لينكولن" تدخل الخليج العربي
 
 
قالت "وول ستريت جورنال"، اليوم السبت، إن البنتاغون أعلن مؤخرا نيته تعزيز الوسائل القتالية والدفاعات البحرية والبرية للقوات الأمريكية في الخليج العربي، وذلك بادعاء أن الهدف هو منع إيران من إغلاق مضيق هرمز، الذي وصفته بأنه يمر عبره خمس إمدادات النفط العالمية.
 
وبحسب تقرير "وول ستريت جورنال" فإن الجيش الأمريكي ينوي ملاءمة الوسائل القتالية على سفنه لكي يتم استخدامها في مواجهة السفن الإيرانية السريعة والصواريخ التي تطلق من البر، في حال اقتضت الضرورة ذلك.
 
وتقدر تكلفة تعزيز القوات الأمريكية بنحو 100 مليون دولار، وقامت القيادة المركزية الأمريكية المسؤولة عن "قطاع إيران" بتقديم طلب قبل أسبوعين للكونغرس للمصادقة عليه.
 
كما نشرت الصحيفة قائمة بالأسلحة التي تسعى وزارة الدفاع الأمريكية إلى امتلاكها في ظل احتمالات حصول مواجهة أمريكية – إيرانية في الخليج العربي. وطلب البنتاغون الحصول على عتاد للكشف عن مواقع الألغام البحرية وإبطال مفعولها، إضافة إلى عتاد لتعزيز قدرات القوات الأمريكية على الرصد والمراقبة في مضيق هرمز.
 
وبحسب الصحيفة فإن القائمة تشير إلى أن الولايات المتحدة لا تتوقع حصول مواجهة عسكرية فورية، إلا أنها غير معنية بتبذير الوقت، وتعمل على إدخال أنظمة الكشف عن الألغام قبل نهاية الصيف القريب.
 
وتنظر الولايات المتحدة إلى أن الدفاع عن مضيق هرمز هو مهمة عاجلة ضمن الاستعدادات لمواجهة عسكرية محتملة، وذلك نظرا لأهميته الإستراتيجية والاقتصادية. علما أن الإدارة الأمريكية كانت قد صرحت بأنها تعتقد أن العقوبات الاقتصادية من شأنها أن تؤدي في نهاية المطاف إلى تجديد المحادثات مع طهران، وتخلي الأخيرة عن برنامجها النووي، وفي الوقت نفسه فإن البنتاغون يستعد لكافة الاحتمالات.
 
يذكر أن حدة التوتر كانت قد تصاعدة في منطقة الخليج العربي، وذلك بعد غادرت حامل طائرات أمريكية الخليج بعد أن مكثت فيه نحو ستة شهور، وهددت إيران في حينه بأنها لن تسمح بدخول سفينة أخرى بدلا منها، وردت الولايات المتحدة بإدخال حاملة الطائرات "أس أس أبرهام لينكولن"، كما اقتربت من مضيق هرمز حاملات طائرات أخرى.
 
وأشارت الصحيفة أيضا إلى أن المخاوف الأمريكية تتركز في قدرة إيران على نشر ألغام بحرية بسرعة في مضيق هرمز، وتفعيل سفن مسلحة سريعة تستطيع مهاجمة سفن غربية تحاول تنظيف الممر البحري. وبناء عليه فإن البنتاغون يسعى للحصول على وسائل مضادة لصواريخ "طوربيدو" وعتاد للكشف عن لاغواصات، والتسلح بطائرات بدون طيار وألغام بحرية، إضافة إلى تحديث المدافع البحرية، ووسائل تكنولوجية لوقف القطع البحرية الصغيرة.
 
كما تتضمن القائمة وسائل تزيد من قدرات مراقبة ما يجري في المنطقة، مثل أنظمة تعمل بالأشعة تحت الحمراء، وأجهزة مراقبة "اليكتروضوئية" تنصب على حاملات الطائرات.
 
يذكر في هذا السياق أن هذا النشر يأتي بعد يوم واحد من نشر تقرير استخباري في "لوس أنجلوس تايمز"، الجمعة، وصف بأنه "سري"، جاء فيه أن الولايات المتحدة تؤكد أن طهران لا تعمل حتى الآن على إنتاج قنبلة نووية.
 
وبحسب التقديرات الأخيرة، والتي هي محط إجماع 16 وكالة استخبارية أمريكية، فإن إيران تجري أبحاثا تضعها على عتبة إنتاج أسلحة نووية، بيد أنها لا تسعى إلى إنتاج هذه الأسلحة. وأنه بالرغم من استمرار عملية تخصيب اليورانيوم في إيران بدرجة منخفضة، فإن "لوس أنجلوس تايمز" تؤكد أنه بناء على مصادر أمريكية لا يوجد أي إثبات من شأنه تغيير التقديرات بهذا الشأن. كما يؤكد مسؤولون أمريكيون أن إسرائيل لا تختلف مع الولايات المتحدة في المعلومات الاستخبارية الأساسية وتحليلها.

التعليقات