السفارة الإسرائيلية في إيرلندا تُسيء إلى المسيح... ثم تعتذر

نشرت الصفحة الرسمية للسفارة الاسرائيلية في ايرلندا على موقع فايسبوك رسالة استفزازية تدعي أن الفلسطينيين كانوا سيعلقون يسوع المسيح ومريم العذراء على شجرة لو كانا يعيشان اليوم في بيت لحم، لكنها سحبتها بعد ساعتين.

السفارة الإسرائيلية في إيرلندا تُسيء إلى المسيح... ثم تعتذر

الرسالة التي نشرتها السفارة الإسرائيلية في ايرلندا على الفيسبوك

نشرت الصفحة الرسمية للسفارة الاسرائيلية في ايرلندا على موقع فايسبوك رسالة استفزازية تدعي أن الفلسطينيين كانوا سيعلقون يسوع المسيح ومريم العذراء على شجرة لو كانا يعيشان اليوم في بيت لحم، لكنها سحبتها بعد ساعتين.

ضمت رسالة السفارة الاسرائيلية في ايرلندا على فايسبوك صباح أمس الاثنين، التي تبدأ بعبارة "فكرة لعيد الميلاد"، صورةً للمسيح والعذراء، وتعليقًا يؤكد أن الفلسطينيين كانوا سيعلقونهما على شجرة لو كانا حيين اليوم في بيت لحم. وبقيت الرسالة هذه منشورة على صفحة السفارة نحو ساعتين، قبل أن تُزال.

ونقلت صحيفة واشنطن بوست عن متحدث باسم السفارة قوله: "نشرت الصورة ونشر التعليق عليها من دون موافقتنا، ثم أُزيلت ونُشر محلها الآتي:
"إلى من يهمه الأمر،
نُشرت صورة للمسيح ومريم مصحوبة بتعليق مسيء من دون موافقة المسؤول عن صفحة فايسبوك. وأزلنا المادة المذكورة على الفور مع اعتذارنا لكل من شعر بالاساءة. عيد ميلاد سعيد".

لم يرد المتحدث باسم السفارة الاجابة عن سؤال عما إذا كانت هناك خطط لتغيير الطريقة التي تُدار بها الصفحة.

شبه رسميّة

لاحظ مراقبون أن صفحة السفارة الاسرائيلية نشرت مادة خلافية حساسة في وسط يشير إلى أنها نُشرت باسم الحكومة الاسرائيلية. فإن الموقع الرسمي للسفارة الاسرائيلية في ايرلندا يرتبط بصفحة فايسبوك تحت باب "زورونا" التي تعني أن الصفحة منفذ رسمي.

وتوضح العبارة التعريفية على صفحة فايسبوك أن وزارة خارجية اسرائيل أوجدت هذه الصفحة شبه الرسمية على فايسبوك، كمصدر معلومات عن سفارة اسرائيل في جمهورية ايرلندا، ولتقديم مستجدات ما يحدث من نشاطات البعثة إلى الرأي العام".

وقال المتحدث إن توصيف هذه الصفحة بأنها شبه رسمية جاء لأسباب أمنية، "لأنّ المسؤول عن ادارة الصفحة لا يستطيع أن يراقبها على مدار الساعة، ولكي نزيل المواد سريعًا إذا وقعت حوادث مؤسفة كهذه".

وتستخدم غالبية مواد الصفحة الاسرائيلية لهجة غير رسمية على الرغم من تناولها قضايا سياسية حساسة بحماسة كبيرة. وتشير بعض المواد التي نُشرت على صفحة السفارة الاسرائيلية على فايسبوك أخيرًا، وهي كثيرة، إلى صناعة الأكاذيب الفلسطينية مثلًا، وتذهب إلى أن التعاطف مع الفلسطينيين كثيرًا ما يكون غطاءً لمعاداة السامية، وأن الأطفال في غزة يلعبون لعبة إطلاق الصواريخ لضرب اطفال ونساء ورجال اسرائيليين ابرياء. فالتفاحة لا تسقط من الشجرة".

في غضون ذلك، قال يغال بالمور، المتحدث باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية، لصحيفة هآرتس الاسرائيلية إن تحقيقًا سيُفتح في مسألة نشر الرسالة لتفادي تكرارها. قال: "فايسبوك قناة غير رسمية وغير دبلوماسية، لذا ما ينشر فيها غير رسمي. لكن عندما يشعر أحدهم بالأذى، يجب الاعتذار وازالة المادة الإشكالية، وأصابت السفارة عندما فعلت ذلك".

التعليقات