اجرى الرئيس المصري محمد مرسي محادثات مع وزير الخارجية الاميركي جون كيري في القاهرة، اليوم الاحد، لدى قيامه بأول زيارة الى المنطقة منذ توليه منصبه.وتأتي المحادثات بعد يوم من اعلان كيري ان "من المهم ان تنعش مصر اقتصادها وان تتوصل الاحزاب السياسية المنقسمة في البلاد الى اتفاق بشان الاصلاحات الاقتصادية المؤلمة لضمان قرض صندوق النقد الدولي".
وتراجعت احتياطيات مصر من العملات الأجنبية إلى ما يزيد قليلا على ثلث مستوياتها قبل ثورة العام 2011، ويرتفع عجز الميزانية مع رفع انخفاض قيمة الجنيه تكلفة الدعم الحكومي لواردات الوقود والغذاء.
وكانت حكومة مرسي قالت يوم الخميس إنها ستدعو فريقا من صندوق النقد الدولي لاستئناف محادثات قرض بقيمة 4.8 مليار دولار الذي اتفق عليه من حيث المبدأ في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، لكن تقرر تجميده بناء على طلب من القاهرة في خضم أعمال عنف في الشهر التالي.
وكان كيري أعلن إنه "سيبحث مع مرسي ما يمكن للولايات المتحدة أن تقدمه لمصر من بينها مساعدة الاقتصاد المصري ودعم الشركات الخاصة وزيادة الصادرات المصرية للولايات المتحدة".لكنه أضاف "أن واشنطن تريد معرفة ما إذا كانت "مصر ستتخذ القرارات الاقتصادية الأساسية الصائبة، من وجهة نظره، فيما يتعلق بصندوق النقد الدولي".
ولا تزال مصر منقسمة بشدة بعد عامين من الإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك مع تعهد كثير من أحزاب المعارضة بمقاطعة الانتخابات البرلمانية المقرر أن تجرى على أربع مراحل بين نيسان (أبريل) وحزيران (يونيو) هذا العام.
واجتمع كيري مع زعماء من المعارضة يوم أمس السبت ، لكن شخصيات بارزة من المعارضة لم تشارك في المحادثات من بينهم حمدين صباحي الذي رفض حضور الاجتماع. لكن كيري عقد اجتماعا منفصلا مع الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية عمرو موسى الذي خسر الجولة الأولى لانتخابات الرئاسة التي أجريت العام الماضي. وجاء صباحي في الترتيب الثالث في هذه الانتخابات. وتحدث كيري هاتفيا مع المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي الذي يتزعم حزبا سياسيا آخر.
التعليقات