من المقرر أن يتجمع يوم غد، السبت، وزراء خارجية الرباعية الدولية (الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة)، على هامش مؤتمر الأمن في ميونيخ، وذلك لمناقشة "التقدم في المفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، وجهود وزير الخارجية الأمريكية جون كيري لبلورة اتفاق إطار يتضمن أسس حل القضايا الجوهرية للصراع".
وقالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون، التي ستدير اللقاء، إن اللقاء يجري في اللحظة التي يتوجب فيها اتخاذ قرارات صعبة وشجاعة.
وقالت أشتون إن الإسرائيليين والفلسطينيين سوف يجنون أرباحا كبيرة من السلام، وإنها تأمل سوية تقديم المساعدة في تحويل هذه القرارات إلى واقع من أجل إنهاء الصراع وتلبية ما أسمته "الطموحات الشرعية للطرفين".
إلى ذلك، من المتوقع أن يطلع كيري نظراءه على التقدم في الاتصالات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية في صياغة "وثيقة الإطار".
يذكر في هذا السياق أن رئيس طاقم المفاوضات الفلسطيني صائب عريقات، ورئيس المخابرات الفلسطينية ماجد فرج، قد اجتمعا في واشنطن، في مطلع الأسبوع الحالي، مع كيري وأفراد طاقمه. وكان قد سبق هذا الاجتماع بأسبوع اجتماع آخر ضم وزيرة القضاء الإسرائيلية تسيبي ليفين والمبعوث الخاص لرئيس الحكومة الإسرائيلية يتسحاك مولخو، لإجراء محادثات مماثلة.
وكتبت "هآرتس" في هذا السياق، أنه "من الجائز الافتراض أن كيري يرغب بالحصول على دعم وزراء خارجية الرباعية الدولية للعملية التي يقودها، وتجنيدهم لممارسة ضغوط على الإسرائيليين والفلسطينيين في الأسابيع القريبة".
تجدر الإشارة إلى أن وزير الخارجية الأمريكية جون كيري سوف يصل إلى ميونيخ بعد لقائه اليوم في برلين مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ومع وزير الخارجية شطاينماير. وكان الأخير قد زار القدس ورام الله قبل أسبوعين، ومن المقرر أن تصل ميركل إلى المنطقة بعد أقل من شهر. ومن المتوقع أن يطلب كيري من ميركل مساعدة ألمانيا في تفعيل الضغوط على الطرفين للرد بالإيجاب على "وثيقة الإطار" التي ينوي عرضها قريبا.
التعليقات