"روسيا أرسلت 12 سفينة حربية إلى قاعدتها البحرية في سورية"

وول ستريت جورنال: 12 سفينة تقوم بجولات بحرية * نيويورك تايمز: صواريخ متطورة من ياخونت لدى سورية * يديعوت أحرونوت: إيران وسورية معنيتان بتعزيز قوة حزب الله بسرعة في الظروف الحالية

كتبت صحيفة "وول ستريت جورنال" صباح اليوم، الجمعة، أن روسيا أرسلت 12 سفينة حربية لتقوم بجولات بحرية بالقرب من قاعدتها البحرية في سورية، وذلك في خطوة وصفتها جهات أمريكية وأوروبية رسمية بأنها "عنيفة تهدف لتحذير الغرب وإسرائيل من التدخل في الصراع في سورية".

وكانت وكالات الأنباء، وبضمنها مصرية وسورية، قد أفادت يوم أمس الخميس أن 5 سفن حربية روسية عبرت قناة السويس ودخلت البحر المتوسط. وقال الناطق بلسان الأسطول الروسي في المحيط الأطلسي قوله إنها المرة الأولى منذ عقود تقوم فيها سفن الأسطول الروسي بالإبحار في المنطقة. وبحسبه فإن السفن الخمس متجهة إلى ميناء ليماسول في قبرص.

وصرح وزير الدفاع الروسي سيرجي شويغو أن وزارة الدفاع بدأت بتشكيل قوة خاصة من سفن حربية في البحر المتوسط لحماية مصالح روسيا في المنطقة.

في المقابل، كتبت "نيويورك تايمز" أن روسيا سلمت سورية صواريخ موجهة متطورة مضادة للسفن.

وعقبت "يديعوت أحرونوت" بالقول إن الحديث عن نماذج متطورة من صاروخ "ياخونت" الذي يعتبر تهديدا خطيرا على سفن البحرية الإسرائيلية، وعلى منصات الغاز التي تقع في محيط 300 كيلومتر من الشاطئ.

وأشارت إلى أنه في صاروخ "ياخونت" الجديد تم تركيب منظومة رادار متطورة تتيح له إصابة الهدف بدقة متناهية. وبحسب مصادر أمريكية فإن روسيا كانت قد زودت سورية في السابق بصواريخ "ياخونت"، بيد أن النماذج الجديدة أكثر تطورا.

يذكر أن وزير الخارجية الروسية سيرجي لافروف كان قد حذر يوم أمس، الخميس، من أن موسكو ستواصل تزويد سورية بالسلاح التزاما باتفاقيات سابقة، وبضمنها اتفاقيات ذات صلة بالدفاعات الجوية. وهو ما اعتبر على أنه فشل لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو في إقناع موسكو بعدم تزويد سورية بصواريخ "أس 300".

وكان لافروف قد صرح بأن روسيا لا تنوي توقيع اتفاقيات جديدة مع سورية، إلا أن بلاده ستلتزم بالاتفاقيات التي تم التوقيع عليها في السابق بالكامل.

وكتب رون بن يشاي في "يديعوت أحرونوت" أن السبب الأساسي للتوتر الذي تصاعد مؤخرا في الجبهة الشمالية هو مصلحة إيران والنظام السوري في تعزيز قوة حزب الله وتسريع تسليحه في الظروف الحالية.

وأضاف أن تقديرات طهران تشير إلى أنه من المتوقع في نهاية العام 2013 أن تحسم الولايات المتحدة وإسرائيل في مسألة القيام بعملية عسكرية ضد المنشآت النووية الإيرانية، وعليه فإن إيران معنية بردع إسرائيل والدول الغربية من اتخاذ قرار عملاني من خلال التهديد بتدمير وإيقاع خسائر شديدة في الجبهة الداخلية الإسرائيلية.

كما كتب بن يشاي أن إيران وسورية لديهما مصلحة مشتركة في زيادة "دقة وقوة تدمير ومدى وكمية الصواريخ الموجودة لدى حزب الله، وتحصينها من الهجمات الإسرائيلية التي ستحاول تدميرها".

كما كتب أنه من الجائز الاعتقاد بأن إسرائيل لا تنوي السماح لإيران وسورية بتحقيق أهدافهما في زيادة التهديد على الجبهة الداخلية الإسرائيلية بشكل كبير، كما أنها لا تنوي السماح لحزب الله بإحداث تآكل في قدرة الجيش الإسرائيلي على تحييد أي تهديد بسرعة.
 

التعليقات