الدول الغربية تجمد عضويتها في مجوعة "الثماني الكبار"

"في مثل هذه الظروف نحن لن نشارك في القمة بسوتشي. وسنجمد مشاركتنا في مجموعة "الثمانية الكبار" حتى استعادة مناخ سياسي يسمح بوجود هذه المجموعة".

الدول الغربية تجمد عضويتها في مجوعة

أعلنت الدول الصناعية السبع عن تجميد عضويتها في مجموعة "الثمانية الكبار"، وذلك بسبب عدم وجود طريقة لإخراج روسيا من هذه المجموعة.

وكان الجانب الروسي قد أكد أكثر من مرة أن مجموعة "الثمانية الكبار" ليست إلا ناد غير رسمي وساحة لبحث أهم القضايا الدولية والاقتصادية بين الدول الغربية وروسيا. وشددت موسكو على أنه لا توجد أية عملية محددة لاستبعاد أي عضو من أعضاء المجموعة، بسبب عدم وجود صفة رسمية لها.

وجاء في بيان ختامي صدر عن اجتماع غير رسمي لزعماء الدول السبع عقد على هامش القمة النووية في لاهاي مساء الاثنين 24 مارس/آذار، أن مجموعة "الثمانية الكبار" تشكلت "على أساس القيم المشتركة وتفهم المسؤولية المشتركة".

وتابع زعماء الدول السبع في البيان: "في مثل هذه الظروف نحن لن نشارك في القمة بسوتشي. وسنجمد مشاركتنا في مجموعة "الثمانية الكبار" حتى استعادة مناخ سياسي يسمح بوجود هذه المجموعة".

وتابع البيان أن الدول السبع ستواصل مناقشاتها في قمة ستعقد في يونيو/حزيران القادم في بروكسل. كما أعلنت الدول عن إلغاء اللقاء المقرر لوزارة خارجية دول "مجموعة الثمانية" في موسكو في أبريل/نيسان القادم، وذلك بالإضافة الى بدء مشاورات داخل "مجموعة السبعة" حول ضمان "أمن الطاقة المشترك" بمشاركة وزراء الطاقة في البلدان.

تجدر الإشارة الى أن 9 زعماء غربيين شاركوا في قمة "مجموعة السبعة" الاثنين وهم رؤساء الولايات المتحدة وكندا وبريطانيا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا واليابان ورئيس المفوضية الأوروبية ورئيس المجلس الأوروبي.

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد قلل من أهمية قرار الدول الغربية، قائلا إن روسيا لا ترى أية مشكلة في قرار دول الغرب بعدم عقد قمة مجموعة الثمانية في مدينة سوتشي الروسية. في مؤتمر صحفي على هامش القمة النووية في لاهاي قال لافروف:"إذا كان الغرب يرى أن مجموعة الثمانية قد انتهت فلا مانع لدينا".

يذكر أن الأزمة الجديدة في العلاقات بين روسيا والغرب جاءت على خلفية الوضع في أوكرانيا، إذ لا تعترف موسكو بالحكومة الجديدة في كييف، كما وافقت موسكو على طلب جمهورية القرم الانضمام الى روسيا.
 

التعليقات